الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنود العطاء المجهولون

جنود العطاء المجهولون
10 أغسطس 2014 23:30
إن كان الجنود المجهولون في كل عمل خيري يعملون دون انتظار شكر من أحد ، ولا يمنون على أحد بعطائهم، وهم بحمد الله كثر، يعملون ليل نهار . . فإن من واجبنا جميعاً كأفراد مجتمع أن نشكر هؤلاء، لأنهم يعطون صورة ناصعة لوطننا الحبيب دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة والحكيمة التي يستلهم منها أبناؤها كل معاني الخير والحكمة. لايكاد يمر يوم دون أن نرى مواقف إنسانية لإماراتنا الحبيبة قيادة وشعباً، وهي تغيث الملهوف وتواسي المكلوم في أقاصي المعمورة دون تمييز، وهاهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تعبر الحدود لتقديم العون لأهل غزة ، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والجرائم الإسرائيلية، القافلة تلو القافلة، وكانت السباقة في الدخول لنجدة أهل غزة، بطواقمها الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل إيصال المعونات لكل المكلومين. وليس هذا بجديد أو غريب على الإمارات بقيادتها الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات وسمو الشيوخ، وشعبها الأبي، فقد استقبلت الإمارات الجرحى الفلسطينيين في أبوظبي في الهجوم الإسرائيلي السابق على غزة، ولا ننسى أبداً موقف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حين تكفل الطفلة الفلسطينية التي فقدت أهلها في القصف الإسرائيلي على شاطئ غزة، والمواقف أكثر من أن تحصى لشيوخ الإمارات إلى جانب الفلسطينيين، في كل مكان. لقد شهدتُ بأم عيني أيادي الخير الإماراتية وهي تقدم المعونات بصمت في المشافي التي استقبلت الجرحى آنذاك، دون منة أو ضجة، ولا أنسى أبداً الموقف النبيل لأعضاء الوفد الإماراتي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مشفى خليفة وهم يتسابقون على استضافة المرافقين للجرحى في بيوتهم، وهم يقولون «إن استضافتهم شرف لنا وهم وجرحاهم تاج على رؤوسنا». . هؤلاء الجنود المجهولون هم غرس وأبناء الشيخ زايد الخير الذي لم يبخل يوماً على فلسطين بشيء، وهو قائل المقولة الشهيرة إن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي. وعلى نهجه واصل أبناؤه مسيرة البذل والعطاء وما زالوا خير خلف لخير سلف. إبراهيم حسن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©