مسفر: مازلت مدرباً للمنتخب ولا أهتم بالحديث عن البديل

صبري علي (دبي) - شدد الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، على التزامه بتعاقده المستمر مع اتحاد الكرة للعمل مدربا لـ “الأبيض”، وذلك على الرغم من كل ما يثار حول الترشيحات الخاصة بتعيين مدرب جديد للمنتخب خلال المرحلة المقبلة لقيادة الفريق في التصفيات المؤهلة لأمم آسيا 2015 في أستراليا، ومن قبلها المشاركة في نهائيات خليجي 21 في البحرين خلال ديسمبر من العام الجاري. وأكد مسفر في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد” أن عقده مع اتحاد الكرة لا يزال سارياً وأنه يحمل مسمى مدرب المنتخب الوطني الأول، وقال: لكل شخص مسؤول رأيه الذي يجب احترامه، وأنا بصفتي مدرباً محترفاً ملتزم ببنود عقدي المستمر وملتزم أيضاً بالمهام الموكلة لي، خاصة أن العلاقة بيني وإدارة اتحاد الكرة تسير دائماً بشكل جيد. وأضاف مدرب المنتخب الوطني: لم يتم عقد أي اجتماع أو التحدث مع أي مسؤول من الاتحاد بشأن ملامح المرحلة المقبلة أو التطرق إلى مسألة تجديد العقد من عدمه، وأعتقد أن ذلك سوف يحدث قريباً من خلال اجتماع رسمي لحسم الموقف، وأنا لا أتعجل ذلك، وما زلت أمارس مهام عملي في التنسيق مع اللجنة الفنية بالاتحاد والجهاز المعاون للتنسيق للمرحلة المقبلة تحسباً لكل الاحتمالات، وقد كنا في اجتماع بالأمس بمقر الاتحاد لبحث العديد من الأمور الفنية كمواصلة طبيعية للعمل. وقال عبد الله مسفر: رغم توقف النشاط الكروي بعد انتهاء الموسم الماضي، إلا أننا لم نتوقف عن العمل، لأن عملنا لا يتوقف على الملعب فقط، وهناك أمور أخرى نقوم بها، وأنا لا أهتم كثيراً بما يتردد من حديث عن مدرب المنتخب القادم، فأنا مدرب محترف ألتزم بالعقود، ومن الوارد في أي عقد بين طرفين عند نهايته أن يتم تمديده أو الاكتفاء بالمدة المنتهية، وهذا أمر طبيعي، لأن مهنتي الوحيدة هي “مدرب كرة قدم”، وليس لي أي عمل آخر، وأنا ملتزم بذلك ومستعد للقيام بأي دور يتم تكليفي به من اتحاد الكرة. وتحدث مسفر عن المنتخب الأولمبي وحظوظه في المشاركة التاريخية المنتظرة بدورة الألعاب الأولمبية في لندن، وقال: حظي المنتخب الأولمبي باهتمام كبير من إدارات اتحاد الكرة المتعاقبة، وتم إعداد الفريق بالشكل اللائق للمشاركة في الأولمبياد، وهو قادر الآن على تحقيق ما يليق باسم كرة الإمارات في البطولة الكبيرة رغم قوة المنافسة. وأضاف: ننتظر من منتخبنا الأولمبي الكثير في الأولمبياد خلال مباريات المجموعة التي تضم معه أوروجواي وانجلترا والسنغال، وهي بالطبع مجموعة قوية، لكنه لا توجد مجموعة ضعيفة في الأولمبياد، وأرى أن فرصتنا لا تقل عن بقية فرق المجموعة، خاصة أن برنامج الإعداد الذي خاضه الفريق يعتبر مثالياً ويتناسب مع قوة البطولة ويفوق إعداد الكثير من الفرق المشاركة، كما أن وجود الثلاثة الكبار إسماعيل مطر وعلي خصيف وإسماعيل الحمادي مع المجموعة الحالية من اللاعبين، يدعم قوة الفريق وخبراته قبل خوض المباريات. وأكد الدكتور مسفر أن المباراة الأولى للمنتخب أمام الأورجواي تعتبر هي الأهم كونها بداية المشوار، وهي تعني لنا الكثير في مسيرة البطولة، وأتمنى أن يقدم المنتخب خلالها مستواه المعروف، وأن يظهر لاعبوه بما هو أفضل من اللقاءات الودية التي خاضها في المعسكر الخارجي مؤخراً، لأننا نعلم أن المباريات التجريبية هي مجرد إعداد وفرصة لاستكشاف معالم التشكيل المناسب لكل مباراة، ولا يمكن النظر إلى المستوى والنتائج خلالها على أنها مقياس لأي شيء، وأرى أن لاعبينا وجهازهم الفني بقيادة مهدي علي يملكون ما هو أفضل من ذلك بكثير. وأضاف: يعرف مهدي علي كل صغيرة وكبيرة عن فريقه، وهو يستطيع قيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج، وأتمنى أن يوفق الفريق في التعبير عن أحلام وطموحات الجماهير التي تنتظر الكثير من هذا الجيل قبل أن ينهي هذه المرحلة الكروية والتحول بعد ذلك للعب مع المنتخب الوطني الأول، وهؤلاء اللاعبون قادرون على تحقيق ذلك.