الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إلغاء ربع بطاقات الانتخابات الأفغانية لعدم شرعيتها

20 أكتوبر 2010 23:32
أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية أمس أنها ألغت نحو ربع بطاقات الانتخابات التشريعية التي جرت في 18سبتمبر الماضي واتسمت على غرار الانتخابات الرئاسية سنة 2009 ، بالتزوير ومخالفات وهجمات مقاتلي طالبان. وقال أحمد فاضل مناوي رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة إن “عدد البطاقات الإجمالي بلغ نحو 5,6 مليون بطاقة وبعد الفرز اعتبرت 4 ملايين و265 ألفا و347 بطاقة سالمة فيما ألغي 1,3 مليون بطاقة”. وأوضح الناطق باسم اللجنة نور محمد نور أن تلك البطاقات “الغيت بسبب التزوير والمخالفات”، مشيرا إلى أنها تشكل أكثر من 23% من مجموع البطاقات التي أدلى بها الناخبون لاختيار 249 نائبا في الجمعية الوطنية. ويضاهي هذا العدد الأصوات التي الغيت في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 والتي أعيد على إثرها انتخاب حامد كرزاي رغم ما أثاره من جدل: وقد الغيت حينها ربع البطاقات (1,5 مليون). وهذه النتائج الرسمية الأولى الجزئية لثاني اقتراع تشريعي ينظم في البلاد منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 على ان تصدر النتائج النهائية في الثلاثين من أكتوبر. وعلاوة على التزوير والمخالفات، تخلل هذه الانتخابات 396 هجوما شنه مقاتلون. وأعلن مناوي أن ملفات 224 مرشحا “مشبوها” أحيلت على لجنة الطعون الانتخابية التي ستحقق في المرشحين المتهمين بالتزوير أو الاستفادة منه. وقد اتهمت اللجنة الانتخابية ما لا يقل عن 25 نائبا منتهية ولايتهم بالتزوير. واعلنت اللجنة في 22 سبتمبر أنها تلقت أربعة آلاف طعن بدعوى مخالفات وتزوير محتمل، ألفان منها في يوم الاقتراع وحده. وقبل إجراء الاقتراع، الذي سبقته حملة انتخابية رافقتها حملة تخويف شنها المقاتلون والمتنافسون على عضوية البرلمان، حذر مسؤولون أفغان وغربيون من ان المخالفات والتزوير جارية لا محالة. وأكد مسؤول غربي في كابول طالبا عدم ذكر اسمه ان الاقتراع “اتسم بالفساد والعنف” على غرار الانتخابات الرئاسية في 2009 التي اتسمت بعمليات تزوير مكثفة لحساب الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي وأضاف أن “تلك الانتخابات لن تغير شيئا في نظام المحسوبية ولا في توازن القوى”. والجمعية الوطنية كيان غير متجانس يضم زعماء حرب سابقين في المقاومة ضد القوات السوفييتية وخصومهم السابقين الشيوعيين والتقنوقراط المدربين في الغرب وشخصيات من المجتمع المدني. ورغم انها غالبا ما تعتبر مجرد غرفة موافقة، رفضت الجمعية مرارا خلال الأشهر الأخيرة الموافقة على وزراء اقترحهم كرزاي وعدلت الكثير من مراسيمه.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©