الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطبول والدفوف تعانق «الكفوف» وتنبض بالفرح

الطبول والدفوف تعانق «الكفوف» وتنبض بالفرح
21 أكتوبر 2010 21:34
تُعد الآلات الإيقاعية نواة الفن الموسيقي والحركي لكونها تبث الحماسة والفرح والانفعال الفني الذي يجمّل الأغنية أو الرقصة. وتعتمد غالبية الفنون التقليدية في مناطق الدولة على الإيقاع الذي يعتبر الصفة السائدة في الموسيقى الشعبية. دور مهم تأتي الطبول بأنواعها في مقدمة أدوات أداء الفنون الشعبية، بل إن مقارنتها بالآلات الموسيقية الأخرى المستخدمة في الفنون مثل «الربابة، الناي، المزمار، القرب»، نجد أن الطبول تكاد تكون هي الأساس، ويلعب تعدد أنواعها دوراً مهماً في تلك الفنون. عن أشهر تلك الطبول التي ينطلق صوتها ويتردد صداها في الاحتفالات الرسمية ومناسبات الأفراح، يقول زايد المنصوري- استشاري التراث البيئي في «نادي تراث الإمارات»: «تعد مجموعة طبول (الرحماني) الآلة الأساس في أداء معظم الفنون الشعبية الراقصة والمغناة، فمن خصائصها احتواء جميع آلاتها على (رقمتين) من الجلد في نهاية فتحتي الجسم الأسطواني لهذه الآلة. كما أن ضابط الإيقاع له إمكانية التحكم في شدة أو لين الجلد من خلال شد الحبال التي تربط (الرقمتين)، أي الجلدتين اللتين يُضرب سطحهما بالعصا على أسطوانة جسم الآلة، أو الطبل الذي يكون بـ(رقمة) واحدة فقط». أنواع وأحجام في ما أشار كتاب «الفنون الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة» أحد إصدارات «نادي تراث الإمارات» في فصل خاص بآلات وطبول الرحماني بالقول «تضم طبول الرحماني عدة أحجام أو أنواع منها (القصير والطويل والرنة والكاسر والمفلطح والمرواس)، حيث يستخدم الرحماني في الاحتفالات؛ خاصة الطويل كون صوته أغلظ من صوت القصير، ففي استخدامه يضيف عمقاً للإيقاع؛ لأن الطويل يضرب على (رقمة) واحدة بسبب طوله ويُحمل غالباً في الوضع الرأسي، بينما يعطي الرحماني القصير موسيقياً دور القاعدة الإيقاعية التي هي الصوت والصدى». كما أشار الكتاب في فصل آخر إلى أن الفنون الشعبية المنتشرة في الدولة «منها ما هو أصيل متوارث منذ زمن قديم عن الأجداد، ومنها ما هو مكتسب نتيجة للقرب الجغرافي الذي لا يمكن ربطه بشكل وثيق أو مباشر بالموسيقى التقليدية الإماراتية». تشجيع وحماسة في عودة للمنصوري، يشير إلى حرص أعضاء الفرقة الشعبية على الظهور بزي موحد يتسم بالأناقة، وتؤدي الفرقة فقرتها في العزف والضرب على الطبول وغيرها من فنون موسيقية بمتعة وحيوية ملحوظة في وجوه أفرادها؛ لأن الموسيقى على اختلاف مشاربها وأدواتها جميلة ومؤثرة وتنشر البهجة والحيوية. ويلفت إلى أن الطبول تصنع من الخشب أو أسطوانات معدنية، أما الجلود المستخدمة في صناعتها فهي عادة من جلود الغنم والأبقار والإبل. إلى ذلك، يستمتع المرء خلال حضور مناسبات مختلفة مثل سباق المحامل أو سباقات الهجن والفروسية وغيرها من الفعاليات الرسمية أو التراثية؛ بمشاهدة فرق الفنون الشعبية لسماع قارعي الطبول الذين ترتفع حماستهم مع تصفيق الحضور وتشجيعهم وطلبهم المزيد من تلك الفقرات والإيقاعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©