روح التحدي والقتال في الملعب أهم ما يميزني، إجادة اللعب في مراكز عدة منحتني لقب «الجوكر»، عشقي لكرة القدم منذ الطفولة لم يتغير، وجدت نفسي منذ الصبا متعلقاً بها، لم أكن أعلم أنها ساحرة أو أنها اللعبة الشعبية الأولى في العالم وفي بلدي مصر، لكني كنت أوجد دائماً أينما حضرت تلك الصغيرة المجنونة، أمارسها مع أخوتي تارة، ومع أبناء الحي في شوارع الحارة تارة أخرى، كان الظهور الأول من دوري الدرجة الثانية، مع فريق الشرقية للدخان، ثم كانت الانطلاقة الحقيقية عام 2014، بعد عرض تلقيته من مصر المقاصة.
ما بين أندية مصرية كبيرة، فضلت الاحتراف في صفوف زعيم الكرة الإماراتية «العين»، العرض الذي قبلته دون أي تردد مسبق، سعادة لا توصف عندما تلقيت خبر الاحتراف الخارجي، في أحد أفضل الأندية بالقارية الآسيوية، محطة رئيسة ومهمة نحو تعزيز مسيرتي في عالم الكرة، ودافعاً قوياً لتحقيق طموحي الكبير بالانضمام إلى المنتخب الوطني من بوابة «الزعيم»، والوجود مع زملائي في روسيا.
مشاعر عز اعترتني، وبالطبع عائلتي كانت فخورة أن أكون سفيراً للكرة المصرية في الخليج العربي، قد تكون مكافأة القدر، وباباً أغوص عبره إلى تحقيق أحلامي، لكنها مهمة ثقيلة، فجمهور العين يجب أن يبقى زعيماً، لا يشبعه سوى البطولات.
سعادتي بتلك الخطوة لا توصف، لكني أشفقت على أسرتي مع اختلاط مشاعرها بين فرحة اللعب للزعيم ومرارة الابتعاد عنها، لكن ذلك لم يؤثر علي قراري بأن أصبح عيناوي العشق والهوى.
تشجيعي ودعمي لم يقتصر على عائلتي، بل امتد إلى أسرتي الجديدة في العين، جمهوراً، ولاعبين، وجهازاً فنياً وإدارة، شعور رائع أن تحس منذ اللحظة الأولى أنك أحد أبناء هذا النادي، والمؤكد أن المطالبة باستمراري من الجميع تمنحني الحافز المطلوب لتحقيق طموحاتي، وكلمات الشكر قليلة جداً في حق جمهور العين الراقي والمثالي في كل شيء.
بداية مبشرة خصوصاً جعلتني أترقب بشغف أول تجربة قارية في مشواري الكروي مع العين أمام المالكية البحريني، إنها لحظة تاريخية أتمنى أن أرسم الابتسامة دائماً على وجوه جماهير الزعيم.
عدد اليوم
