تستضيف الكويت الملتقى الخليجي للشركات العائلية تحت شعار «ركيزة الاقتصاد المستدام»، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت يومي 16 و17 ديسمبر المقبل.
ينظم الملتقى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع مجموعة اكزيكون الدولية ومجموعة شركات خالد المرزوق وأولاده.
ويشارك فيه وزراء ومسؤولون بوزارات الاقتصاد والتجارة العربية وأصحاب الشركات العائلية ومديروها ومحامو الشركات والمستشارون القانونيون والمستثمرون من داخل دول المجلس وخارجها.
ويناقش الملتقى التحديات التي تواجه العديد من الشركات العائلية في دول الخليج مع تقديم الاستطلاعات والدراسات لحالات عديدة بغية الاستفادة منها والمساعدة في تذليل العقبات، التي تواجه تلك الشركات العائلية والعمل على تجنبها وتوفير منصة لتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات وأساليب العمل المستقبلية وتعزيز الروابط والعلاقات بين مجتمعات الشركات العائلية الخليجية والعربية.
وأكد بسام عطوة مدير إدارة الفعاليات والتسويق باتحاد الغرف الخليجية أن الشركات العائلية ركيزة أساسية للاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال سيطرتها على نسبة تصل 75% من نشاط القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولقد أسس بعضها علامة تجارية أكسبتها شهرة إقليمية ودولية مميزة، وذلك بفضل اعتمادها وتطبيقها لأفضل الممارسات العالمية في إدارة أعمالها.
وأوضح عطوة أن الملتقى الخليجي للشركات العائلية يطرح تحديات التنمية المستدامة لتلك الشركات من منطلق الحرص عليها، وهي التي تستوعب ثلثي القوة العاملة في دولنا، منوهاً بأنه من هذا المنطلق تعد ركيزة اقتصادية واجتماعية رئيسية، وستبقى كذلك لأمد طويل في ظل الانتشار المحدود لشركات المساهمة الكبرى.
وقال إن الملتقى يطرح هموم الحاضر وتطلعات المستقبل وسبل الاستمرارية وصولاً إلى طموحات المنافسة والعالمية.
وأضاف أن التحديات الكبيرة التي تواجهها معظم المؤسسات والشركات والدول في العصر الراهن يفرض على العدد الأكبر من تلك الشركات العائلية أن تواكب حركة التغيير العالمية حتى يمكنها الاستمرار والمنافسة، فالرافعة القوية التي أمنها لها المؤسسون وأجيالهم اللاحقة في اقتصاديات محمية وشبه مقفلة لم تعد كافية للمنافسة الشديدة التي تفرضها العولمة والانفتاح الاقتصادي والتطور التكنولوجي ومتطلبات الاندماج في حركة السوق العالمية.
وأشار عطوة إلى معرض الاستشارات الذي يرافق الملتقى، والذي تحظى فيه الشركات الاستشارية ومديروها بفرصة تعريف أصحاب الشركات العائلية إلى الاستراتيجيات المؤسسية الناجحة، التي تعتمدها وإنجازاتها في مجال الاستشارات.
كما يناقش الملتقى موضوعات أهمها نمو اقتصاد الشركات العائلية ونماذج الأعمال الراكدة ومسألة التكيف مع التغيرات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وسيتم خلاله تقديم دراسة حول إحدى الشركات العائلية من دولة الكويت ويتم فيها توضيح كيف استطاعت تلك الشركة الوصول بتجربتها الناجحة إلى العالمية، وكيف تعاملت مع المتغيرات والتحديات التي مكنتها من تجاوز أصعب المراحل المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك العقبات الأخرى، التي تنشأ بين الورثة بخصوص حقوق الملكية وأساليب الإدارة.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
