الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليجية تقاضي والدها للزواج بتركي» تثير جدلاً بين القراء

«خليجية تقاضي والدها للزواج بتركي» تثير جدلاً بين القراء
25 يوليو 2011 20:38
مثلما تفاعل قراء “الاتحاد” بشكل لافت الأسبوع الماضي مع ظاهرة “المايوه الشرعي”، كذلك كان الأمر هذا الأسبوع مع القراء الذين استقطبت اهتماماتهم وتعليقاتهم قصة “الفتاة الخليجية والشاب التركي”، والتي جاء فيها أن فتاة من جنسية خليجية، رفعت أمام محكمة إماراتية في دبي، دعوى “عضل”، وطلبت من المحكمة إجبار والدها على القبول بزواجها من الفتى التركي الذي ترغب به زوجاً لها بينما يرفض والدها ذلك. جاء في تفاصيل القضية التي نالت اهتماماً من زوار الموقع، أن “فتاة من جنسية خليجية (28 سنة)، وتعمل معيدة بإحدى الجامعات، تقدمت بدعوى ضد والدها لرفضه تزويجها من شاب تركي. وتفيد أوراق القضية، التي شطبتها المحكمة لعدم حضور الفتاة للجلسة، أن “الفتاة استندت في دعواها إلى البند الثالث من المادة 30 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي الذي ينص على أنه إذا طلب من أكمل الثامنة عشرة من عمره الزواج، وامتنع وليه عن تزويجه، جاز له رفع الأمر إلى القاضي، الذي يحدد بدوره مدة لحضور الولي، بعد إعلانه خلالها أقواله، فإن لم يحضر أصلا، أو كان اعتراضه غير سائغ زوج القاضي المدعي”. حق وانفتاحية كتب أحد المتصفحين وقد وقع باسم “رأي محايد”، أن “الإسلام لم يحرم الزواج بين المسلمين، وهذه الفتاة معيدة بالجامعة، واقتربت من الثلاثين، ولا يليق أن نتكلم عنها بطريقة سيئة، فنقول إنها مراهقة أو تستحق الضرب”. ويضيف “الأفضل أن يتزوج الشخص من بلده، لكن يجب أن نحترم اختيارات غيرنا، ولا نفرض رأينا على أحد، وما دام الأمر وصل إلى طلب الحلال، فلا يعيبهما شيء”. ويتابع “اللافت أن الشباب الذين انتقدوها في الخفاء يتزوجون ممن يشاؤون من الأجنبيات غير المسلمات”. ويتساءل “على أي أساس أصبح الزواج بين مسلم ومسلمة خطيئة؟ طبعاً أحتفظ للأب بحقه، في رفض غير الكفء، لكن الفتاة بالتأكيد تابعت تجارب المحيطين بها ورأت سلبيات كثيرة جعلتها تفضل شخصاً من عقلية مختلفة، وبالنهاية يبدو أنها رضخت للأمر الواقع، ولم تحضر الجلسة”. وكتبت “دلوعة” رأيها قائلة “لا يوجد مانع شرعي يحرم أن تتزوج الفتاة من وافد، أو أجنبي مسلم، فالبنت تقدر تتزوج من مسلم مهما تكن جنسيته، لماذا حلال على شبابنا أن يتزوجوا من أي جنسية يريدونها، والبنت ما لها حق ولا تقدر تتزوج من مسلم من كل الجنسيات”. لكن “علي النعيمي” عارضها بقوله “سواء سمح القانون أم لم يسمح، هناك قيم الواحد ما يتعداها. هذه تربية الدلع والانفتاحية الزائدة عن الحد يا حسافة”. أما القارئ “أبو نصر” فكان له رأي مخالف، قال “هذه الفتاة يجب أن تسجن، أو تضرب حتى تعود لرشدها، والعصا لمن عصى، وهذه الفتاة، إما أن تكون مريضة نفسياً، أو بها داء العظمة، ناهيك عن أنها عاقة للوالدين، ومن رفع يده على والديه قطعها الله، فما بالك بمن اشتكى والده إلى المحاكم”. ضرورة التأديب أعلن ناصر الهاجري صراحة أن جرأة هذه الفتاة يجب أن تقابل بالتأديب، حتى ولو اقتضى ذلك العنف الجسدي، حيث كتب تحت عنوان “يبيلها خيزران سنعة” “كيف استطاعت أن تقف في وجه والدها لتطلب مثل هذا الطلب؟” ووجه خطابه للفتاة موضوع القصة، قائلا “أختي العزيزة، لقد مر على البعض من الفتيات الخليجيات مثل ما ترغبين به وتطلبينه، وبعد ذهاب السكرة وحضور الفكرة -مثل ما يقولون- وبعد الخلفة، ها هن يعيشن كالأرامل، بل الأرامل أحسن حالاً. أما أطفالهن فالطفل اليتيم في حياة أفضل من أبنائهن ونصيحتي لك أنه ما في مثل ولد بلادك، فلو قسا لا بد أن يلين، ولو زعل لا بد أن يرضى، حاولي أن تقرئي القرآن بنية صادقة، وتحكمي عقلك قبل قلبك واجعلي نظرتك بعيدة الأفق، أليس في تركيا من هن أجمل بكثير منك مع احترامي لك وجمالك وجمال روحك؟ ففتشي في أرشيف نفسه، ونيته ستجدين الهدف هو استغلالك لمصالحه التي يرغب أن يجعلك جسراً أو نفقاً يعبر عن طريقه لتحقيق مراده فكري، وأعيدي التفكير، وقبل هذا اطلبي السموحة والرضا من والدك، وقبلي رأسه ويده، فالمنية لا تعلن حين تصل، ولا أريدك أن تعيشي، الندم في ما بقي من عمرك أطال الله عمرك ندم فشل الزواج وصدمة الحقيقة المرة من الزوج وندم لا يفارقك ما حييت لعصيانك لوالدك وجره للمحاكم”. وتعتبر هالة أن “البنت كبرت وقلبها مال للتركي، وما هي أول ولا آخر بنت تختار حياتها بنفسها. ربنا يوفقها وتقدر تتزوج التركي برضا والدها. وحتى لو طلقها تكون عملت اللي نفسها فيه بشرع الله”. «سيلا» الخليج مشارك آخر رد القضية إلى تأثيرات الدراما التركية، حيث يقول “في المسلسل التركي “سيلا” تحاول بطلة المسلسل تغيير عادات وتقاليد المجتمع التركي المتأصل وللأسف يساعدها بطل المسلسل على ذلك، والظاهر أن هذه البنت تأثرت بهم وتحاول هي أن تكون “سيلا” الخليج، وتغير العادات والتقاليد من أجل عيون حبيبها التركي وأكيد يشبه مهند”. وفي السياق ذاته كتب “مواطن حريص” “المسلسلات التركية غزت البلاد بقلب مفتوح ومجبرين على ذلك الكل بات يشكو همه في المقاهي والمجالس من هذه المسلسلات، ولكن لا حياة لمن تنادي، وما خفي أعظم والله المستعان، والمشكلة أن المشاهد لا رأي له مطلقا إما أن تشاهد أو تخرس للأبد”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©