محمد عيسى:
اقترب منتخبنا الوطني للبولينج من منصة التتويج في بطولة آسيا التي اختتمت مؤخراً في اندونيسيا وحالت الحالة الصحية للاعبي منتخبنا الوطني شاكر علي وسلطان المرزوقي دون تحقيق إنجاز آسيوي واعتلاء منصة التتويج في البطولة بعد إصابتهما بتسمم أدى لتعرضهما لحالة قيء وغثيان شديد خلال المنافسات النهائية في الزوجي والتي كان الفريق قريباً فيها لإحراز مركز متقدم، وكان شاكر يلعب في الزوجي مع نايف عقاب، والمرزوقي مع سيد علي مما أدى الى تأثر فريقنا بحالة الإعياء والقيء الشديد التي أصابت نجمينا اللذين تحاملا على نفسيهما وشاركا في المنافسات النهائية رغم حالتهما الصحية السيئة·
وكان المنتخب قد حقق المركزين الرابع والخامس في منافسات الفردي عن طريق اللاعب نايف عقاب، وزميله الصاعد محمود العطار أحد المواهب الصاعدة في اللعبة والمتوقع لها مستقبل باهر، وقد تألق العطار في البطولة وكسب العديد من الأسماء اللامعه آسيوياً وتفوق عليهم رغم خبرته المتواضعة إذ يشارك للمرة الأولى في البطولة الآسيوية، كما كان العطار أصغر لاعب بالبطولة ويبلغ سبعة عشر عاماً، ورغم ذلك حقق نتيجة جيدة وكان مستواه وأداؤه محط أنظار الجميع· وفي الفرق لم يتمكن المنتخب من الصعود لمنصة التتويج باحتلاله المركز الخامس، وكان المنتخب قد شارك بالبطولة ببعثة ترأسها محمد علي الغزال وضمت ستة لاعبين هم سلطان المرزوقي وشاكر علي ونايف عقاب وسيد علي ومحمود العطار وحسين السويدي، إضافة إلى المدرب جون فانتيني ومساعده المدرب المواطن أحمد عتيق اللاعب الدولي السابق وأحد نجوم المنتخب الذهبي للعبة، وأحمد مراد مديراً للفريق·
ووجه احمد عتيق مساعد مدرب المنتخب الشكر والتقدير الى الشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان رئيس الاتحاد على الاهتمام والتقدير اللذين يحظى بهما المنتخب الوطني للبولينج والمساعي الجادة والجهد الكبير لاستعادة المنتخب لمكانته وتأهيل لاعبيه الصاعدين للمنافسة القارية والعالمية، مشيدا بالاثر الطيب لدى الاعبين لمتابعة رئيس الاتحاد لهم من خلال اتصالاته المستمرة للاطمئنان على البعثة خلال تواجدها في اندونيسيا، وأكد أحمد عتيق أنه بغض النظر عن النتائج عاد المنتخب بمكاسب وخبرة اكتسبها اللاعبون وخاصة الشباب منهم، وأضاف كنا قريبين في الزوجي تحديداً لمنصة التتويج وكسب ميدالية لكن إصابة اللاعبين سلطان المرزوقي وشاكر علي وهما أحد أعمدة المنتخب ونجومه كما كانا مشاركين في فريقين مختلفين أثر بشكل سلبي على أداء الفريقين في الزوجي، وأضاف أن البعثة فوجئت بتعرض اللاعبين لحالة إسهال شدية وإعياء وتم نقلهما للمستشفى ليتبين إصابتهما بتسمم، ورغم ذلك أصر اللاعبان على المشاركة بالبطولة بظروفهما الصعبة وتحاملا على نفسيهما، ولكن الحظ لم يحالفنا وخرج الفريقان بنتائج مقبولة، كما أشار عتيق إلى أن ثمة مشكلة أخرى أدت لابتعادنا عن المنصة تمثلت في استعانة بعض المنتخبات لكرات قديمة جداً لا تصنع حالياً لمواجهة طريقة التزييت القصيرة، وقال إن المسارات تم تزييتها بطريقتي الطويلة والقصيرة، وقد أجاد لاعبونا في طريقة التزييت الطويل وحققوا نتائج وأرقاماً جيدة فيه، فيما تراجعت نتائجهم في طريقة التزييت القصيرة وذلك ليس بسببهم إنما لأن الفرق المنافسة لنا استعانت بكرات قديمة يكون أداؤها أفضل مع التزييت القصير، وهذه الكرات تم جلبها من مخازنهم القديمة إذ أن المصانع لم تعد تصنع هذا النوع من الكرات التي يكون أداؤها أفضل مع التزييت القصير، وأضاف رغم ذلك حقق لاعبونا نتائج جيدة ونحن كجهاز فني راضون عن المستوى والأداء والأرقام التي حققها لاعبونا، كما اننا ننظر للمكاسب العامة التي خرجنا منها من البطولة ومنها كسب الخبرة بالنسبة للاعبينا الشباب إذ شاركنا في البطولة بلاعبين صاعدين كانا الأصغر في البطولة وهما محمود العطار وحسين السويدي وقد كانت البطولة الأولى لهما على المستوى الآسيوي، وأضاف أحمد عتيق أن المنتخب بذل كل ما في وسعة لكن الحظ لم يحالفه في تحقيق نتائج أفضل، مشيداً بالأداء والمستوى الذي قدمهما الفريق بشكل عام، كما أشاد عتيق بالدعم والاهتمام الذي يحظى به المنتخب من مجلس إدارة الاتحاد الذي يولي اهتماماً كبيراً بالمنتخب ودعمة ويوفر له فرص المشاركة والاحتكاك التي يحتاجها والتي كان لها أكبر الأثر في تطور مستوى المنتخب·
ووجه عتيق شكراً خاصاً للنجم العالمي ومنتخبنا الوطني محمد خليفة القبيسي لاهتمامه بالمنتخب وسؤواله الدائم عن نتائج الفريق، وقال عتيق كم كنا سعداء بتواصل واهتمام القبيسي للمنتخب وهو ما يعكس أن الجميع يعيش ضمن أسرة واحدة·
عدد اليوم
