الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجسمي: الدراما الإماراتية تحتاج الخروج من إطار المحلية

الجسمي: الدراما الإماراتية تحتاج الخروج من إطار المحلية
22 يوليو 2013 22:03
يعمل الفنان والمنتج أحمد الجسمي على تقديم صورة جديدة للدراما الإماراتية ويجتهد في انطلاقها إلى الخليج والعالم العربي، من منظور احترافي مهني، حيث دخل السباق الرمضاني هذا العام بأربعة أعمال، من خلال شركة «جرناس» التي يمتلكها، ويتناول واقع الممثل الإماراتي، وأسباب قلة حظوظه، ويتحدث عن مسلسله الكوميدي الجديد، ولكنه لا يخفي مخاوفه من العمل الذي يجمع في بطولته فايز السعيد وشذى حسّون. مراد اليوسف (دبي) - يرى أحمد الجسمي، أن أهم المتطلبات الأساسية لقيام إنتاج جيد هي وجود نص درامي قوي متماسك، وتوافر سوق إنتاج حقيقي قائم على العرض والطلب، وعن دلالة إنتاج «جرناس» أربعة أعمال درامية لموسم واحد في تطور ملحوظ عن السنوات السابقة، قال الجسمي «تسعى مؤسسة «جرناس» لتقديم أعمال جيدة، وتلتزم بمشاريعها مع شركائها الأساسيين الداعمين مثل تلفزيوني أبوظبي ودبي، وبالتالي طالما أنها تخوض تجارب إنتاجية فعليها أن تمتلك عوامل مهمة لتطوير ذاتها وأدواتها، وأن تكون على استعداد لتلبية حاجة السوق قدر استطاعتها، بمعنى إذا كان هناك عمل ضروري لتلفزيون أبوظبي فمهمة «جرناس» أن تنجز هذه المهمة؟، وهذا لا يتحقق إلا بوجود الخبرة والتجربة، والأهم هو امتلاك فريق عمل متكامل، والشركة أعدت كوادر احترافية في مجال الخدمات الإنتاجية والتمثيل، ومع مرور الوقت عرفنا وأدركنا ما هو المطلوب في السوق». «زمن لوّل» من بين إنتاجات «جرناس» المسلسل الكوميدي «زمن لوّل» الذي يتحدث عن فترة سابقة من تاريخ الإمارات، وعن سبب اختيار الجسمي لهذا العمل من دون غيره قال «يكفي أن يكون المؤلف هو جمال سالم حتى ننجذب للعمل، لأن نصوصه لابد أن تكون هادفة، وعندما يكتب يحضر الإبداع، فهو أساسا كاتب ساخر، وهنا لا أدافع عنه لأن الواقع يقول إنه الكاتب «رقم واحد» في الخليج، ونصوصه تفتح أبواب خلاقة أمام الممثل، لذلك بدأت قوة «زمن لوّل» من نصه الكوميدي الانسيابي فلا يمكن إضحاك الناس بالقوة بل بالمواقف وهو ما حققه نص مسلسل «زمن لوّل». وشارك الجسمي في «زمن لوّل» كضيف شرف، وعن هذه المشاركة قال: «أحرص على الظهور في جميع الأعمال التي أنتجها، فإذا لم يكن هناك بصمة لي سأكون فاشلاً، ولهذا أشارك كضيف شرف، ولكن لابد أن يكون الدور مؤثراً وليس عارضاً، ولا يكون ظهوري لمجرد الظهور». دعم الوجوه الجديدة وكان يشتكي فنانو الإمارات من قلة ثقة جهات الإنتاج بإمكاناتهم، وبالتالي منحهم الفرصة للعمل وتقديم دراما، وعما إذا كان هناك تغيّر ملموس، قال الجسمي «بالطبع هناك تغير ملموس والأمور نحو التطوير والتجديد وتكثيف الإنتاج، ولكن المشكلة تكمن في أن النجومية تفرض نفسها من أجل تسويق الأعمال، والمحطات الفضائية الشهيرة تجلب النجوم المشاهير لأجل ذلك». ويستطرد الجسمي، موضحاً: «مع الأسف أعمالنا المحلية تبث فقط من خلال محطاتنا، ونحن نحتاج إلى تسويقها للخارج لقنوات عربية وخليجية، ولهذا السبب فإن حظ نجومنا في الانتشار أقل من غيرهم فعندما يكون الانتشار محدوداً، ستكون النجومية محدودة أيضاً ومن هنا يبدأ لوم البعض، وفي جرناس لدينا هدف رئيسي وأسمى هو منح الفرصة لكل الوجوه الجديدة والفنانين المعروفين والأسماء الكبيرة، لأن فناني الإمارات لو منحوا الفرصة سينافسون أهم الممثلين الخليجيين». وعن الأمور التي تنقص الممثلين الإماراتيين حتى ينافسوا بقوّة، قال الجسمي: «تنقصهم اللمعة وهي أكبر من أتحدث عنها لأنها تدخل ضمن اتفاقيات وهنا يطرح البعض سؤالاً: لماذا لا تعرض أم بي سي مثلا عملاً إماراتياً بينما تعرض عملاً كويتياً؟، وأنا أقول هذا حقهم لأن فناني الكويت منتشرون أكثر من فناني الإمارات، مع ذلك أعمالنا الآن تكثر وتكبر وأعتقد أن الفرص قادمة لنجومنا». مسلسلات محلية وعن سر إنتاج القنوات المحلية أكثر من عمل لشركة «جرناس»، قال الجسمي: «بداية لابد من شكر وتقدير مؤسسة أبوظبي للإعلام لأنها انتفضت هذه السنة ودافعت عن وجودنا كفنانين، من خلال تصديها لإنتاج أعمال محلية، وهذه نقطة مهمة جدا في الدعم، بالإضافة أيضاً إلى تلفزيون دبي الذي يعتبر شريكاً إستراتيجياً للدراما الإماراتية، ولا ننسى تلفزيون الشارقة الذي يقدم بين فترة وأخرى أعمالاً محلية بحتة». ويضيف «نحن نتمنى دعمهم الدائم الذي فيما لو استمر بهذه الصورة أتوقع بعد فترة أن تكون الدراما الإماراتية هي الأبرز على مستوى الخليج، وأن يكون لفنانينا نصيب كبير بأن يأخذوا مكانهم مع نجوم الخليج». وعمّا إذا كان هذا الموسم يعدّ امتحاناً للدراما الإماراتية، قال الجسمي «نحن دخلنا الامتحان قبل سنوات طويلة، وأصبح لدينا تجارب كثيرة، بالنسبة لي قبل أن أبدا بالمشاريع الدرامية عليّ أن أضع خطة للسنة الجديدة، ولابد من البحث عن نصوص قوية، لأن النجاح الدرامي لا يأتي من فراغ». فايز وشذى وعن مدى مراهنته على مسلسل «يا مالكا قلبي» الذي يجمع للمرة الأولى، مطرباً ومطربة في مسلسل واحد على مستوى الخليج، أشار الجسمي «العمل سيحقق نجاحاً، خاصة أنه يعتمد على شكل جديد، ويحتوي على جرأة كبيرة من خلال ثلاثة حكايات تقدم معاً، وكأننا نعرض ثلاثة مسلسلات داخل عمل واحد، وهذا الشكل الدرامي هو الأول من نوعه في الوطن العربي، وأنا حقيقة لا أراهن عليه بل أنظر له كامتحان، والسؤال كيف سيتقبل الجمهور هذا النوع من الدراما؟». وعمّا إذا كانت لديه مخاوف من أن تشتّت الحكايات الثلاث ذهن المشاهد وتربكه في استيعاب قصة العمل وخيوطه، قال «هذه التساؤلات هي مخاوف لديّ لأن العمل فريد من نوعه، ومن ناحية أخرى بإمكان المشاهد الانتقال من حكاية إلى أخرى عندما يشعر بالملل». وفيما إذا كان أخضع نجمي العمل فايز السعيد وشذى حسون للتقييم حتى يرى مدى قدرتهما على التمثيل، أجاب «لا لم أخضعهما للتقييم، ففايز تعجبني جرأته في الكليبات وشذى لديها تجربة درامية سابقة، لا أنكر أن هناك جرأة في اختيارهما لبطولة العمل، وقبل البدء في التصوير قلت لهما: أنتما ستدخلان تجربة إما تصعد بكما إلى الأعلى وإما ستخسران جمهوركما حتى على صعيد الغناء، وقد تخوفا من كلامي ولكن كان ذلك في صالحهما وصالحي بالوقت نفسه، وتسبب لهما بزيادة الشعور بالمسؤولية والتركيز والاهتمام». أرفض لوم هؤلاء يلوم بعض الفنانين الإماراتيين الفنان أحمد الجسمي، لأنه منح الثقة لمطربين بينما لم يمنحها لممثلين، وفي ردّه قال الجسمي: «لا يحق لأحد توجيه اللوم لي، لأني لست المسؤول الأول في الدولة عن تطوير الممثل الإماراتي والدراما الإماراتية، أنا فقط أساهم عبر مؤسستي الخاصة في تبنّي أعمال، ولكن الحل ليس بيدي بل بيد جهات حكومية وإعلامية، فأنا جلبت نجوماً لديهم جمهور كبير وهو عامل يحقق الانتشار لعمل مثل «يا مالكا قلبي»، وهذا تسويق مشروع على شرط أن يكون فايز وشذى مقنعين في أدائهما، وهي مراهنة في النهاية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©