الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرسان الإمارات يبهرون الحضور بعروض القفز وسباقات الرمح

فرسان الإمارات يبهرون الحضور بعروض القفز وسباقات الرمح
25 يوليو 2011 20:15
يشهد اليوم الثلاثاء اختتام فعاليات ملتقى السمالية التراثي الصيفي الثامن عشر2011، الذي أقيم في جزيرة السمالية، خلال الفترة بين 26 يونيو و26 يوليو الجاري، وهو من تنظيم نادي تراث الإمارات تحت شعار”الالتزام بالتراث عطاء متجدد”، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. وفقاً لما صرحت به اللجنة العليا المنظمة للملتقى سيقدم طلاب مركزي الوثبة وسويحان في اليوم الختامي فعاليات تراثية في مقدمتها أداء لوحة اليولة الإماراتية، قبل أن تلقي إحدى طالبات مركز السمحة النسائي قصائد شعرية، ثم يعرض ناشئة وشباب السباحة لوحة العلم العائم، اعتماداً على ما هو مقرر في برنامج الحفل الختامي، وسيتلقى المبدعون والمتميزون من الناشئة والشباب المشاركين في الملتقى تكريماً من مراكز النادي كافة، ومن مختلف الجهات التي ساهمت في إنجاز وإنجاح فعاليات ملتقى السمالية الثامن عشر. أربع محطات اشتمل ملتقى السمالية الثامن عشر على أربع محطات متخصصة تضمنت أنشطة نابعة من روح الانتماء للهوية الوطنية والتراث المحلي والثقافة الشعبية، حيث كانت أبرز محطات الملتقى الثامن عشر على الشكل التالي: المحطة الأولى للأسبوع الأول “عشق البحر”، المحطة الثانية للأسبوع الثاني”سِحر التراث”، المحطة الثالثة للأسبوع الثالث”عناق التراث والمعاصرة”، أما المحطة الرابعة للأسبوع الرابع” فقد خصصت للطالبات. وقد شارك في الملتقى 3000 طالب وطالبة من مراكز النادي المتوزعة على مركز أبوظبي للبنين، ومركز أبوظبي النسائي، ومركز السمحة للبنين، ومركز السمحة النسائي، ومركز الوثبة، ومركز سويحان، ومركز العين. كذلك حظيت الدورة الثامنة عشرة لملتقى السمالية التراثي بإقبال متميز من الوفود الزائرة، حيث زار فعاليات الملتقى عدد من الوفود المحلية والخليجية والعربية، وعلى رأسها وفد جوالة نادي نزوى في سلطنة عُمان، ووفد نادي ضباط القوات المسلحة، ونادي التميز، وطلاب الدورة الصيفية بكلية الشرطة. فرسان في عمر الورد من الأنشطة المتميزة التي حفلت بها فعالياته شهد الملتقى يوم أمس الأول استعراضاً مدهشاً في الفروسية أبدع من خلاله فرسان إماراتيون يافعون في إبهار الحضور، قدمه اثنا عشر فتى من فتيان الإمارات وهم يطوعون الخيول، يقودنها بثقة واحتراف نحو تأدية حركات مذهلة، بما لا يبقي أمام المتابعين سوى خيار التصفيق الحار تعبيراً عن الدهشة الصافية، حيث كان للأداء الاستثنائي الذي مارسه فرسان حقيقيون، لا يقلل من حقيقتهم أن بعضهم في الثانية عشرة من عمره، أن استلب مشاعر الحاضرين دافعاً بهم نحو طلب الاستزادة من هذه اللوحات الرائعة، باحثين في ذلك عن إشباع نهمهم البصري الموزع بين خيول متوثبة تنهب بأقدامهما الأرض، وبين أيد فتية واثقة تحكم المسار وتتحكم بالمسير. مهارات متنوعة كان الحضور على موعد أيضا مع مزيد من المتعة والروعة حيث تقدم فارسان من الفتيان، إلى الميدان وبعد أن جالا وصالا طويلاً في رحابه الشاسعة، عمدا إلى تنويم فرسيهما، قبل أن يعاودا استنهاضهما، ليتسلقا متهنيهما ببراعة يصعب تخطيها، مجددا كانت الأكف تلهب القاعة تصفيقاً، وقد كان للحماسة المنفلتة من عقالها أن تسببت في تجفيل بعض الخيل التي حاولت التمنع عن تأدية مهامها، لكن احترافية الفرسان ردعتها عن ذلك. المرحلة الثالثة، وهي الأكثر صعوبة، تمثلت في القفز فوق الحواجز، ثلاثة من الفرسان أطلقوا جماح خيولهم في الساحة، يكاد الناظر إلى الفرس وهي تعدو بسرعتها القصوى يحسب أنها لن تتوقف، لكنه سرعان ما يغير رأيه، وهو يراها تنساب بسلاسة وانقياد مثيرين نحو الحاجز الخشبي لتقفز فوقه بوداعة، قبل أن تكمل طريقها وعلى ملامحها الكثير من علامات الرضى. أما مسك الختام فكان مع مسابقة الرمح التي تدور حول انقضاض الفارس بسرعة قياسية على هدف موجود في الأرض، حيث يعمد إلى التقاطه بواسطة رمح معدني، قبل أن يرفعه عالياً معلناً إنجازه المهمة، وهي لا تخلو من صعوبة، لكنها تبدت نظراً لاحترافية الفرسان على شيء من السهولة. ويقول مسؤول قسم الفروسية في جزيرة السمالية المدرب علي راشد علي إن الشجاعة هي مفتاح التعامل مع الخيل، فهي وبالرغم مما تظهره من انضباط ظاهري، لا تخلو من بعض الخبث الذي يدفعها للاعتراض على رغبات فارسها، خاصة إذا آنست منه خوفاً أو تردداً. لهذا يوضح علي أن أول ما يفعله المدربون هو إزالة حاجز الخوف بين المتدرب وبين الحصان بحيث يغدو واثقاً من قدوته على السيطرة، ومن إمكانية التعامل مع المفاجآت التي تطرأ أحياناً. زوار وشركاء من الوفود التي زارت السمالية يوم أمس الأول وفد من مركز كشافة الشارقة برئاسة مسؤولة العلاقات العامة والإعلام فوزية محمد آل علي، ضم ما يقارب الأربعين من الكشافة، وأوضحت آل علي أن الزوار هم من المشاركين في مهرجان صيف بلادي، وأن الرحلة تندرج في إطار تعريفهم على معالم جغرافية من الدولة، إضافة إلى تزويدهم بخبرات الأنشطة الشبابية التي تشهدها الجزيرة، وهي أنشطة مميزة تستحق المتابعة. محدثتنا أوضحت أن النشاطات التي يشهدها مهرجان صيف بلادي تتمحور حول ورشة لأجهزة اللاسلكي تعلم الطلاب كيفية التعامل معها، وهي بإشراف جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، إضافة إلى تدريس تقنيات الحاسوب، واللغة الإنكليزية. كما يجري تدريب المنتسبين على شؤون الكشافة بمختلف جزئياتها، ثمة أيضاً نشاط رياضي وآخر ثقافي، مع جلسات لتجويد القرآن الكريم. صناع الدهشة الفرسان الاثنا عشر الذين تولوا إدهاش الحضور كانوا على الشكل التالي: زايد سلطان العميري عمره12 سنة، ناصر راشد المزروعي 14 سنة، محمد مطر الفلاحي 11 سنة، هاشم غلوم علي كرم 13 سنة، ناجي علي ناجي 15 سنة، سلطان أحمد العلي 14 سنة، خالد إبراهيم المرزوقي 14 سنة، صالح سعيد عمر 16 سنة، سيف أحمد المزروعي 16 سنة، عيسى محمد 17سنة، وهزاع محمد الصيعري 17 سنة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©