الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تختتم فعاليات برنامج العلاقات الوالدية

20 أكتوبر 2010 23:43
اختتمت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي أمس فعاليات أعمال برنامج «العلاقة الوالدية» في 13 مركزا كمرحلة أولى. واستهدف البرنامج الأمهات والفتيات المقبلات على الزواج في إمارة أبوظبي والمنطقتين الشرقية والغربية وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الملك حسين بالمملكة الأردنية الهاشمية. ويخدم البرنامج الذي يضم عددا من ورش العمل والدورات التدريبية، أولوية الحفاظ على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية. كما يهدف البرنامج إلى دعم مفهوم العلاقة الوالدية من خلال مساعدة الأم على اكتساب المعارف والمعلومات الضرورية حول طبيعة ومستويات نمو الطفل فضلا عن طرح مجموعة من أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية وتوضيح آثارها على الصحة النفسية للطفل كالحماية الزائدة والدلال الزائد والقسوة والإهمال وغيرها من أساليب التنشئة غير السليمة. ويسعى البرنامج إلى إكساب الأمهات المشاركات مجموعة من المهارات الوالدية للتعامل مع مشكلات الأطفال السلوكية وطرق واستراتيجيات تعديل السلوك ومهارات التعزيز مستعرضا مهارات العقاب الهادفة للتعامل مع الطفل بطريقة علمية سليمة. وتأتي تلك الأهداف تماشيا مع توجهات المؤسسة الساعية نحو بناء أسرة مستقرة آمنة من خلال التصدي للظواهر والمشكلات الاجتماعية التي قد تعيق تحقيق هذه الغاية التي برزت من ضمنها مؤخرا مشكلة العنف الأسري. ويتضمن البرنامج جلسة تدريبية أولية يتعرف خلالها المشاركون على مفهوم العلاقة الوالدية والعوامل المؤثرة فيها من حيث ثقافة الوالدين وخبراتهما ومدى التوافق الزواجي بينهما وتركيبة الأسرة ووضعها الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى تعريف المشاركين أسس التربية الوالدية استنادا إلى العوامل النفسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في مجملها بطبيعة الطفل وتنشئته واختيار الأسلوب الأمثل لتربيته. وتسلط الجلسة التدريبية الضوء على مفهوم ومراحل الحمل والولادة وما يرافقهما من تغيرات ومشكلات نفسية وجسدية تؤثر على الأم والجنين خاصة واكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب نسبة تتراوح ما بين 10-15% من الأمهات، ويتطرق الى أهمية الرضاعة الطبيعية وانعكاساتها الإيجابية على الطفل والأم والأسرة والمجتمع. ويستعرض الخبراء خلال الورشة مجموعة من المشكلات تواجه الطفل والأسرة خلال تلك المراحل العمرية كالتعلق الشديد بالأهل والخدم وتأثيرهم السلبي على أسلوب التنشئة السليمة للطفل ومشكلات يواجهها الطفل خلال السنوات الدراسية الأولى كالخجل والانطوائية وتدني مستوى التحصيل الأكاديمي. ويقدم البرنامج حزمة من المهارات والحلول لتقويم سلوك الأبناء والمؤشرات الدالة على وجود مشكلات سلوكية لدى الأطفال والمعايير التي تساعد على تحديد نوعية الاضطرابات السلوكية لديهم وأسبابها. ويمارس المشاركون خلال ورش العمل مجموعة من التطبيقات والتجارب ضمن برنامج عملي خاص بتقويم السلوك لدى الأطفال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©