السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي يتهم المالكي بقتل الشعب العراقي

الهاشمي يتهم المالكي بقتل الشعب العراقي
18 يوليو 2012
هدى جاسم (بغداد) - اتهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أمس رئيس الوزراء نوري المالكي بقتل العراقيين والتستر على دول إقليمية قتلت العراقيين، واصفا إياه بـ”سفاح العراق الجديد، وقاتل الشعب بمختلف طوائفه”. كما اتهم إقليم كردستان العراق المالكي بالعمل على “عسكرة المجتمع وإشاعة العنف” بعد يوم من دعوته الشرطة إلى “الضرب بيد من حديد”. وأكد المالكي في نفس الوقت أنه تقدم بطلب لاستضافته في مجلس النواب العراقي لكن الأخير لم يرد، وسط إصرار القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي على استجوابه. في حين قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 4 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية. وقال الهاشمي في بيان صادر عن مكتبه المؤقت في إقليم كوردستان العراق إن “المالكي على دراية وعلم بالمجرم الحقيقي الذي قتل ويقتل أبناء الشعب العراقي ومع ذلك لم يحرك ساكنا ولم يلاحق قضائيا لا في الداخل ولا في الخارج المسؤول عن تلك الجرائم، وتجاهل المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته، فهو والحالة هذه راض بالإرهاب ومتستر عليه وهذا يجعله شريكا فعليا”. وأوضح أن “العراق خسر بسبب الهجمات الإرهابية وفي مختلف المحافظات مئات الألوف من الضحايا الأبرياء ولا زال شلال الدم مستمرا، ولا زال الإرهاب حتى الأمس القريب قادرا على الاختراق، بحرية ودون عوائق”. وذكر الهاشمي أن “القائد العام للقوات المسلحة يبدو مأمورا يغض الطرف ويتستر على الإرهاب لأنه شريك حقيقي لدول إقليمية قتلت العراقيين، أما الأجهزة الأمنية فإنها مشغولة وبناء على توجيهاته بملاحقة الأبرياء تاركة القتلة الحقيقيين والإرهابيين طلقاء أحرارا”. وتابع أن “هذه الفضيحة تترافق وتراكم الكثير من الأدلة حول تورط المالكي والمحيطين به ومأجورين يستخدمون الوظيفة في الأجهزة الأمنية كغطاء لقتل العراقيين بالكاتم والمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة”، داعيا “العراقيين والرأي العام للإطلاع على ما نشره موقع ويكيليكس من مراسلات السفارة الأميركية في بغداد عن تورط المالكي وقواته بقتل العراقيين”. ولفت الهاشمي إلى ما ذكره رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قبل أشهر بأن “من يقتل الشعب العراقي هو المالكي والمحيطون به”، وأضاف أن “بارزاني لديه أدلة قاطعة وسيعلنها في الوقت المناسب”. وعد نائب الرئيس “المالكي سفاح العراق الجديد، هو من قتل أبناءكم في واقعة الزركة، وسفك دماء أبرياء في معسكر أشرف، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها في مدينة الصدر والشعلة والكاظمية وباقي ضواحي بغداد والقادسية وميسان وغيرها، أليس هو القائد العام للقوات المسلحة”؟ وتساءل “من المسؤول عن تهريب قادة القاعدة والإرهابيين من سجون البصرة والرصافة”؟ ودعا الهاشمي “مجلس النواب إلى التحقيق وإرسال لجنة تقصي حقائق، ومطالبة مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام حصرا بفتح تحقيق حول المالكي، وأن تبادر منظمات حقوق الإنسان الوطنية والعربية والإسلامية لمتابعة هذا الموضوع والتحقيق فيه”. وطالب “منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحقيق في الأمر”. وشدد الهاشمي على “القائمة العراقية بالمبادرة لاستجواب المالكي في هذه المسألة، ومناقشة تداعياتها في مجلس النواب”. وتمنى الهاشمي على “التحالف الوطني الحاكم الانتصار للأبرياء والتحقيق في هذه الفضيحة”. وطالب “المالكي بمواجهة الشعب العراقي ومصارحته وتقديم تفسير شامل بحقيقة ارتباطه بدول إقليمية والدور الذي مارسه في قتل العراقيين، ولماذا تستر على مدى سنوات على الجرائم التي ارتكبتها هذه الأنظمة في العراق”. من جهته قال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح في بيان أمس “لا يمر يوم إلا ويفاجئنا فيه المالكي بإظهار جوانب أخرى من نواياه وخططه لعسكرة المجتمع العراقي ودعم خيارات العنف كوسيلة للوصول إلى الغايات السياسية”. وأضاف “سبق أن أظهرنا خشيتنا من سلوكيات المالكي التفردية وقلنا إن البلد والعملية الديمقراطية تواجهان مخاطر حقيقية في ظل ممارسات لا يقدم عليها سوى من له مقاصد ونوايا تسلطية لإقصاء وتهميش الآخرين”. وتابع صباح “أن ما يتحدث به المالكي دعوة صريحة لإشاعة العنف وتبني ممارسة خياراته، وهذا خرق آخر من خروقاته الكبيرة للدستور”. ودعا المتحدث “القوى الديمقراطية وشركاءنا السياسيين إلى عدم السماح بإرجاع البلد ثانية إلى ظلمات الديكتاتورية المقيتة”. في غضون ذلك قال المالكي إن “الاحتكام إلى الدستور هو السبيل الوحيد لحل أية أزمة سياسية تواجه البلد”، مؤكدا أنه قدم “طلبا لاستضافته أمام البرلمان في جلسة استثنائية للحديث عن خروقات النظام السياسي”. وأضاف أن “طلب الاستضافة لم يتم الاستجابة له حتى الآن”. وأكد بيان للقائمة العراقية أن “قادة وأعضاء العراقية الذين اجتمعوا في بغداد بحضور زعيم العراقية أياد علاوي، أبدوا إصرارهم على المضي في عملية استجواب المالكي وتصحيح مسار العملية السياسية بالأساليب الدستورية والديمقراطية”. وأضاف أن “العراقية لم تستلم ورقة الإصلاح حتى الآن وأنها لن تدخل في مفاوضات جديدة، ومن بيده الإصلاح فليباشر بتنفيذه”. وأكدت مصادر من التحالف الوطني أن زعيم التحالف إبراهيم الجعفري يسعى جاهدا لعقد لقاء يجمع المالكي وعلاوي، مضيفة أن المالكي رفض مثل هذا اللقاء مبررا الأمر بأن علاوي لم يعد زعيم القائمة التي يمثلها وأن خلافات واسعة حوله داخل قائمته. وفي نينوى حذر تجمع سياسي من “مخطط رهيب” ينفذ في المحافظة بعد عودة أعضاء قائمة المتآخية إلى مجلس المحافظة. وقال الأمين العام للتيار الوطني الموحد نور الدين الحيالي إن “هناك هجمة منظمة تستهدف نينوى بهدف تكريس استيطان إقليم كردستان فيها وضم عدد من الأقضية التابعة إداريا وقانونيا إلى المحافظة”، مبينا أن “هذه الأقضية هي مخمور وسنجار والشيخان وتلكيف والحمدانية”. أمنيا أصيب أحد عناصر الشرطة بهجوم مسلح نفذه مجهولون جنوب قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. واختطف مسلحون ضابطا في الشرطة بعد أن قتلوا زوجته إثر مهاجمة منزلهم في منطقة سليمان بيك جنوب قضاء طوزخورماتو شرق تكريت. وفي شرطة محافظة ديالى أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل مكب للنفايات جنوب بعقوبة. وقتل شرطي بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة. وفي بغداد اغتيل مسؤول في استخبارات وزارة الداخلية بهجوم مسلح نفذه مجهولون لدى مروره على الطريق السريع بين منطقتي السيدية والدورة جنوب العاصمة. وفي محافظة نينوى أصيبت امرأة بجروح خطيرة بنيران مجهولين اقتحموا منزلها في حي رأس الجادة غرب الموصل. وذكر مصدر في مجلس محافظة نينوى بأن أحد مستشاري المحافظ أطلق النار على زميل له إثر مشادة حامية بينهما داخل مبنى المحافظة بسبب عدم صرف مستحقات مادية في ثاني حادث من نوعه بين كبار مسؤولي نينوى خلال شهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©