الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روائح دهن العود والبخور تنشر أجواء روحانية في البيوت خلال رمضان

روائح دهن العود والبخور تنشر أجواء روحانية في البيوت خلال رمضان
22 يوليو 2013 21:58
في الشهر الفضيل بالتحديد، لا غنى عن دهن العود والبخور عند المواطنات. فالرائحة الذكية التي تملأ الدار زينة للمجالس وترتبط دوما بروحانيات رمضان والمناسبات السعيدة. والعكس صحيح. وبالتالي تقبل النساء بكثافة على شراء ما غلى ثمنه وطابت رائحته من العود والبخور. وهو ايضا وسيلة للتواصل ودعم اواصر المحبة، عندما يتم تقديمه كهدية قيمة لمن نحب من الأهل والأصدقاء والجيران. ويعرف باعة العطور مواسمها أكثر من غيرهم. زين عثمان علي مثلا قرر تزيين متجره بطريقة جذابة للفت أنظار الزبائن، فوضع أمام المتجر مدخنا كبيرا وضع به حبات من الفحم الأسود وقطع صغيرة من العود الذي تفوح منه رائحة تجذب البعيد والقريب من طيبها. يقول عثمان: «فترة الإجازة وشهر رمضان تعتبر فترة انتعاش كبير في المبيعات والتي قد تصل إلى الضعف، ويكون السوق مستعدا بجميع الأنواع، أما بالنسبة للأسعار فهي متفاوتة بين العطور والبخور ودهن العود، فهناك الجيد والرديء والغالي والرخيص، والغالبية تميل إلى الخلطات المعبأة والمخلوطة من دهن العود والمسك والعنبر. ويعتبر «دهن العود المعتق»، أفخر أنواع الطيب وهو النوع المسيطر على السوق ويكثر عليه الطلب حاليا». وتختلف أصناف العود لموطنها والأماكن التي تستورد منها، لكن «العود الكمبودي» هو أفضل الأنواع والأغلى سعرا في السوق، حسبما يؤكد التجار. من جانبه يستقبل التاجر رحيم قادر زبائنه بالمدخن أمام باب محله للترحيب بزبائنه. ويقول إن الطلب يزيد كثيرا في رمضان من جانب النساء والزبائن عموما في رمضان على العود ودهن العود. ويضيف: «يعشق أهل الإمارات تلك الروائح الذكية ويقدّمونها في كل مناسباتهم السعيدة، خاصة في المجالس، فلا يكاد يخلو مجلس من المجالس من مدخن تفوح منه أطيب الروائح، وكلما كانت الرائحة طيبة كلما كان هذا دليلا على مكانة صاحب المجلس وضيوفه». ويشرح رحيم أن الرائحة تعتمد على نوع البخور المستخدم في المدخن وجودته وسعره. ويحسب السعر حسب «التولة» وهي وحدة وزن وفقاً للمقاييس الهندية، وتستعمل لوزن العطور والأشياء الثمينة. ويتراوح سعر التولة من دهن العود ما بين 150درهما و3000 درهم للتولة الواحدة وقد يزيد أحيانا حسب كثرة الطلب عليه أو لندرته في السوق. وأكد أن التولات رخيصة السعر لا تعني أنها مقلّدة أو رديئة، فكلها دهن عود أصلي لكنها فقط تختلف في الدرجة وقوة الرائحة. وكعاشقة مخلصة للعود ورائحته ودهنه، اعتادت الأربعينية شيخة جاسم استقبال ضيوفها بتلك الروائح الجميلة. وتنفق في كل رمضان مبلغا كبيرا لشراء تلك القطع الخشبية وخاصة العود الكمبودي، ودهن العود المعتق ذي الرائحة القوية التي تدوم لفترة طويلة. تحكي شيخة عن حبها لتلك الروائح الذكية وتقول: «كثرة الولائم والعزائم خاصة في الشهر الفضيل تدفع بي بعد صلاة المغرب والتراويح إلى تدخين المنزل بالعود وهو كنوع من الترحيب بالضيوف، حيث يقوم أحد أفراد الأسرة من الرجال بتدخين الضيوف في المجلس، ومن بعد ذلك يحل الطيب خاصة «دهن العود» على ملابس الضيوف من خلال وضع نقطة صغيرة من العود على اليد أو تحت الأذن، حيث تثبت رائحة دهن العود أكثر في هذين المكانيين. وتضيف أن هناك استعمالات أخرى للعود حيث يمكن للبعض ان «يستخدمه في المنزل لتبخير المفروشات وكذلك ملابس أهل البيت، فيضفي بذلك لمسة تراثية جميلة على البيت ويدل على مكانة اهله وعلو شأنهم وطيب معدنهم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©