الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسبانيا تتفوق على منتخبنا بفارق 111 نقطة بلاعبي بـ «الطابق الخامس»

إسبانيا تتفوق على منتخبنا بفارق 111 نقطة بلاعبي بـ «الطابق الخامس»
10 أغسطس 2014 23:08
فجرت الخسارة الأخيرة لمنتخبنا أمام إسبانيا في كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة لكرة السلة العديد من القضايا المهمة والمثيرة التي تهم وتخص اللعبة بشكل عام، حيث نال “الأبيض الصغير” هزيمة قاسية للغاية بفارق وصل إلى 111 نقطة وبنتيجة 138/ 27 أمام الماتادور الإسباني بطل أوروبا، وربما لم تكن النتيجة متوقعة لدى الجماهير العاديين، ولكن من يتابع اللعبة، يرى أنها طبيعية نسبيا مقارنة بالفوارق الكبيرة للغاية بين الطرفين، والدليل على ذلك مثلاً أن هناك 6 لاعبين في المنتخب الإسباني يتخطون حاجز الـ200 سم في الطول وهم: تشابي لوبير «201 سم»، وأوسكار أمو «204 سم» وجومي سورولا «208 سم» ورامون فيا «204 سم» وصامويل رودريجيز «201 سم» وإلياندرو مازاريا «204 سم»، وبقية اللاعبين يتخطون حاجز 190 سم ومنهم: جورج تروبيكا (195 سم) وإلياندرو يانج (194 سم) وودايموند أونيوكا (197 سم) وسنتياجو سيتي (198 سم)، وليس عامل الطول فقط هو الفيصل ولكن البنية القوية للاعبين الإسبان كانت سلاحاً كشف الكثير من العيوب في لاعبينا أصحاب الأحجام الضعيفة التي لا تقوى في النهاية على الصدام القوي تحت السلة. والطريف في المباراة الأخيرة أن منتخبنا ظل لمدة 10 دقائق هي الوقت الأصلي لزمن الربع الرابع غير قادر على تسجيل النقاط مكتفياً بنقطة واحدة فقط، وربما يكون ذلك رقماً قياسياً على مدار بطولات كأس العالم للناشئين أن يسجل فريق في ربع كامل من عدد الأرباع المباراة الأربعة «نقطة واحدة» حيث انتهى الربع الرابع بتفوق الإسبان بنتيجة (40/1)، والأرباع الثلاثة الأخرى جاءت بنتيجة 31/ 17 و28/ 5 و39/ 4، ومن الواضح أن منتخبنا قدم كل ما يملك من قوة في الربع الأول، ثم فرض الماتادور نفسه على المباراة تماماً والتي جرت على صالة نادي الشباب في اليوم الثاني لمنافسات كأس العالم. ولاعبو إسبانيا هم أبطال أوروبا ولديهم خبرات وبطولات عالمية متنوعة جعلتهم يخوضون المباراة من البداية للنهاية بمنتهى القوة والتركيز، ليس هذا فحسب بل إنهم بعد المباراة لا يدخلون إلى غرف خلع الملابس مباشرة، بل يستمرون في أرض الملعب لبعض التدريبات الأخرى. وعلق د. منير بن الحبيب المدير الفني لمنتخبنا الوطني على المباراة قائلاً: إن الخسارة كانت طبيعية أمام بطل أوروبا وفارق الطول «ذبحنا» لدرجة أن كل محاولات لاعبينا كانت تتحطم أمام العمالقة الإسبان، والأمر الإيجابي كان في أن اللاعبين تجاوزوا رهبة الافتتاح وقدموا عرضاً أفضل مما كان عليه أمام إيطاليا». وقال: «عقلية لاعبينا تختلف تماماً عن لاعبي المنتخب الإسباني، جربنا كل الطرق في اللعب، حيث كنا نواجه منتخبنا يلعب في الطابق الخامس وهو مؤشر إلى فارق الأطوال الفارعة والقوة البدنية الكبيرة، لم يتركوا لنا أي مجال للعب ولو طلبنا من لاعبينا التعامل بقوة معهم لخرج الـ12 لاعباً نتيجة الأخطاء الفنية الـ5 لكل لاعب». ومضي ليؤكد: «الحلول كانت صعبة أمام الإسبان للفوارق الكبيرة، وتحت السلة كانت الأزمة الكبيرة ولكن كانت الصدمة في عدم مقدرة لاعبينا الصغار من اختراق الغابات الإسبانية الصعبة التي كشفت لنا الكثير من الأمور التي يجب أن نعالجها كمنظومة عامة في اللعبة». وأضاف: «في التدريبات والمباريات الودية نصرخ في اللاعبين بشكل كبير من أجل التعلم، ولكن في المونديال نمنح اللاعبين الفرصة الكاملة للعب والعطاء، ورغم الخسارة الكبيرة من إسبانيا لكن كنا الأفضل من مباراة إيطاليا». من جانبه قال اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمونديال: «لا يهمنا النتائج التي تحدث في البطولة، وكنا نعلم أن هناك فارقا كبيرا ولكننا لم نخف بل علينا أن نواجه الحقيقة دون أن ندفن رؤوسنا». وتابع: «أطلب من الرأي العام الرياضي أن يشاهدوا الفوارق الكبيرة ويجب علينا النظر بشكل أبعد من مجرد البطولات المحلية، ولابد أن تختلف الاستراتيجية لدينا جميعاً، نحتاج إلى نواحي مالية معينة، ويجب أن نخطط بشكل جيد ولابد من زيادة الميزانية الخاصة بالاتحادات الرياضية وليس اتحاد السلة فقط، مع الاعتناء باللاعبين الصغار لرفع المستوى». وأكد القرقاوي بقوله: «يجب أن يكون التخطيط سليماً ومدروساً بعناية ومتابعة مع نوعية من المدربين الجيدين الذين يخضعون لدورات مختلفة من أجل التطوير، وأرى أن التجربة مفيدة للغاية ولابد للجهات المعنية أن يتابعوا الموقف بدقة لنقف على أرض الواقع». من جانبه، قال عيسى هلال عضو اللجنة المنظمة رئيس لجنة التواصل الاجتماعي بالمونديال: «قطر قامت بتجنيس منتخب كامل، ورغم ذلك يخسرون في كأس العالم بفارق 50 و60 نقطة، وما حدث في المباراة ليس مسؤولية اللاعبين الصغار، بل هي مسؤوليتنا نحن في الأندية والاتحادات، ولاعبونا قدموا مباراة من وجهة نظري جيدة مقارنة بمن واجهوهم وهو منتخب صاحب أطوال فارعة للغاية، ويصعب الصمود أمامهم، ولن نتهرب من المسؤولية، بل علينا أن نناقش الموضوع بمنتهى الموضوعية». أضاف: «هذا الفريق من أصل 500 لاعب يمارسون السلة في الدولة، في المقابل نجد أن منتخب إسبانيا بالملايين لكي يختار من بينهم 12 لاعباً، وهذه نقطة مهمة للغاية». أميري: الخسارتان تضعانا أمام الحقيقة أوضح علي أميري عضو لجنتي الشؤون الإدارية والاعتماد بمونديال ناشئي السلة ومدير المنتخبات الوطنية: «أن الخسارتين لمنتخبنا أمام إيطاليا وإسبانيا وضعت الحقيقة أمام أعيننا ولابد أن يكون العمل بشكل متكامل ومنظومة تسهم في تطور اللعبة”، وزاد: “الغريب أننا في السابق كانت لدينا أطوال في لعبة السلة، ولكنهم بدأوا يتجهون لألعاب أخرى مثل الطائرة والقدم، وهؤلاء اللاعبون يقدمون أفضل ما لديهم رغبة منهم في حب وطنهم لكن علينا الاعتراف بالواقع حتى نستطيع البحث عن التطوير». وتابع: «الأزمة من وجهة نظري في نقطتين، الأولى أن البعض لا يعرف مشاكل الأندية ولا هموم اللاعبين، والنقطة الثانية البنية الجسمانية للاعبينا وهذه لا دخل لنا بها، لكن النقطة الأولى لو تم حلها سوف نتقدم للأمام بما هو متاح من لاعبين». (دبي- الاتحاد) منصور الهاشمي: الفارق كبير بين الماضي والحاضر اكد منصور الهاشمي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة أن المنتخب بعيد تماماً عن المنافسة، وقال: يجب الاعتراف بذلك، لكننا نبحث عن الاحتكاك لكي نبني مستقبل اللعبة على أسس سليمة، لابد من الحفاظ على هؤلاء اللاعبين، وفي نفس الوقت لابد من إضافة نوعيات أخرى من اللاعبين لهذا المنتخب مستقبلاً، خاصة في الارتكاز والبحث عن العناصر الطويلة حتى تستفيد منهم اللعبة، وهم أيضاً يستفيدون من خلال تنمية مهاراتهم وتقديم ما يفيد اللعبة”. وتابع: “قضية اللاعب الطويل أزمة تؤرقنا جميعاً ليس فقط في الإمارات فقط، بل في دول الخليج كافة، ولعل تفضيل اللاعبين للألعاب الأخرى خاصة كرة القدم جعلت أصحاب الأطوال يتجهون إليها، ويمكن تعويض النقص في أطوال اللاعبين بنقاط أخرى مهمة للغاية مثل المهارة والتحركات السريعة التي يمكن أن تحقق في بعض الأوقات فوائد كبيرة في اللعبة، خاصة مهارة الاختراق أو التصويب من مناطق مختلفة بالملعب». وعاد منصور الهاشمي لسلة زمان، وقال: «مستوى لاعبينا قديماً في جيلي والجيل الذي سبقني كان أفضل بكثير من الوقت الراهن من ناحية المهارات والأطوال وكل ما يختص باللعبة، ليس فقط في كرة السلة، بل في كل الألعاب، وكان الأساس لنا في ممارسة اللعبة هو المتعة، ولكن حالياً طغت أمور أخرى كثيرة على اللعبة جعلت المتعة تختفي ومن هذه الأمور النواحي المادية». وانتقل منصور الهاشمي إلى نقطة أخرى مهمة للغاية وتخص المدربين قائلاً: «المدربون الموهوبون على مستوى منطقة الخليج في الوقت الراهن قليلون، ولم يعد الكشافون الذين يضعون عيونهم على المواهب التي تخدم اللعبة، وتركيز المدربين حالياً في كيفية الحصول على المال وافتقاد المدربين أنفسهم إلى التركيز، وأصبح عدد كبير من المدربين يعملون كموظفين، وبالتالي تضيع لديهم موهبة التدريب لكي يتم نقلها بالتالي إلى اللاعبين». (دبي- الاتحاد) حلم جونجو يمتد من شوارع أنجولا إلى الدوري الأميركي يبحث الأنجولي جواو جونجو لاعب منتخب أنجولا عن التألق في المونديال الحالي، حيث يضع للاعب لنفسه العديد من الأحلام لعل أبرزها الانطلاق نحو أميركا للعب بها باعتباره الطموح الأهم للاعب الأنجولي في الفترات المقبلة، وبالتالي فإن التفكير الأبرز لهذا اللاعب هو أن يواصل الأداء المتميز. في البداية لم تكن لجونجو طموحات مستقبلية بالسفر والترحال نتيجة أنه انضم للعبة بالصدفة البحتة، حيث كان يلعب في الشارع، وكما هو معروف لواندا يتواجد في شوارعها الكثير من ملاعب السلة، وطبيعي جداً أن تشاهد فريقان يلعبان مباراة قوية في شارع ما. ومن الشارع تولدت نجومية جونجو حيث شاهده منذ 4 سنوات كشاف أنجولي تابعه وهو يلعب، وطلب منه بعد المباراة أن ينضم للنادي، وكانت هذه المحطة نقطة تحول كبيرة في حياة هذا اللاعب الناشيء حيث قال: «كان عمري 12 سنة وقتها، وعندما بدأت ألعب في النادي شعرت بالرهبة للفارق الكبير بين الشارع والنادي، لكن النظام في النادي وموهبتي في الشارع كان لهما التأثير الكبير في التأقلم مع اللعبة». وأضاف: «في شوارع لواندا عاصمة أنجولا تعلمت اللعبة، وفي النادي تعلمت النظام الخاص بها لأبدأ من جديد على أسس سليمة في كيفية تطوير نفسي». وانتقل اللاعب الأنجولي إلى نقطة مهمة للغاية قائلاً: «كان صعباً عليّ للغاية أن أخوض مباراة في النادي، ولكنني تعلمت، وكان صعباً في نفس الوقت الذهاب للنادي، لكنني ثابرت وتعبت وعملت بجد، وكنت أقضي طوال اليوم في النادي، ولم يكن يساعدني أحد في الذهاب للنادي لأنني بدأت أحدد أهدافي وأرسمها، وبالتالي فإنني طالبت نفسي بأن أبحث لنفسي ولا أنتظر مساعدة أحد». وجونجو هو واحد من 9 أشقاء “3 بنات و6 أولاد” قامت أمهم بتربيتهم بعد وفاة الوالد وهو في سن صغيرة حيث قال الموهوب الأنجولي: «تكفلت الأم بكل ما يدور في حياتنا التي كانت صعبة، ويوماً بعد الآخر أخذت انظر للمستقبل مع السلة، وكنت قائد منتخب بلادي في بطولة أفريقيا تحت 16 سنة، والتي حصلنا فيها على المركز الأول». ويقول جونجو الذي يلغ طوله 198 سم: «حققنا فوزاً تاريخياً على الفلبين في أول مشاركة لنا في كأس العالم، وهي خطوة مهمة للغاية، يجب أن تدفعنا في البطولة لتقديم الأفضل، ومنتخب بلادي من صغار السن، ونحلم معاً بأن نستمر في تقديم الأفضل، وأهم ما يلفت نظري في كأس العالم الحالية بدبي هي الاحترام المتبادل بين جميع لاعبي البطولة، وهذا أمر رائع وجميل حقاً». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©