السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النهضة» التونسية توصي بتجريم التعدي على المقدسات

«النهضة» التونسية توصي بتجريم التعدي على المقدسات
18 يوليو 2012
تونس (وكالات) - أعادت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس الليلة قبل الماضية انتخاب راشد الغنوشي رئيسا لها بنسبة تتجاوز 70 بالمئة في أول مؤتمر علني لها الأمر الذي يوجه إشارات مطمئنة للخارج والداخل بأن الحركة ستعزز اعتدالها. وقال أبو أحمد رئيس اللجنة القانونية بحركة النهضة الإسلامية في ختام المؤتمر “نسبة المشاركة في انتخابات رئيس حزب حركة النهضة يقدر 90,3 بالمئة. وبحصول السيد راشد الغنوشي على 744 صوتا.. أي بنسبة 72,58 بالمئة”. وأضاف “لذا نعلن السيد راشد الغنوشي رئيسا لحزب حركة النهضة”. وتنافس 12 قياديا في الحزب على منصب الرئيس من بينهم شخصيات أكثر تشددا مثل الحبيب اللوز والصادق شورو اللذين أيدا إدراج الشريعة الإسلامية في دستور تونس الجديد وهو أمر رفضه الغنوشي. وستكون مدة رئاسة زعيم حركة النهضة في حدود عامين حيث ستعقد الحركة مؤتمرا استثنائيا في عام 2014. وقال الغنوشي عقب إعلان فوزه في انتخابات رئاسة الحزب “خلال الاثنتين والعشرين سنة الماضية.. أنه في أي لحظة.. في أي نقطة منها.. يرتفع عنه كابوس الاستبداد. فليس هنالك منافس حقيقي لهذه الحركة لأن مجتمعنا مجتمع أصيل”.كما وجه الغنوشي الشكر لكل من ساهم في نجاح أول مؤتمر عام علني لحركة النهضة. وقال “أيها الإخوة الذين ساعدوه وعملوا معه بالليل والنهار.. يا شباب الإسلام.. يا فتيان وفتيات الإسلام.. يا رجال الإعلام.. يا كبارا وصغارا.. يا من كل من أسهم في هذا الحدث التاريخي.. حدث المؤتمر التاسع لحركة النهضة.. أحييكم بخير التحية وأشكركم جزيل الشكر”. وأصدر المؤتمر العام لحركة النهضة بيانا ختاميا حدد فيه مبادئ البرنامج السياسي للحزب والنظام السياسي الذي يسعى لإقراره في البلاد ، مؤكدا في أحد بنوده وجوب أن يقر هذا النظام “تجريم التعدي على المقدسات”. وقال رئيس المؤتمر وزير الصحة عبد اللطيف مكي في معرض تلاوته البيان الختامي إن المشاركين أوصوا بـ”تجريم التعدي على المقدسات” واعتمدوا هذه التوصية بندا في برنامجهم السياسي. ولم يعط مكي أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع ولم يتم نشر كافة بنود المبادئ التي اقرها حزب النهضة على الفور. ويعتبر المساس بالمقدسات أمرا حساسا في تونس خصوصا منذ يونيو وموجة أعمال العنف التي أثارتها تحركات السلفيين المنددة بمعرض فني في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بسبب بعض الأعمال الفنية التي اعتبرت مسيئة للإسلام. وتسببت أعمال العنف هذه، وهي الأكبر منذ فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير 2011 ، بإعلان حظر للتجول في عدد من المناطق التونسية. يذكر أن هذا المؤتمر كان التاسع في تاريخ النهضة التي كانت محظورة في عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وتأسست الحركة عام 1972 تحت اسم (حركة الاتجاه الإسلامي) ثم غيرت اسمها عام 1981 إلى حركة النهضة.وحصلت النهضة على ترخيص للعمل القانوني بعد أقل من شهرين من الإطاحة بنظام بن علي الذي غادر إلى السعودية في 14 يناير2011. وعاد الغنوشي إلى تونس إثر الإطاحة بنظام بن علي بعد 20 عاما قضاها في منفاه ببريطانيا وحضر مؤتمر النهضة التاسع عدد من الشخصيات العربية منها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©