دمشق ـ عمّار أبو عابد
تألقت الفنانة الأردنية صبا مبارك في عدد من مسلسلات الدراما السورية، وإذا كانت قد بدأت بالأعمال التاريخية وحققت النجاح، فإنها تميزت بأدوارها المتنوعة في الدراما الاجتماعية، حيث جسدت أدواراً متناقضة·
تقول صبا: قمت بأدوار تاريخية، ثم شاركت في مسلسل اجتماعي ''الشمس تشرق من جديد''، حيث قدمت شخصية مختلفة، أما في مسلسل ''خلف القضبان''، فقد جسدت شخصية مناقضة لشخصيتي في المسلسل السابق· وفي ''أهل الغرام'' قمت بدور المرأة العاقر، الذي امتاز بالصلابة والقسوة·
وتعترف صبا بأنها حذرة، وتضيف: على الممثلة أن تكون حذرة في الشخصيات التي تؤديها، وفي كيفية استقبال الجمهور لها· وتشير إلى أن المخرجين يعتمدون على ملامح الممثلة في اختيار الدور المناسب لها، وهي تعتقد أن ملامحها تعبر عن قوة الشخصية، وعن صلابة من نوع ما، لذا فإن المخرجين يعرضون عليها أدواراً ذات طبيعة خاصة سواء كانت تاريخية أم اجتماعية، رغم أنها تجتهد كثيراً، كي لا تحصر نفسها في أنماط معينة من الشخصيات·
وعن عملها في الدراما السورية، تقول إنها سعيدة بالتعاون مع المخرجين السوريين، وتشير بشكل خاص إلى متعتها بالوقوف إلى جانب كبار الفنانين السوريين قائلة: إن بسام كوسا يستفزها بحرفيته وموهبته، وإنها تستفيد كثيراً من خلال هذا الاحتكاك الفني، لا سيما أن الدراما في سوريا تمر هذه الأيام بأفضل حالاتها·
إن الشخصيات التاريخية تستهوي صبا مبارك بشكل كبير، لكن الأعمال الاجتماعية تجذبها نظراً لإتقانها اللهجات المحلية، ولعدم وجود فوارق كبيرة في لهجات بلاد الشام الأربع، وتقول: إن ما يحكم قبولي لدور ما هو كون هذا الدور جميلاً، ووجود مخرج واثق بنفسه، ويثق بإمكانياتي·
وتجد صبا نفسها في المسرح أولاً، وفي السينما ثانياً، ثم في التلفزيون ثالثاً، إلا أنها تعترف بأن التلفزيون يحقق الانتشار السريع للفنان، رغم أنها وحسب ما تزعم لا تسعى نحو الانتشار أو النجومية، وهي تستمتع بالتمثيل، وتكتفي بهذه المتعة، نافية (أدلجة) الفن، أو أن تكون له رسالة ما، فهي تمثل من أجل التمثيل وإمتاع الجمهور، وبذلك تشعر بمتعتها·
عدد اليوم
