السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تتهم أميركا وإسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني

طهران تتهم أميركا وإسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني
24 يوليو 2011 23:59
اتهمت إيران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء اغتيال دريوش رضائي نجاد العالم الإيراني، الذي يعمل على مشاريع لوزارة الدفاع، في طهران، والذي شيع فيها أمس. وتضاربت المعلومات عن رضائي واختلفت التقارير عن طريقة اغتياله وسط تخبط إعلامي وتباين في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، فيما وقع انفجار بقنبلة صوتية في محافظة سنندج بإقليم كردستان إيران موقعا عدة إصابات. واتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الولايات المتحدة وإسرائيل باغتيال العالم الإيراني قائلا إن “اغتيال أحد النخب العلمية كان من الخطط الأميركية- الصهيونية، حيث يظهر أن الولايات المتحدة في ترتيب إدارتها لشؤون العالم تبيح هذه الأعمال”. كما طلب من قوات الأمن الإيراني أن تتصدى بحزم وقوة لمثل هذه الأعمال، وأن ترد على الأعداء بشدة كي يحصدوا نتائج أعمالهم السيئة. ودعا مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي المسؤولين إلى “الوحدة واليقظة في مواجهة مؤامرات الأعداء”، وسط صراعات بين المحافظين وتيار الرئيس محمود أحمدي نجاد مع اقتراب استحقاق انتخابي. وحذر خامنئي من تلك الصراعات مؤكدا ضرورة التحلي باليقظة “لمواجهة محاولات تفتيت الوحدة الوطنية وإضعاف البلاد”، داعيا “التيارات السياسية وجميع أبناء الشعب إلى الحفاظ على الوحدة ونبذ جميع أشكال الخلافات والفرقة”. من جهته، اعتبر حاكم طهران مرتضى تامادون خلال تشييع رضائي أن اغتياله يندرج في سياق “مشروع أميركي-إسرائيلي ضد النخب العلمية لثني إيران عن إكمال درب التقدم”. وربط هذا الهجوم بآخر أدى العام الماضي إلى مقتل عالمين فيزيائيين بارزين يعملان في البرنامج النووي الإيراني هما مجدي شهرياري ومسعود علي محمدي. وأكد أنه “في الجهاد العلمي سيسمح دم الشهداء لإيران بمواصلة طريقها”، مضيفا أن إيران “تحتفظ بحق الرد”. كما وقع مئتا برلماني نصا يدين “الأعمال الجبانة لأميركا والصهاينة ضد الجمهورية الإيرانية”. ولم ترد إسرائيل ولا الولايات المتحدة فورا على هذه الاتهامات. واكتفى مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه بالقول “عادة ما تتهم إيران إسرائيل بشتى أنواع الأمور”. وأصدر مجيد قاسمي رئيس جامعة خواجة نصير الدين الطوسي في طهران بيانا ندد فيه بالعملية، وقال “إن رضائي كان من النخب العلمية وأحد الطلبة الذين يدرسون الماجستير في الجامعة”. وتوقفت وسائل الإعلام الإيرانية عن وصف رضائي “بالعالم النووي” العامل خصوصا لحساب المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، ملمحة إلى أن هذه الصفة أطلقت عليه خطأ. وقالت إن رضائي لم يكن سوى “طالب في مرحلة الماجستير في الكهرباء بجامعة” خاجه نصير الدين طوسي في طهران. لكن وكالة فارس جددت التأكيد على تعاونه مع وزارة الدفاع. وذكرت أن حشود المشيعين للعالم المغدور كانت تهتف “الطاقة النووية حقنا المطلق”. وأكد نائب وزير العلوم محمد مهدي نجاد نوري لوكالة مهر أن الضحية “لم يكن عضوا في وزارة الدفاع”، ملمحا إلى أنه عمل على مشاريع للوزارة تم تلزيمها للجامعة. وقال نائب وزير الداخلية صفر علي باراتلو إنه غير مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت زهرة إلهيان عضوة البرلمان الإيراني إن رضائي لا تربطه صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وتضاربت المعلومات حول رضائي، فبينما قالت وكالة فارس إنه من جامعة خاجه نصير الدين طوسي، كانت التقارير الأولية لوكالات الأنباء المحلية تتحدث عن اغتيال العالم النووي والأستاذ الجامعي في جامعة أردبيل “دريوش رضائي نجاد”. ولم يمر وقت كثير حتى غيرت وكالات الأنباء المحلية صيغة الخبر بشكل مفاجئ، فنقلت وكالتا “إيسنا” الطلابية و”إيرنا” الرسمية عن نائب رئيس القسم السياسي والاجتماعي في مديرية محافظة العاصمة نفيه أن يكون الشخص الذي اغتيل من علماء وأساتذة البلاد، وقال إن الموضوع قيد التحقيق. وبعد تقارير مختلفة ومتناقضة حول عملية الاغتيال التي وقعت في شارع بني هاشم بطهران، تحدثت مصادر حكومية عن أن رضائي كان طالبا في إحدى جامعات البلاد وأنه كان يتعاون مع وزارة الدفاع. كذلك ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية بداية أن عملية الاغتيال وقعت أمام منزل “دريوش رضائي نجاد”، إلا أنها سرعان ما غيرت سيناريو الجريمة فقالت المواقع المحلية إن الجريمة وقعت أثناء عودة رضائي من عمله في طريقه إلى روضة للأطفال برفقة زوجته ليقل أبناءه منها إلى البيت، وإن الجريمة وقعت أمام روضة الأطفال المذكورة”. وأشار أحدث تقرير نشرته وكالة فارس حول الموضوع، إلى تغيير مكان مسرح الجريمة لكي يصبح من جديد أمام منزل رضائي، مضيفة أن “زوجة رضائي أصيبت ونقلت إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران فور وقوع الحادث للعلاج”. وفي الوقت نفسه، تحدث موقع “آينده” أن رضائي كان طالبا في جامعة مالك الأشتر، وكان ينشط في البرنامج النووي الإيراني”. وأشار الموقع إلى مقال كتبه رضائي وقدمه في المؤتمر الرابع عشر لهندسة الكهرباء الذي أقيم في جامعة مالك الأشتر مؤخراً، وكان يتناول موضوع التخصيب والاستنساخ النووي لتوليد الطاقة الكهربائية. جدير بالذكر أن جامعة مالك الأشتر، تتعاون مع وزارة الدفاع في تطوير المشاريع الصاروخية والنووية في إيران. كما نشرت مواقع أخرى أنه كان يدرس في جامعة المحقق الأردبيلي، وأنه حصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة فردوسي في مشهد. في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية إيرانية أمس عن انفجار قنبلة صوتية في الساحة الرئيسية لمدينة سنندج غرب البلاد وهي مركز محافظة كردستان إيران. وذكرت أن الانفجار استهدف حافلة تقل طلبة جامعيين من الباسيج يقومون بزيارة المناطق الحربية في محافظة كرمنشاه الغربية، مؤكدة وقوع إصابات.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©