أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أمس، أن برلين ستقرض المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض 100 مليون يورو (143 مليون دولار) موضحاً في بيان “قررنا توفير أموال هناك حاجة عاجلة لها من أجل تدابير مدنية وإنسانية إلى بنغازي”. وعارضت برلين التدخل الغربي العسكري في ليبيا لكنها تعهدت بالمساعدة في حث العقيد معمر القذافي على التنحي عبر سبل سلمية واعترفت بالمجلس الانتقالي ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي. وتابع فسترفيله في بيان “قررنا تزويد المجلس الانتقالي الليبي بتمويل يحتاجه على عجل لأسباب مدنية وإنسانية.. بسبب حرب القذافي على شعبه أصبح الوضع في ليبيا صعباً للغاية. يفتقرون للتمويل اللازم لبناء الكيانات اللازمة وللتغلب على نقص الإمدادات من رعاية طبية إلى غذاء”.
واستطرد “الناس يعانون بشكل متزايد من هذا النقص خاصة في شرق ليبيا”. وأوضح فسترفيله أن القرض يمكن أن يسدد عن طريق أصول القذافي المجمدة بمجرد أن يفرج عنها مجلس الأمن لصالح الحكومة الليبية الجديدة. وقال فسترفيله “هناك مليارات مجمدة من الأصول المملوكة للقذافي في ألمانيا” بسبب العقوبات الدولية. وأضاف أن “هذا يعني أنها مملوكة للشعب الليبي، لكن لا يمكن استخدامها في الوقت الحالي. ومن أجل تغيير هذا الوضع، نقدم الآن 100 مليون يورو في شكل قرض للمجلس الانتقالي”. وأشار الوزير الألماني إلى أن المجلس الانتقالي تعهد بدفع الأموال فور تحرير مجلس الأمن للحسابات المجمدة لنظام القذافي لكي تستخدمها الحكومة الشرعية المقبلة في البلاد.
ويأتي منح القرض عقب مناقشات أجراها فسترفيله مع المجلس الانتقالي في لندن وروما وبرلين وبنغازي. وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الألمانية إلى أن الاعتمادات الليبية تهدف إلى تقوية المجلس الانتقالي.
عدد اليوم
