صاروخ من جنوب لبنان على الجليل وتل أبيب ترد بقصف مدفعي

اهتز الوضع الأمني في جنوب لبنان لبعض الوقت، في أعقاب اطلاق مجهولين صباح أمس 3 صواريخ ''كاتيوشا'' من منطقة الناقورة الحدودية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، سقط اثنان منها على الحدود داخل الاراضي اللبنانية فيما سقط الثالث في بلدة معالوت قرب الحدود اللبنانية في منطقة الجليل وتسبب في إصابة 3 أشخاص بينهم امرأة، بجروح طفيفة، كما ذكر الجيش الإسرائيلي الذي رد باطلاق 8 قذائف صاروخية على المنطقة بين الحنية والمنصوري جنوب مدينة صور بجنوب لبنان، ولم تسفر عن وقوع إصابات· وفيما هرعت إلى مكان سقوط القذائف الإسرائيلية، وحدات من قوات الطوارئ الدولية ''يونفيل'' ونفذت انتشاراً واسعاً في المنطقة، سارع الجيش اللبناني لتسيير دوريات بآلياتها، وأقيمت حواجز مشتركة للجيش و''يونيفل''· وتم العثور على المنصتين اللتين اطلقت منهما الصواريخ الثلاثة· ونفى ''حزب الله'' أي علاقة له باطلاق الصواريخ وأكد المتحدث باسمه إبراهيم الموسوي ان الحزب لا علاقة له بالصواريخ التي اطلقت'' أمس باتجاه إسرائيل· كما نفى أمين حركة ''فتح'' في لبنان سلطان أبو العينين علاقة أي فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان· وكان مجهولون اطلقوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، عدداً من صواريخ الكاتيوشا، باتجاه المستوطنات شمال إسرائيل، واتهمت الجبهة الشعبية القيادة العامة بالوقوف ورائها، ولكن الأخيرة نفت ذلك· وتابع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة تطورات الوضع في الجنوب وأجرى اتصالات هاتفية شملت قائد الجيش اللبناني الجنرال جان قهوجي وقائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال كلاودو غراتسيانو، للوقوف على تفاصيل وملابسات الخرق الإسرائيلي· وأكد السنيورة ''التزام لبنان القوي بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته واعتبار القذائف الإسرائيلية خرقا مرفوضا وغير مبرر، للسيادة اللبنانية''· ورأى ''أن الصواريخ التي أطلقت من الجنوب تهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وتخرق القرار 1701 وهي أمور مرفوضة ومستنكرة ومدانة في وقت تتكرر فيه النيات العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان''· وشدد السنيورة على ''ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتكثيف الإجراءات وتشديد التحقيقات والاستمرار في التنسيق بينهما، للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث وحماية الجنوب اللبناني من الاعتداءات الإسرائيلية، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتعريض لبنان لدورات عنف جديدة''· من جهته أكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ''ان لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 ويرفض الممارسات العشوائية المتمثلة بإطلاق الصواريخ عبر الحدود، غير انه في الوقت عينه ينبغي إدانة التعديات الإسرائيلية التي لم تتوقف قبل وبعد إطلاق الصواريخ''· لافتاً إلى ''ان القرار 1701 حدد آلية للتعاطي مع الحوادث الحدودية من خلال اليونيفيل وبالتالي فإن الممارسات الإسرائيلية لا يمكن تبريرها وإنما يجب إدانتها واعتبارها خرقا مقصودا للقرار 1701 واعتداء على سيادة لبنان''· وكانت القوات الإسرائيلية اطلقت عشرات القنابل المضيئة بالمنطقة الحدودية طوال ليل الجمعة - السبت فوق المياه الأقليمية اللبنانية قرب الناقورة وسط أنباء عن بحث عن أحد جنودها فقد عصر أمس الأول بينما كان يمارس رياضة التزلج على الماء قرب حيفا· وبررت متحدثة عسكرية إسرائيلية ذلك باحتمال ان تكون الأمواج العاتية قد لفظت جثته وحملتها إلى المياه الإقليمية اللبنانية· وسارع مصدر في ''حزب الله'' إلى نفي أي علاقة للحزب بالجندي الإسرائيلي المفقود، لكنه أكد ان عمليات بحث واسعة النطاق تجري في المياه الإقليمية والاراضي اللبنانية بحثاً عن الجندي المفقود· وفي وقت لاحق ذكرت معلومات انه تم العثور على جثة الجندي على الشواطئ الإسرائيلية قبالة الناقورة·