انفجار 3 قنابل قرب مقر أمني جنوب اليمن

هاجم مجهولون أمس مقرا أمنيا بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، جنوب اليمن.وقال مسؤول محلي بمحافظة أبين لـ(الاتحاد) إن مجهولين فجروا ثلاث عبوات ناسفة بجوار مقر إدارة شرطة النجدة بمدينة “زنجبار”، مشيرا إلى أن العبوات الناسفة انفجرت بجانب سور المبنى الأمني. وأوضح أن الانفجارات لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية تذكر، إلا أنها ألحقت أضرارا مادية بسور المبنى الأمني. وقال المسؤول المحلي إن عددا من الجنود أطلقوا أعيرة نارية في الهواء بعد دوي الانفجارات الثلاثة، نافيا حدوث أي اشتباك بين الجنود ومفجري العبوات الناسفة. وحول هوية المهاجمين، توقع المسؤول المحلي ارتباطهم بـ”العناصر التخريبية أو الإرهابية”، في إشارة إلى المسلحين الانفصاليين، وعناصر تنظيم “القاعدة” التي تخوض حاليا مواجهات مسلحة مع قوات عسكرية يمنية في المناطق الجبلية شمالي أبين.وكان شهود عيان ذكروا لـ (الاتحاد) أنهم سمعوا “دوي ثلاثة انفجارات قوية” بمدينة زنجبار عصر الأربعاء، أعقبها إطلاق أعيرة نارية لفترة بسيطة. إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات “المتقطعة” بين القوات اليمنية ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة”، بمديرية مودية شمال أبين، فيما لم ينفذ الطيران الحربي اليمني أي غارات جديدة على المناطق الجبلية في شمال المحافظة. وقال مصدر أمني ميداني يمني لـ (الاتحاد) إن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الثلاثاء/ الأربعاء بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم القاعدة في منطقة “قرن عشال” على بعد واحد كم شرق مدينة مودية، شمال أبين. وأضاف: “تفرض القوات الحكومية حصارها على عناصر القاعدة في تلك المنطقة”، مشيرا إلى أن الاشتباكات بين الجانبين “هدأت” أمس الأربعاء. وفيما يتعلق بالغارة الجوية التي شنتها المقاتلات اليمنية على منطقة “ثعوبة” القريبة من مدينة “مودية” أمس الأول، أوضح المصدر الأمني أن الغارة استهدفت منزل القيادي في تنظيم القاعدة عبدالمنعم الفطحاني، لافتا إلى أنه تم تدمير المنزل “الذي كان فارغا”. وقال: “أهالي قرية ثعوبة نزحوا قبل الغارة إلى قرى مجاورة أو إلى مدينة مودية”، مؤكدا أن السلطات المحلية “لم تقدم حتى الآن أي مساعدات للنازحين” الذي يقدر عددهم بـ100 شخص. وعلى صعيد متصل، استنكر نائب برلماني معارض القصف الجوي الذي استهدف قرية “ثعوبة”، والذي وصفه بـ”العشوائي”. وقال النائب علي عشال: “تعرضت هذه القرية لأكثر من ضربة مسلحة أدت إلى مقتل رجل مسن وإصابة امرأتان”، محذرا من مخاطر الغارات الجوية “على حياة الأبرياء”. وأشار عشال، في تصريح صحفي تنشره اليوم الخميس صحيفة “الصحوة” التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي، إلى أن استخدام الغارات الجوية “بشكل عشوائي له نتائج كارثية على حياة المدنيين”، مذكرا بالغارة الجوية التي استهدفت منطقة “المعجلة” بمديرية المحفد في ديسمبر الماضي، وتسبب بسقوط عدد من الأبرياء. وأكد النائب اليمني “حق الدولة في تعقب أي عناصر تتخذ العنف أسلوبا لها” دون استخدام وسائل “قد تضر بحياة المواطنين”. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية نشر “آلاف الجنود” في محافظتي عدن وأبين، جنوبي البلاد، “لتأمين وحماية” بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 20” أواخر نوفمبر المقبل. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أعلن مطلع أكتوبر الجاري أن “أكثر من 30 ألف جندي سيقومون بتأمين البطولة. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ناقش، أمس الأربعاء، مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي “التحضيرات المتعلقة” باستضافة اليمن للبطولة التي ستقام بعض فعالياتها في محافظة أبين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن الوزير القربي أكد للسفراء الخليجيين إنهاء “كافة الاستعدادات الخاصة بإنجاح” البطولة، معتبرا أن استضافة اليمن لهذه البطولة “سيعكس عمق العلاقات اليمنية الخليجية”. ويشهد جنوب اليمن منذ مارس 2007 احتجاجات انفصالية متنامية تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاما من وحدة اندماجية تحققت في العام 1990. وتقود هذه الاحتجاجات قوى “الحراك الجنوبي” التي أعلنت مؤخرا رفضها إقامة البطولة الخليجية في محافظتي عدن وأبين. بدء محاكمة خلية جديدة تابعة لـ «القاعدة» صنعاء (الاتحاد) - بدأت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة بمحافظة حضرموت، شرق البلاد، محاكمة خلية تابعة لتنظيم “القاعدة” مكونة من 10 متهمين. وكانت السلطات الأمنية تمكنت في يوليو الماضي من اعتقال أفراد الخلية، التي عُرفت باسم “فوه”، وذلك بعد مداهمة أحد المنازل بحي “فوه” غربي مدنية المكلا عاصمة حضرموت. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بحضرموت بدأت أولى جلساتها لمحاكمة 10 أشخاص من خلية فوه الإرهابية بينهم يمني وسعودي فارين من وجه العدالة”.وفي الجلسة، وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة “الاشتراك في عصابة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي للقيام بأعمال إجرامية”، وتفجير “منشآت أجنبية ويمنية”، و”إقلاق الأمن والسكينة العامة”.كما تضمنت الاتهامات قتل جنديين “أثناء تأديتهما مهامهما” في يوليو الماضي. وقررت رئاسة المحكمة تكليف النيابة بإعلان المتهمين الفارين من العدالة وهما : صالح عبدالخالق علي جابر “يمني الجنسية”، وعبدالله فراج محمد محمود الجوير “سعودي الجنسية”، واستدعاء أولياء الدم لحضور الجلسة القادمة نوفمبر المقبل.