"محاكمة الأنفال" غداً ومسؤول أميركي لا يستبعد إعدام صدام قبل نهايتها

بغداد - حمزة مصطفى: خلت شوارع بغداد أمس من الحركة إلا من بعض المارة في ظل تشديد الحظر على حركة المركبات خشية تكرار كارثة ''جسر الأئمة'' التي أودت بحياة نحو ألف شخص العام الماضي في مناسبة زيارة مرقد الإمام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها اليوم· فقد أقامت الأجهزة الأمنية ثلاث حلقات حول الضريح وأغلقت الشوارع المؤدية إليه ووضعت القناصة في حالة تأهب على أسطح البنايات، بينما تم حظر حمل الأسلحة وأجهزة الاتصال النقالة والحقائب والأكياس، وكذلك منع تناول الأطعمة والمشروبات من أشخاص غير معروفين ،مع مطالبة الزائرين بالإبلاغ الفوري عن أي عنصر مشبوه أو أي جسم غريب وعدم بث الشائعات أو تصديقها· مع ذلك لقي ثمانية زوار شيعة حتفهم بنيران مسلحين في حادثتين منفصلتين بحي العدل ومنطقة الدورة في بغداد· كما أوقعت أعمال عنف متفرقة نحو 25 قتيلا بينهم أستاذان جامعيان في بعقوبة، بينما نجا العميد جميل الحاجي رئيس أركان فرقة المشاة العراقية الثامنة من محاولة اغتيال بالديوانية · وتمكنت قوة عراقية بدعم التحالف، من اعتقال ثلاثة من قادة ''فرق الموت'' الشيعية يشتبه في قتلهم 42 سنيا ببغداد في يوليو الماضي· كما تم اعتقال أربعة إرهابيين آخرين قرب كركوك واعترفوا بقيامهم بتفجيرات عديدة وقتل عدد من الأبرياء· وتترقب بغداد بدء محاكمة صدام حسين وستة من مساعديه يتصدرهم علي حسن المجيد الملقب ب''الكيماوي''، غدا بتهم الإبادة والتهجير القسري التي نتجت عن حملات الأنفال ضد الأكراد، في وقت صرح مسؤول أميركي قريب من المحكمة الجنائية بأن الرئيس المخلوع قد يتم إعدامه في قضية الدجيل قبل انتهاء المحاكمة المرتقبة·