الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المرزوقي يرفع شعار «الجودة» للمنافسة في السوق المحلي

المرزوقي يرفع شعار «الجودة» للمنافسة في السوق المحلي
21 يوليو 2015 21:04
ريم البريكي (أبوظبي) دخل السوق المحلي عبر شركة لاستيراد ملابس الأطفال الجاهزة محدداً الجودة معياراً للمنتج الذي يقوم بتسويقه، فعندما كان في مهمة عمل قبل عامين إلى ماليزيا توقف أمام أحد المراكز التجارية لشراء بعض الملابس لأبنائه الصغار، وبعد العودة إلى الدولة رددت زوجته لأكثر من مرة عبارات تؤكد جودة هذه الملابس وعدم توفرها في السوق المحلي، ومن هنا بدأ عبدالله المرزوقي في التفكير باستقطاب هذا المنتج إلى الأسواق الإماراتية، وبالفعل ناقش الفكرة مع الأصدقاء ولقي منهم كل الدعم والتشجيع للبدء في التفاوض مع الشركة الأم في ماليزيا.. ومن هنا بدأ مشروعه الصغير. وأوضح المرزوقي، أحد رواد الأعمال المواطنين، أن الخطوة الثانية بعد تبني الفكرة تمثلت في إعداد دراسة الجدوى التي تناولت كل جوانب المشروع ومدى احتياجات السوق المحلي لمثل هذا المنتج. وتابع: «قررت السفر إلى ماليزيا مع شركائي في المشروع والتقينا المعنيين في الشركة المنتجة واتفقنا على بنود التعاقد وحصرية الوكالة التجارية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة» منوهاً بأن الميزانية المتوفرة لديه آنذاك لم تتجاوز 300 ألف درهم فقط، وبها انطلق المشروع. ويشير المرزوقي إلى أن مشروعه إماراتي بنسبة 100?، ويهدف لاستيراد ماركة محددة من ملابس الأطفال ذات الجودة العالية التي تواكب متطلبات العصر الجديد، والمعروفة بماليزيا باسم ترودي آند تيدي، وهي ماركة ماليزية الصنع أوروبية المظهر تتمتع بالطابع الكلاسيكي ومصنوعة من القطن الماليزي الأصلي، حيث تحاكي تصميماتها ذوق أهل الخليج، وتصنف تشكيلاتها بملابس المناسبات واليومية والنوم وإكسسوارات ومستلزمات الأطفال الأخرى، وهي مخصصة للأطفال من عمر الولادة وحتى 5 سنوات. وأفاد أن السوق المحلي يمتلئ بمنتجات من مختلف الأسواق العالمية إلا أنه رأى في المنتج الماليزي مميزات ترفعه إلى مستوى منتجات العلامات التجارية الشهيرة، من ناحية الجودة والدقة في التصنيع ومواكبتها للحداثة وتوافقها مع موديلات العصر، إضافة إلى الانفتاح على السوق الماليزي المشهور بالسمعة الطيبة من حيث جودة التصنيع ومتانة منتجاته. ويضيف المرزوقي: «بلا شك حرصنا على الالتزام بأن تكون التصاميم منسجمة مع عادات وتقاليد دولتنا الحبيبة، وسعينا أيضاً إلى توفير تصاميم وموديلات تتناسب مع مختلف الفعاليات والأعياد والمناسبات الوطنية». ولرغبته في تلبية احتياجات المواطنين، والمقيمين، يحرص المرزوقي على افتتاح أول فرع لمجموعته في مركز «ديرفيلدز» التجاري الذي يقع على الطريق الرابط بين إمارة أبوظبي ودبي، إضافة إلى قربه من مناطق سكنية للمواطنين، في مناطق الشهامة والرحبة والباهية والشليلة والسمحة. ويبين أنه فضل الانطلاقة من أبوظبي لإيمانه التام ببيئة الأعمال المشجعة والجاذبة وتوافر كل العوامل التي تضمن نجاح أي مشروع. وحول مصادر وآلية تمويل مشروعه التجاري، يقول المرزوقي: «بكل تأكيد هناك العديد من الالتزامات المادية والإدارية لتنفيذ وتمويل أي مشروع تجاري. ونحن كمجموعة من الشباب الإماراتيين، سعينا في بداية الأمر إلى تجنب الاقتراض من البنوك والاعتماد على مشاركة الشركاء لتأمين مبلغ مالي بالتساوي». وأضاف: «لكن ونظراً لرغبتنا في التميز والإبداع سواء في الديكورات الخاصة بالمحل أو بجودة المنتج قمنا باللجوء إلى أحد البنوك الوطنية لتمويل المشروع، مشيداً بتجاوب البنك». ويؤكد المرزوقي أن الدولة، وفقا للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، تحرص على تشجيع المواطن على التوجه نحو العمل الخاص، إيماناً منها بأهمية مشاركة المواطنين في التنمية الاقتصادية للدولة التي قامت بإنشاء صناديق ومؤسسات داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع، والدور الذي تقوم به هذه المؤسسات ليس مقتصراً على التمويل وإنما الأهم من ذلك هو تقديم الاستشارة والإشراف على المشروع والمتابعة المستمرة وغيرها من الأمور، التي تساعد أصحاب المشاريع الصغيرة على القيام بالتخطيط السليم لمشروعهم التجاري وفق افضل الممارسات الدولية. وأضاف: نحن في (ترودي اند تيدي TRUDY N TEDDY) حرصنا على الاستفادة من خدمات صندوق خليفة، وحصلنا على الموافقة المبدئية لعضوية الصندوق الذي يدرس حالياً طلبنا الخاص بطلب تمويل إضافي للتوسع بشكل أكبر والوجود في مختلف إمارات الدولة. وقال: «إن التحدي الأهم هو التسويق حيث أن أي منتج يتطلب ميزانية ومبالغ مالية طائلة لا تتوفر في الحقيقة عند بداية أي مشروع تجاري». مطالباً الجهات المعنية والقنوات التليفزيونية والمؤسسات الإعلامية أن توفر برامج دعائية لأصحاب المشاريع الصغيرة في إطار ميزانية معقولة. وحول خطط لتوسعة المشروع، يؤكد المرزوقي أنه بعد تجربته المتواضعة في المجال التجاري التي لا تتجاوز العامين، وملامسته لدعم القيادة الرشيدة وتشجيعها للمواطنين على مزاولة الأعمال التجارية، زاد من حماسه للتوسع سواء من خلال وجوده في مراكز تجارية إضافية في العاصمة أبوظبي أو الوجود في الأسواق الخليجية التي تتشابه معنا في نفس العادات والتقاليد والذوق في اللبس خصوصاً ملابس الأطفال، موضحاً أنه وضع خطة وبرنامجاً زمنياً لاستقطاب تشكيلات وعلامات تجارية أخرى وافتتاح بوتيك أكبر يشمل كل التشكيلات خلال السنوات الخمس المقبلة. دعم المشاريع الصغيرة فيما يتعلق بمشاركته في المعارض التسويقية، ومنها معرض الفانوس الذي نظمته وزارة الاقتصاد مطلع يوليو الجاري، أوضح المرزوقي أن مثل هذه المعارض تسهم في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر التعريف بالمنتج، ووجه الشكر لإدارة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد على تنظيمها مثل هذا المعرض الذي أتاح بدوره فرصة لأصحاب المشاريع الوطنية للمشاركة فيه، مثمناً دور الوزارة على هذا النطاق. وبين المرزوقي سر حرصه على المشاركة في هذا المعرض لكونه ينسجم مع خطته في التوسع والوجود في مراكز تجارية مختلفة سواء في العاصمة أبوظبي أو مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى الوجود بالقرب من عملائنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©