أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس، عند أدنى مستوياته خلال الجلسة بانخفاض نسبته 0,89%، متأثراً بتراجعات البورصات الدولية على وقع أزمة الدين الأميركي، وعمليات تسييل محدودة أقدمت صناديق استثمار أجنبية، بحسب وسطاء.
وتراجعت قطاعات السوق التسعة كافة، فيما استقر قطاع الاستثمار، وجاء التراجع أقوى من قطاعي البنوك والعقارات اللذين ضغطا على المؤشر للانخفاض إلى مستوى 2663 نقطة، وزاد من حدة الهبوط تراجع سهمي “اتصالات” و”بنك ابوظبي الوطني” أول وثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر.
وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 63,4 مليون درهم من تداول 36 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 826 صفقة، وتراجعت حصة الأجانب من التداولات من 57% جلسة أمس الأول إلى 20,5%، وبلغت قيمة مشترياتهم نحو 12,98 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 17,73 مليون درهم، بصافي بيع قيمته 4,74 مليون درهم.
وبحسب احصاءات سوق ابوظبي، حقق الأجانب غير الخليجيين والعرب، صافي بيع بقيمة 3,28 مليون درهم والعرب مليوني درهم، فيما واصل الخليجيون عمليات الشراء، بصافي قيمته 595 ألف درهم.
وقال محللون ماليون إن ضعف السوق يجعلها هشة أمام التقلبات الاقتصادية الخارجية وتراجع البورصات الدولية، ومن خلال تداولات بقيم ضئيلة للغاية، يمكن للمتداولين دفع السوق للهبوط، وهو ما حدث في تعاملات الأمس، حيث تراجعت السوق بحدة بتداولات ضعيفة للغاية.
وارتفعت اسعار 4 شركات فقط، مقابل انخفاض أسعار 20 شركة، وثبات أسعار 4 شركات، وحقق سهم سيراميك رأس الخيمة اكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 5,7% إلى 1,85 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 3700 درهم من تداول ألفي سهم.
وفي المقابل، سجل سهم شركة دار التمويل أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 9,8% إلى 3,50 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 17,500 درهم من تداول 5 الاف سهم.
وتعرضت كافة الأسهم النشطة والقيادية في قطاع البنوك لعمليات بيع، دفعتها للتراجع بنسب كبيرة، وسجل سهم مصرف أبوظبي الاسلامي أكبر نسبة انخفاض بين أسهم القطاع، ورابع أكبر انخفاض في السوق، بنحو 5,2% إلى 3,23 درهم، وحقق تداولات بقيمة 6,4 مليون درهم، من تداول 1,9 مليون سهم.
بيد أن الضغط الأكبر، جاء من سهم بنك ابوظبي الوطني الأثقل في مؤشر قطاع البنوك والثاني في مؤشر السوق، وانخفض بنسبة 1,3% إلى 11,20 درهم، وذلك من خلال تداولات ضعيفة بقيمة 100,800 درهم من تداول 9 الاف سهم.
وتراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 2,5% إلى 3,04 درهم بتداولات قيمتها 1,1 مليون درهم من تداول 371,2 ألف سهم، وسهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,58% إلى 17 درهماً، وحقق تداولات بقيمة 3,3 مليون درهم من تداول 198,5 ألف سهم، وسهم بنك الاتحاد الوطني 1,7% إلى 3,45 درهم، وبنك الاستثمار 1,8% إلى 1,60 درهم، ومصرف الشارقة الاسلامي 1,1% إلى 0,87 درهم.
وحافظ سهم بنك رأس الخيمة الوطني، بدعم من إعلان البنك عن نتائج جيدة في أرباح النصف الأول، وارتفع بنسبة 5,7% إلى 1,85 درهم، وسهم بنك الشارقة بنسبة 0,54% إلى 1,87 درهم.
وتراجع سهم اتصالات صاحب الوزن الثقيل في المؤشر بنسبة 0,47% إلى 10,65 درهم، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 16,2 مليون درهم من تداول 1,5 مليون سهم.
وسجلت كافة أسهم شركات العقارات هبوطاً جماعياً، وانخفض سهم شركة الدار بنسبة 0,79% إلى 1,27 درهم، وجاء ثانية في قائمة الأسهم النشطة، بتداولات بلغت 16 مليون درهم من تداول 12,8 مليون سهم، وسهم شركة صروح بنسبة 2,4% إلى 1,23 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,2 مليون درهم من تداول 5,9 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,7% إلى 0,35 درهم.
ولأول مرة، تراجع سهم دار التأمين منذ ادراجه في 20 يونيو الماضي، دون سعر الاكتتاب 1,03 درهم ودون القيمة الاسمية درهم واحد، إلى 0,97 درهم، بنسبة انخفاض 5,8%، وذلك من خلال صفقتين بقيمة 24,250 درهم من تداول 25 ألف سهم، وتراجع سهم شركة ميثاق للتأمين بنسبة 4,7% إلى 1,39 درهم، وحافظ على نشاطه بتداولات قيمتها 6,6 مليون درهم من تداول 4,7 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم قطاع الطاقة، وانخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة 1,6% إلى 0,59 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,8 مليون درهم من تداول 4,7 مليون سهم، فيما استقر سهم شركة طاقة بدون تغير، عند سعر 1,26 درهم.
وعلى غرار أسهم الطاقة، تباينت حركة أسهم قطاع الصناعة، وارتفع سهم شركة جلفار للأدوية بنسبة 0,96% إلى 2,19 درهم، في حين انخفضت أسهم شركات إسمنت الاتحاد بنسبة 7% إلى 0,96 درهم، وأركان لمواد البناء بنسبة 1,6% إلى 1,20 درهم، وأسمنت رأس الخيمة 2,2% إلى 0,86 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,1 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم.
عدد اليوم
