بروكسل (رويترز) - وافق الاتحاد الأوروبي على إرسال خبراء إلى النيجر لتدريب قواتها الأمنية على قتال القاعدة، في خطوة تشير إلى عمق القلق الأوروبي من التهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة على منطقة الساحل في أفريقيا. وستبدأ البعثة، التي وافقت عليها حكومات الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، عملها الشهر المقبل في نيامي عاصمة النيجر. وأثارت سيطرة المتمردين في شمال مالي، التي لها حدود مع النيجر، وكذلك تدفق للأسلحة والمقاتلين بعد الانتفاضة المسلحة في ليبيا العام الماضي مخاوف بشأن الاستقرار بمنطقة الساحل القاحلة في وسط وغرب أفريقيا.
وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن “تزايد النشاطات الإرهابية وتداعيات الصراع في ليبيا أبرزا بشكل حاد انعدام الأمن بمنطقة الساحل”. وأضافت في بيان “سيقوم خبراء أوروبيون بتدريب قوات الأمن (في النيجر) لتحسين سيطرتها على أراضي البلد والتعاون الإقليمي”. وسيتمركز نحو 50 موظفاً دولياً، و30 موظفاً، سيجري استئجارهم محلياً بمقر البعثة في نيامي. وسينسقون مع ضباط اتصال في باماكو عاصمة مالي وفي نواكشوط عاصمة موريتانيا.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من دون ذكر تفاصيل إن “الخبراء الدوليين أغلبهم مدربون أمنيون مدنيون لكن بعضهم سيكون لديه أيضاً خبرة عسكرية”. وعجل انقلاب 22 مارس في مالي بسقوط شمال البلد في أيدي خليط من المتمردين العلمانيين والمتشددين الذين يسيطرون الآن على منطقة صحراوية بحجم فرنسا في قلب الصحراء الأفريقية. ويتعاون متشددون من تنظيم “القاعدة”، في شمال مالي، مع مقاتلين آخرين، بينهم نيجيريون من جماعة بوكو حرام المتطرفة.
عدد اليوم
