الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رواد المهرجان يطالبون بعرض أفلامه في دور السينما بأبوظبي

رواد المهرجان يطالبون بعرض أفلامه في دور السينما بأبوظبي
20 أكتوبر 2010 23:54
وجد رواد مهرجان أبوظبي السينمائي، في اليوم السادس من المهرجان، أمامهم طيفاً واسعاً من العروض التي تتراوح بين البرنامج والتنسيق لمسابقة أفلام الإمارات، وبقية المسابقات الروائية والتسجيلية وخصوصا مسابقة “آفاق جديدة” التي جذبت عدداً كبيراً من جمهور الراغبين في الاطلاع على أفلام من سينمات غير مشهورة. وقد أثنى عدد من الرواد الذين التقت بهم “الاتحاد” على حسن التنظيم ودقة البرمجة في المهرجان، وهنا حصيلة آرائهم: المهندس المعماري فيصل الشامسي قال إن المهرجان نجح في تسليط الضوء على الطفرة الحضارية والثقافية التي تشهدها الإمارات وعكس الوجه المشرق للعرب وكيفية تعاطيهم للفنون والأفكار والثقافات بمختلف أشكالها، خاصة وأن الفن السابع واحد من أهم الفنون الحديثة وأكثرها انتشاراً وتأثيراً على الناس باختلاف درجاتهم الفكرية والاجتماعية. وأشار الشامسي إلى أن إدارة المهرجان نجحت في تحقيق أهداف عديدة عبر استقدامها أفلاماً قوية وأغلبها يتم عرضه للمرة الأولى، فضلاً عن استضافة مجموعة كبيرة من نجوم السينما العرب والعالميين، وإن كان يتمنى لو جاء إلى المهرجان مزيد من نجوم السينما المصرية باعتبارهم الأكثر شعبية في العالم العربي، كون مصر هي الدولة الأقدم والأقوى من بين صناع السينما العرب. ومن ضمن الفوائد العديدة للمهرجان، بحسب الشامسي، هو تفاعل قوي ومباشر بين الجمهور والنجوم، وهي فرصة توفرها المهرجانات السينمائية الكبرى مثل مهرجان أبوظبي، ولذا يحرص على متابعة المهرجان منذ دورته الأولى وحتى الدورة الحالية، وشجعه على ذلك أن المهرجان بدأ قويا منذ دورته الأولى وحتى الآن، وعاما بعد عام يحقق مزيداً من التطور ويتغلب على أوجه القصور التي قد تظهر في بعض النواحي. وعن أسعار التذاكر، قال الشامسي إنها في متناول الجميع، خاصة مع وجود تخفيض للطلبة بنسبة 50 %، وهو ما يهبط بسعر التذكرة إلى عشرة دراهم، ما يشجع الكثيرين على ارتياد المهرجان ومشاهدة أفلام عديدة منه. ودعا الشباب الإماراتي إلى الاستفادة من فعاليات وأنشطة المهرجان، في التعرف على ثقافات الآخر وكيف يتعامل مع الفنون باحترام ورغبة في التطوير، وهو ما يدفعهم للإبداع والتجديد في أعمالهم على اختلاف تخصصاتهم المهنية، خاصة مع وجود مزيج كبير من البشر من ثقافات متباينة في بقعة زمنية ومكانية محدددة بفترة ومكان المهرجان، وهو ما يمنح الشباب فرصة اكتساب خبرات هائلة في زمن وجيز. خطى واثقة بدوره تحدث عارف تيمور (موظف علاقات عامة) لافتاً إلى أن المهرجان مبهر ويسير بخطى واثقة عاماً بعد عام ليصبح واحداً من الفعاليات الفنية المميزة على خريطة الثقافة والفن العربيين بالإضافة إلى تحوله لبؤرة استقطاب صناع السينما في العالم، وهو ما يتمثل في وجود حشد من كبار نجوم السينما العالميين إلى جانب ممثلين عرب جاءوا إلى أبوظبي للالتقاء بجمهورها وجها لوجه، ومنهم جوليان مور ويسرا وبسام كوسا وقصي خولي. وقال إن أبرز ما في المهرجان هو حرص إدارته على راحة الجمهور، وهو ما تمثل في فريق المتطوعين الذين انتشروا في أرجائه ليحققوا التواصل الناجح مع الزوار، غير أن نسبة كبيرة من المتطوعين كانوا ممن يحملون جنسيات غير عربية، وهو ما يجب تلافيه في الدورات القادمة، وذلك بزيادة الاعتماد على العنصر العربي من أهل الإمارات وإخوانهم المقيمين على أرضها. وعن أسعار التذاكر فهي مناسبة جدا، وتلائم الجميع على اختلاف مستوى دخلهم، ويحسب لإدارة المهرجان أنها وضعت تخفيضا على تذاكر الطلبة بما يشجعهم على الاستفادة بشكل فعال من الجرعة الثقافية والفنية الراقية التي توفرها أفلام المهرجان. ولفت تيمور إلى أن هناك ضرورة لتكثيف الحملة الدعائية المصاحبة للمهرجان، والتعريف بأهميته ودوره في إبراز ما وصلت إليه الإمارات من قدرة على تنظيم فعاليات عالمية مبهرة، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً اللوحات الدعائية في الشوارع الرئيسية في كافة إمارات الدولة. أحدث الأفلام الطالبة علياء سعد قالت إنها تحرص على متابعة أحدث الأفلام السينمائية على مدار العام، من خلال دور العرض أو من خلال بعض مواقع الشبكة العنكبوتية التي توفر أفلاما حديثة، غير أن الأفلام التي يتم عرضها في المهرجانات تتميز بنكهة خاصة لأنها غالبا ما يحضر أبطالها بمصاحبة الأفلام وتكون هناك لقاءات مباشرة مع الجمهور. إلى هذا أشارت سعد إلى أن تنظيم المهرجان وأنشطته جاء على أعلى مستوى، وهناك فعاليات أضفت روحا على المهرجان مثل خيمة اللقاءات الحوارية مع كبار النجوم العرب والأجانب. وعن توقيت المهرجان، أكدت أن موعد إقامته موفق إلى حد كبير، خاصة أنه في بداية الموسم الدراسي، وإقامته أثناء العطلات الدراسية قد يعوق الكثيرين عن الحضور، لأن هناك نسبة عالية تسافر لقضاء الإجازة في بلدانهم كما أن هناك كثيرين من أهل الإمارات يقضون تلك الإجازة أيضاً خارج البلاد، غير أنها طالبت بعرض الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان في دور العرض الإماراتية عقب الإعلان عنها، بما يمثل رسالة شكر وتقدير للمجتمع الإماراتي الذي بذل الكثير من أجل إنجاح المهرجان وغيره من الفعاليات الفنية والثقافية التي تشهدها الدولة على مدار العام خاصة في العاصمة أبوظبي والتي تسعى إلى أن تكون عاصمة للثقافة العالمية عبر هذه الجهود والأنشطة المختلفة ومن بينها مهرجانها السينمائي الدولي. الجرعة الإعلامية فيما أوضح المهندس منير أبوحمزة أن المهرجان يتسم بالتنظيم الشديد، وإن كان يشعر بأن الوجود غير العربي فيه يغلب على الوجود العربي، وهو ما يتمثل في قلة عدد النجوم والفنانين العرب قياساً إلى مهرجان بهذه الضخامة وهذا الحجم، على الرغم من ضرورة تعظيم الوجود العربي للاستفادة من الخبرات والتقنيات المتقدمة التي جاء بها صناع السينما من أرجاء العالم. وأضاف، أنه ينبغي أيضاً على الشباب الإماراتي أن يكون حضوره لافتاً في هذا المحفل الفني الكبير ليستفيدوا بقدر كبير منه في تفعيل الحركة السينمائية الإماراتية، خاصة وأن هناك جهات عديدة لن تبخل عليهم في تمويل مشروعاتهم السينمائية أو الفنية المختلفة، ولذا وجب عليهم تكثيف التواجد هنا والتعلم من خبرات الآخرين بما ينعكس على تجاربهم الإبداعية ويساعد على تطوير روح الخلق والإبداع لديهم. وحول أسعار التذاكر أكد أبوحمزة أنها ملائمة وتشجع الكثيرين وأولياء الأمور خصوصاً على أصطحاب أفراد الأسرة إلى المهرجان ومشاهدة أفلامه. غير أنه طالب بضرورة زيادة الجرعة الإعلامية للتعريف بالمهرجان وكل أنشطته وفعالياته، حتى يزداد الإقبال الجماهيري على المشاركة فيه، خاصة وانه بالفعل يحتوي على أنشطة جديدة ومبهرة مثل الخيمة التي توفر لقاءات مباشرة بين الجمهور والفنانين. وبالحديث عن توقيت إقامته، دعا أبوحمزة إلى استغلال الاجازة الدراسية في إقامة المهرجان ما يزيد من التفاعل والحضور وخاصة من جانب طلبة المدارس. واضاف أن المهرجان يعرض مجموعة من الافلام العربية والأجنبية عالية المستوى، وتحمل قيما وأهدافاً واضحة، وبه ايضاً أعمال وثائقية تتناول قضايا هامة، قد يستفيد منها طلبة الجامعات الذين يدرسون علوما مختلفة قد تتسق ومواضيع هذه الأفلام. نتائج ملموسة الطبيبة رباب الشاعر قالت إنها تفضل الأفلام العربية على الأجنبية لأنها تعكس واقع مجتمعاتنا العربية، غير أنها تحتاج إلى مزيد من الدقة والاتقان في إخراجها إلى الجمهور، حتى تستطيع أن تكون مؤثرة وتحقق نتائج ملموسة مثل ما كانت تفعل الافلام العربية القديمة ومنها فيلم “كلمة شرف” والذي قام ببطولته الراحلان فريد شوقي وأحمد مظهر، حيث نجح الفيلم في استصدار أحد القوانين الخاصة بالتعامل مع المساجين، ومراعاة ظروفهم الإنسانية... هنا فقط يظهر الدور الحقيقي للسينما الناضجة في التعبير عن المجتمع وقضاياه، بعيداً عن الإسفاف والتكشف والعري الذي ينتهجه بعض مخرجي هذه الأيام بدعوى الواقعية. ولذا طالبت الشاعر صناع السينما العرب باغتنام المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أبوظبي للارتقاء بتقنياتهم السينمائية وبالتالي الوصول لمستوى عال في انتاج افلامهم والقدرة على ترسيخ دور صناعة السينما التوعوي والتثقيفي الممتزج بالترفيه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©