نسرين درزي (أبوظبي) - يتحدث الشيف الفرنسي ديفد جاش كبير الطهاة في فندق «ريتز كارلتون- جراند كنال» بأبوظبي عن مغامراته اليومية مع فنون تنظيم البوفيهات الرمضانية. ويقول إن موائد الإفطار التي اعتاد تقديمها في أكثر من بلد عربي طوال السنوات الثماني الأخيرة، تعتبر بالنسبة له، كما لكل طاهٍ، بمثابة التحدي الأكبر. وذلك لحجم التوقعات التي يضعها الضيوف عند كسر صيامهم، وهم على أمل أن يتذوقوا أشهى الأطباق المغايرة للمعتاد. وهنا برأي الشيف جاش يكمن الإبداع لدى الطاهي الذي لابد وأن يتعامل مع شهر رمضان على أنه فرصة لإبراز عضلاته في واحدة من أصعب المهن التي لا يمكن نيل الرضا عنها بسهولة. والسبب الأول والأخير أن الاجتماع على حلول وسط تحظى باستحسان أجناس مختلفة من البشر من عدة جنسيات وعدة مطابخ، ليس بالأمر البسيط. ولاسيما أن الأصناف التي يتم تقديمها خلال شهر رمضان هي من صميم الموائد التقليدية لأكثر من دولة عربية وشرق أوسطية.
ويقول الشيف دايفد جاش إن البوفيهات الرمضانية داخل فندق «ريتز كارلتون - جراند كانال» تضم 80 ? منها، مأكولات عريقة من المطابخ اللبنانية والسورية والمصرية والتركية. مع التركيز على تقديم الحلويات المتعارف عليها في المنطقة وفوقها تشكيلة واسعة من الحلويات الغربية التي يشرف عليها اثنان من أمهر طهاة البايستري القادمين خصيصا من فرنسا.
ويشير إلى اهتمامه شخصيا بإعداد الأطباق العربية الشهيرة مع وضع لمساته الفرنسية عليها مستعينا بخبرته في العمل بدول الخليج للتعرف إلى ما يرضي مذاقات الضيوف. ويقول الشيف الفرنسي إنه يبتكر لهذا الموسم تحضير الأوزة بعدة أساليب، منها الأوزة بلحم الجمال التي يرغبها معظم الضيوف ويجمعون على استحسان مذاقها ربما أكثر من الأوزة التقليدية بلحم الغنم. ويلفت إلى أن تجربتها ستكون فرصة ولاسيما أن إعداد لحم الجمال ليس متداولا في البيوت. ويوضح الشيف دايفد جاش أنه بحكم تعامله مع المجتمع الخليجي لسنوات طويلة، أصبح يدرك تماما ما يرضيه على المآدب عموما وخلال شهر رمضان خصوصا.
وأهم ما في الأمر، الاهتمام بالمواد التي يتم منها تحضير أي طبق، وبطريقة التقديم وبالسخاء بالعرض بكميات تبهر العين وتنسجم مع كرم الضيافة العربية.
عدد اليوم
