تراجع حاد في عدد السياح إلى اليابان

طوكيو (د ب أ) - تراجع عدد السياح الأجانب إلى اليابان بنسبة 27,8% العام الماضي ليصل إلى 6,2 مليون سائح مقارنة بالعام السابق عليه. وقالت منظمة السياحة الوطنية اليابانية أمس إن ارتفاع الين أمام العملات الرئيسية الأخرى كان مسؤولاً أيضاً عن التراجع، إذ تتسبب قوة الين في جعل السفر إلى البلاد أكثر تكلفة. وهوى عدد السياح من كوريا الجنوبية أكبر الأسواق لليابان بنسبة 32% ليصل إلى 1,66 مليون شخص بنسبة 26,7% من إجمالي عدد السياح لليابان، كما تراجع السياح القادمين من الصين، ثاني أكبر الأسواق بنسبة 26,1% إلى 1,04 مليون شخص بنسبة 16,8% من الإجمالي. وقال مسؤولون إن السياح من الأسواق الكبرى الثلاث: كوريا الجنوبية والصين وتايلاند شكلوا حوالي 60% من الإجمالي في الوقت الذي تضع فيه اليابان اهتماماً كبيراً على الأسواق في شرق آسيا. كانت اليابان قررت خلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق جونشيرو كويزومي الترويج لنفسها باعتبارها “بلد سياحي الوجهة”، وأطلقت أول حملة سنوية خلال 2005 لجذب المزيد من السياح الأجانب. وتأسست وكالة السياحة اليابانية في أكتوبر 2008 في وقت كان العالم بدأ ينزلق في فترة ركود. وجاء تراجع العام الماضي بعد أن قفز عدد السياح الأجانب بنسبة 26,8% ليصل إلى 8,6 مليون سائح خلال 2010 في أعلى رقم على الإطلاق. وكانت كارثة مزدوجة من زلزال قوي وأمواج مد عاتية (تسونامي) ضربت منطقة شمال شرق اليابان في مارس وتسببتا في كارثة نووية في محطة الطاقة النووية (فوكوشيما داييتشي). وأدت مجموعة من الحرائق والانفجارات في تسرب مواد إشعاعية.