قتل عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال بانفجار لغم يدوي الصنع غرب أفغانستان. فيما قتل جنديان أجنبيان أحدهما خبير ألغام بريطاني في هلمند وفي حادث آخر انفجرت عبوة ناسفة تحت صهريح لنقل الوقود للقوات الأجنبية على طريق طورخام جلال أباد بعد دخولها الأراضي الأفغانية قادمة من باكستان.
وفي هذه الأثناء، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الأمل في السلام والمصالحة في أفغانستان تزايد بعد نحو عشرة أعوام من الحرب مشددا على رغبته في التوصل لتسوية سلمية للنزاع.
وأعلنت الشرطة أن عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا أمس بانفجار لغم يدوي الصنع زرعه متمردون، لدى مرور حافلتهم في غرب أفغانستان. وقال عبد الجبار بورديلي قائد الشرطة في ولاية هرات إن “عشرة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال قتلوا وأصيب أربعة بجروح”. وأضاف إن “اللغم زرع من قبل أعداء أفغانستان لاستهداف قوات عسكرية”. ووقع الانفجار على الطريق المؤدي من نمروز إلى هرات.
والألغام والقنابل اليدوية الصنع التي يسهل صناعتها وإخفاؤها هي السلاح المفضل للمتمردين والسبب الأول لسقوط قتلى في صفوف القوات الدولية والمدنيين. وفي العاشر من الشهر الحالي قتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال في ظروف مماثلة في ولاية بكتيا.
وقتل خبير ألغام بريطاني بانفجار جنوب أفغانستان، كما أعلنت أمس وزارة الدفاع في لندن أمس. وقالت الوزارة إن البريطاني كان يعمل في وحدة إزالة الألغام وقتل الثلاثاء بينما كان يقوم بتطهير منطقة نهر السراج في ولاية هلمند.
إلى ذلك ، أعلن حلف الأطلسي عن مقتل أحد جنوده بانفجار قنبلة مصنعة يدويا في جنوب افغانستان أمس لكن الحلف لم يعلن عن جنسية القتيل.
وبمقتل هذا الجندي، يرتفع إلى 341 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية التدخل العسكري الدولي في هذا البلد في 2001. ويبلغ عدد القوات الدولية التي ينشط القسم الأكبر منها تحت راية الحلف الأطلسي، حوالى 150 ألف جندي حاليا في أفغانستان، ثلثاهم من الأميركيين. ويتمركز حوالى عشرة آلاف بريطاني في أفغانستان ويمثلون القوة الثانية عدديا بعد الأميركيين.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس ان الأمل في السلام والمصالحة في أفغانستان تزايد بعد نحو عشرة أعوام من الحرب مشددا على رغبته في التوصل لتسوية سلمية للنزاع.
وفي كلمة مطولة ألقاها في قصر الرئاسة بالعاصمة كابول لم يشر كرزاي مباشرة لمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة، لكنه قال إن أفغانستان وحلفاءها يعملون من أجل التوصل لتسوية وأنه يأمل في أن يطرأ تحسن كبير في غضون عام أو عامين. وأضاف كرزاي “تنامت آمال السلام في أفغانستان. يعمل المجتمع الدولي وجيراننا وشعبنا كثيرا من أجل تحقيق ذلك. نحن على اتصال بجيراننا.. كي يؤيدوا هذه العملية ونأمل أن نرى جميعا تحسنا في وضع الأمن والاستقرار في بلدنا في غضون عام أو عامين مقارنة بالوضع اليوم والأمس”.
وشكل كرزاي المجلس الأعلى للسلام وأشار رئيسه إلى انه سيتحلى بالمرونة بشأن الشروط الصارمة التي وضعها كرزاي لأي محاولات وساطة مع طالبان.
وأيد كرزاي منذ فترة إجراء محادثات مع المتمردين لكنه أكد انه يتعين عليهم أولا نبذ العنف وقطع صلاتهم بالقاعدة وقبول الدستور الأفغاني الجديد.
حبس جندي أميركي متهم بقتل معتقل أفغاني
كابول (وكالات) - أعلنت قيادة القوات الأميركية في أفغانستان مساء الثلاثاء أن الجيش الأميركي اعتقل أحد جنوده بعدما قتل على ما يبدو بالرصاص، عنصرا مفترضا في طالبان عثر عليه مقتولا في زنزانته بإقليم قندهار، وجاء في بيان ان “جنديا أميركيا اعتقل بعد مقتل متمرد عثر عليه ميتا في زنزانته الاحد الماضي في مديرية ارجنداب بإقليم قندهار”. وأشار البيان إلى أن المعتقل “قضى على ما يبدو نتيجة جرح اصيب به بالرصاص”.
وكان اعتقل السبت خلال عملية في مديرية ارجنداب وهو “مسؤول في طالبان” في المديرية، بحسب القيادة الأميركية. وكانت أجهزة الرئيس الافغاني حامد كرزاي أعلنت أمس الأول، أن قوات دولية في اقليم قندهار بجنوب أفغانستان، قتلت على الأرجح في نهاية هذا الاسبوع سجينا أفغانيا في زنزانته. وقالت الرئاسة في بيان “تفيد المعلومات بأن قوات الحلف الاطلسي دخلت سجن الاقليم في الساعة 21,30 الاحد وقتلت سجينا هو ملا مهيب الله”، وأمر الرئيس كرزاي بفتح تحقيق في هذا الحادث، كما اضاف البيان.
عدد اليوم
