حذرت نشرة “أخبار الساعة” أمس من أن التفجير الإرهابي المزدوج في العاصمة النرويجية أوسلو والمعسكر الشبابي التابع للحزب الحاكم في جزيرة أوتويا الجمعة الماضي، يؤكد بوضوح أن الإرهاب يشكل خطراً عالمياً متجدداً يهدد العالم كله شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، ولا يفرق بين الأماكن والأديان والجنسيات والألوان والأعراق.
وتحت عنوان “الإرهاب خطر عالمي متجدد”، قالت إن الأعمال الإرهابية التي وقعت في النرويج تشير بوضوح إلى أنه رغم الحرب العالمية على الإرهاب التي انطلقت عام 2001، فإن خطره ما زال يطل برأسه مجدداً ويضرب أهدافه في مختلف مناطق العالم دون تقيد باعتبارات الجغرافيا أو الدين.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن خبرة السنوات الماضية أثبتت أن الإرهاب يجعل من الكرة الأرضية كلها مجالاً لنشاطه، وأن الجميع مستهدف بخططه وعملياته الخطرة. وقالت إنه كان يركز في بعض الأوقات على بعض المناطق دون الأخرى، لكن ذلك كان لأسباب تكتيكية مؤقتة دون أن يتوقف عن مراقبة الأوضاع في المناطق الأخرى ومحاولة إيجاد ثغرة أمنية أو سياسية أو اقتصادية يمكنه الدخول منها والقيام بعملياته الإجرامية فيها.
وأشارت إلى أن الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها أوسلو تؤكد أن العالم بحاجة إلى التضامن بين دوله ومجتمعاته لمواجهة ظاهرة الإرهاب، فلا يمكن للمجتمع الدولي الانتصار في الحرب ضدها إلا من خلال إرادة مواجهة جماعية تقنع كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار العالميين بأنه لن يفلت من العقاب.
وأكدت أن الأمر يتعلق بعدو عنيد ومتلون ومتغير وغير مرئي قادر على أن يتكيف مع الظروف الجديدة ويستخدم المنجزات العلمية والتقنية في تنفيذ مخططاته الإجرامية، لذلك فإن لن يكون ممكنا كسب الحرب معه إلا من خلال استراتيجية مواجهة عالمية متوازنة وشاملة تأخذ في الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بهذه الظاهرة، والتعامل مع أسبابها الحقيقية والبحث عن علاج جذري لها.
ونوهت “أخبار الساعة” بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حيث استنكرت الدولة العمليات الإرهابية في العاصمة النرويجية أوسلو، وأكدت تضامنها الكامل مع الحكومة النرويجية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية.
وأوضحت أن هذا هو موقف الإمارات دائما في النظر إلى الإرهاب؛ لأنها مقتنعة بأنه خطر عالمي لا يسئ إلى الأديان فقط، وإنما إلى معاني الإنسانية كلها والتحضر أيضا، ولذا تؤكد بشكل ثابت في مختلف المحافل ضرورة التزام المجتمع الدولي رفض المحاولات كافة الهادفة إلى ربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو ثقافة.
عدد اليوم
