عدد اليوم
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء أنه سيتوجه إلى إيران «الأسبوع المقبل» حيث سيلتقي خصوصا الرئيس حسن روحاني، وذلك بعد توقيع اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال فابيوس لإذاعة «فرانس إنتر» «سأكون هناك الأسبوع المقبل... كل العناصر متوفرة لذهابي هناك». وحسب مقربين من فابيوس فإنه تم تحديد موعد للزيارة في 29 يوليو.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف اليوم أمام البرلمان الإيراني أن طهران لم تقدم أي امتيازات أو تنازلات خلال المفاوضات النووية.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه قوله إن «ماراثون المفاوضات أثبت للجميع أن إيران لن تقدم أية امتيازات أو تنازلات ولن تعدل تحت الضغوط عن خطوطها الحمر».
ودافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام البرلمان عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى قائلا إنه «متوازن» مضيفا أمام النواب أن المفاوضات تتطلب تسويات.
وقال «في كل مباحثات هناك تبادل آراء وكل جانب يتخلى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الأهم إلى حين الوصول إلى التوازن»، مؤكدا أن المفاوضات الماراثونية لم تكن لتحقق كل مطلب لإيران أو الغرب.
وأضاف «أن أهداف إيران الرئيسية التي قمنا بالإصرار عليها، تم تحقيقها. وبالنسبة للجانب الآخر فإن المطالب الرئيسية كانت منع إيران من الحصول على أسلحة نووية عبر قيود وإشراف».
واعتبر ظريف أن إيران حققت مكاسب أكبر من الاتفاق قائلا «ما كسبوه كان أمرا قائما أساسا» لأن إيران لم تسع أبدا إلى امتلاك سلاحا ذريا. واعتبر أن «الإنجاز الأهم هو مصادقة مجلس الأمن الدولي» على الاتفاق النووي لأن هذا «يمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية تدريجيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الخطاب الذي ألقاه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت وتوعد خلاله بتحدي السياسات الأميركية في المنطقة رغم الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي «مزعج للغاية».
وقال كيري في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية أذاعت القناة مقتطفات منها اليوم الثلاثاء «لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره.. هذه هي سياسته». وتابع بقوله «لكني أعرف أنه عادة ما تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي تدلى في العلن.. إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق للغاية».
وكان خامنئي قال لأنصاره في مسجد بطهران يوم السبت الماضي إنه «حتى بعد هذا الاتفاق (الننوي) فلن تتغير سياستنا تجاه الولايات المتحدة المتغطرسة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء أن الرئيس شي جين بينغ أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي اليوم أن الصين ستعمل مع أميركا والأطراف الأخرى لضمان تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وقال البيت الأبيض إن باراك أوباما أبدى تقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ للدور الذي لعبته الصين في المحادثات النووية الإيرانية.
