الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«روبوتات» معرض تايبه حادّة الذكاء وبلا ملامح

«روبوتات» معرض تايبه حادّة الذكاء وبلا ملامح
21 أكتوبر 2010 21:29
يختتم اليوم في العاصمة التايوانية “معرض تايبه الدولي للروبوتات” بعد أربعة أيام من الفعاليات والعروض المثيرة قدمت خلالها 300 مؤسسة علمية تمثل 66 بلداً أحدث اختراعاتها في ميدان الذكاء الاصطناعي. كما شهدت فعالياته إلقاء عشرات المحاضرات وتنظيم الندوات التي تعرض لأحدث مستجدات صناعة الروبوتات وآفاق تطورها. وتنوّعت وظائف الروبوتات المعروضة بين تلك المتخصصة بأداء المهمات الصناعية كتلحيم أو قطع المعادن وصبّ البلاستيك في القوالب، والروبوتات القزمة المتخصصة بصيانة الأنابيب وإصلاح الآلات، وروبوتات التسلية والترفيه وأداء الخدمات المنزلية. وتجسّد الروبوتات المعروضة التطورات المتسارعة في مجال الرؤية الاصطناعية، وتمييز الكلام المنطوق، وتحليل ومعالجة البيانات من أجل زيادة السرعة في اتخاذ القرارات. الأصابع المبرمجة وكان “عازف البيانو الروبوتي” Piano Robot من بين مفاجآت المعرض التي لفت انتباه الزوّار وأثار دهشتهم. وهو يتألف من مجموعتين من الأصابع المبرمجة التي يمكنها عزف مقطوعات كثيرة بطريقة آلية. ويجمع الخبراء الذين وقفوا على أدائه أنه يمثل دليلاً جديداً وقوياً على براعة التايوانيين في بناء الروبوتات المتطورة التي تتطلب دقّة بالغة في البرمجة. ويعود فضل بناء “العازف الروبوتي” لشركة “هيوين تكنولوجيز”؛ ويقول إنيد تساي الناطق الرسمي باسم الشركة في معرض تقييمه لعناصر التفوق التي ينطوي عليها الروبوت الجديد:”حتى الآن، بقيت الروبوتات العازفة للموسيقى تستخدم إصبعاً مبرمجاً منفرداً؛ إلا أن الروبوت الذي ابتكرناه يستخدم أصابع يديه العشرة، ويمكنه عزف مقطوعات موسيقية بالغة الصعوبة والتي تحتاج إلى سرعة عالية ودقة بالغة”. ومنذ عام 2008، أطلقت شركة “هيوين” مبادرة لتشجيع الجامعات والمعاهد التايوانية على تصميم وبناء الروبوتات المتخصصة بأداء المهمات المختلفة لاقتناعها بأن هذه الصناعة سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب. كما أن تايوان تواجه مشكلة المجتمع المسنّ كاليابان، ولهذا السبب قررت الشركة تشجيع المعاهد المحلية على بناء الروبوتات المبرمجة بحيث تقوم برعاية كبار السنّ والمرضى. ويلاحظ على “عازف البيانو الروبوتي” أن مصمميه لم يأبهوا لشكله أو مظهره، بل انصبّ اهتمامهم على برمجته بالقوة الكافية لأداء المعزوفات الموسيقية. ولهذا السبب، اقتصر تركيبه على اليدين والأصابع من دون الجسم أو الوجه الذي يمكنه أن يحمل الملامح أثناء العزف. “جوليا” الرفيقة المثالية وعرض طلاب مختبر الذكاء الاصطناعي في “جامعة تايوان الوطنية”، امرأة روبوتية اسمها “جوليا” وصفوها بأنها مصممة بحيث تكون رفيقاً مثالياً لكل أفراد العائلة. وقد تمثل هذه الفتاة الروبوتية التي فضلت استبدال ملامح وجهها بشاشة كمبيوتر، النسخة الأكثر شبهاً بـ”العميل الذكي” intelligent agent الذي تنبأ المستشرفون العلميون بظهوره منذ ما قبل حلول القرن الحادي والعشرين. ويوصف العميل الذكي بأنه إنسان رقمي افتراضي قادر على العمل كمصفاة لشبكة الإنترنت بالنسبة لمستخدمه بحيث يميّز بين المواد الغثّة والسمينة فيها. ويكون في وسعه أيضاً التمحيص في البريد الإلكتروني، وترتيب الرسائل وفهرستها، وإنجاز خطط العمل وفق المعطيات والبيانات الراهنة، وإمرار المكالمات الهاتفة المهمة، والمبادرة بالاتصال بمستخدمه عندما يكتشف فرصة مهمة لا يجوز تفويتها. ويقوم العميل الذكي أيضاً بتذكير مالكه بمواعيد زيارة الأطباء وتناول الأدوية وغير ذلك من المهمات المتنوعة. وتمتلك “جوليا” الكثير من مثل هذه المقوّمات التي تجعل منها “امرأة تفاعلية مثالية”. فهي تتفهّم الأوامر الصوتية وتعمل بموجبها لتوفر بذلك عناء الكتابة على لوحات مفاتيح الكمبيوتر. ويكفي أن تنطق لها بعنوان موقع ما على شبكة الإنترنت حتى تفتحه بسرعة البرق على الشاشة العريضة التي تحتل مقدمة رأسها. و”جوليا” قادرة أيضاً على استحضار البيانات والصور والمخططات البيانية الخاصة بحالة الطقس وأسعار الأسهم والسندات، ويمكنها اختيار القطع الموسيقية التي يرغب مستخدمها في سماعها. وهي تؤدي كل هذه الأعمال بناء على الأوامر الصوتية. ولأداء كل هذه الأعمال، تم تجهيز “جوليا” بعدد كبير من المجسّات التي تتيح لها الإحساس ببيئتها المنزلية والتفاعل مع أفرادها. ولعل الأغرب من كل ذلك أنها مزوّدة بالبرمجيات التي تجعلها قادرة على التحكم بالروبوتات المنزلية الأخرى وتنظيم عملها. ولم تخلُ قاعات وأروقة معرض تايبيه من عشرات الروبوتات ذات الوظائف الترفيهية كتلك التي تؤدي الرقصات المبرمجة أو تقدم الوصلات والعروض الغنائية. عن موقع robai.com ترجمة عدنان عضيمة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©