الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترفض المهلة النهائية الإيرانية

واشنطن ترفض المهلة النهائية الإيرانية
4 يناير 2010 01:42
رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر أمس الأول المهلة النهائية التي حددتها طهران للموافقة على تبادل اليورانيوم وفقا لشروطها هي لا شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن إيران “تعزل نفسها” بذلك، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات جديدة على طهران مستفيدة من تفاقم الاضطرابات الداخلية التي تضعف الحكومة الإيرانية. وأكد هامر أن العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج هو عرض كاف ولا ضرورة لإدخال شروط جديدة عليه. وقال هامر إن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها عرض متوازن على الطاولة يلبي مطلب الوقود النووي الذي قدمته إيران نفسها، ويحوز على دعم المجتمع الدولي”. وأضاف “إذا كان هدف إيران هو الحصول على الوقود النووي فما من داع على الإطلاق لأن يكون العرض الموجود والذي وافقت عليه إيران مبدئيا في جنيف، غير كاف، الحكومة الإيرانية تعزل نفسها”. وفي السياق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد أن الاضطرابات الداخلية ومؤشرات إلى مشاكل لم تكن متوقعة في البرنامج النووي الإيراني، تجعل قادة طهران أضعف أمام عقوبات جديدة شديدة وفورية. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية لم تسمها قولها إن اقتراح فرض العقوبات الذي تمت مناقشته مطولا يأتي بينما أنهت الإدارة الأميركية مراجعة جديدة لتقدم البرنامج النووي الإيراني. ويعتقد المستشارون الاستراتيجيون لأوباما أن القادة السياسيين والعسكريين في إيران كانوا مشغولين في الأشهر الأخيرة بالمواجهات التي جرت في الشوارع والنزاعات السياسية الداخلية ويبدو أن سعيهم إلى إنتاج وقود نووي تأثر. وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض يريد أن تركز العقوبات الجديدة على الحرس الثوري الجيش العقائدي للنظام الإسلامي الذي يعتقد أنه يشرف على جهود التسلح النووي. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية يشارك في السياسة حيال إيران إن الإدارة تأمل أن تفتح الاضطرابات الجارية حاليا “نافذة لفرض أول عقوبات يمكن أن تجعل الإيرانيين يفكرون ما إذا كان البرنامج النووي يستحق هذا الثمن”. وتابعت “نيويورك تايمز” أن المسؤولين في إدارة أوباما يعتقدون أن جهود تطوير قنبلة نووية تأثرت إلى حد كبير بالكشف قبل ثلاثة أشهر عن وجود منشأة نووية يجري بناؤها قرب مدينة قم. وأوضحت أن الكشف عن هذه المنشأة حرم إيران من أفضل فرصة لتنتج سرا يورانيوم عالي التخصيب لصنع وقود لأسلحة نووية. ونقلت الصحيفة عن مفتشين نوويين دوليين قولهم إن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل حاليا في منشأة نطنز، تراجع بنسبة حوالى عشرين بالمئة منذ الصيف، ونسبوا هذا التراجع إلى مشاكل تقنية. وأكدت نيويورك تايمز أن خبراء آخرين بينهم مسؤولون أوروبيون يعتقدون أن هذه المشاكل تفاقمت بسبب سلسلة من الجهود السرية التي بذلها الغرب لتقويض البرنامج النووي بما في ذلك تخريب أجهزة مستوردة وبنى تحتية. وأشارت إلى أن هذه العوامل دفعت السياسيين في الإدارة الأميركية إلى إطالة الفترة التي يقدرون أن إيران تحتاج إليها لامتلاك القدرة على أن تنتج سرا سلاحا قابلا للاستخدام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن “الإيرانيين لا يملكون الآن خيارا من هذا النوع يتسم بالمصداقية ولا نعتقد أنهم سيتوصلون إلى ذلك قبل 18 شهرا على الأقل وربما قبل عامين أو ثلاثة أعوام”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©