أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الليلة قبل الماضية، أن بلاده ستحافظ على قوة الردع النووية التي تملكها، الا أنها ستخفض عدد الرؤوس النووية وسترجىء إلى 2016 قرار إطلاق غواصات نووية جديدة. وأضاف رئيس الحكومة البريطانية في مقابلة مع مجلة الدفاع الاستراتيجية أن برنامج “ترايدنت” للردع النووي يشكل “الضمان الوحيد” وعنصراً أساسياً في الأمن القومي. وأضاف كاميرون أنه سيمضي قدماً في برنامج تحديث قوة الردع النووية رغم كلفته، الا أنه سيتم ارجاؤه إلى 2016 في إطار خفض النفقات الحكومية. ويرى مسؤولو الدفاع أن الغواصات الحالية من نوع “فانجارد” ستبقى حتى نهاية العشرينيات من هذا القرن، وهذا يعني أن استبدالها قد لا يحصل الا بعد 2028. وتوقعت مجلة الدفاع الاستراتيجية أن يتم خفض عدد الرؤوس التي تحملها كل غواصة من 48 إلى 40 لإرضاء الديمقراطيين الأحرار المشاركين في الحكومة الائتلافية منذ مايو الماضي. وفي الاجمال لن يكون لبريطانيا في وقت لاحق سوى 120 صاروخاً نووياً مقابل 160 حالياً ما يعني خفض عدد الرؤوس في المخازن من 225 إلى 180. وأضاف كاميرون “سنبقي وسنجدد الضمان الوحيد المتمثل بقوة الردع النووي التي تحمي البلاد 24 ساعة على 24”. وتم خفض موازنة الدفاع بنسبة 8% وهم رقم يبقى أدنى من الخفوضات التي أقرت في موازنات وزارات أخرى في إطار خطة التقشف التي كشفت أمس، وتهدف إلى خفض العجز خلال 5 سنوات من 10,1% إلى 1,1% من اجمالي الناتج المحلي.
عدد اليوم
