السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطر دقيقة في المباراة

19 يناير 2015 23:31
أكتب بعد انتهاء الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراة الإمارات وإيران.. وكنت وأنا أدون ملاحظاتي عن اللقاء أسجل بالنص ما يلي: «الدقيقة 89.. إنها أصعب وأخطر دقائق المباراة والبطولة لمنتخب الإمارات»، وكان ذلك بعد النشاط الإيراني في الدقائق الخمس الأخيرة، وبعد أن وصلت نسبة الاستحواذ للفريق «الأبيض» إلى 71 % مقابل 29 % لإيران، فكيف يخسر فريق يمتلك الكرة بكل هذه النسبة وهى كبيرة في منطق كرة القدم؟ إن أصعب المباريات هي تلك التي يخوضها فريق متسلحاً بفرصتين، فرصة التعادل وفرصة الفوز، ويزداد العبء على اللاعبين حين يحركهم شعور غير معلن برغبة حقيقية في تحقيق فوز، يصنف كفوز أول بعد خمس مواجهات.. وهذا يفسر امتلاك «الأبيض» للكرة كثيراً كجزء من استهلاك الوقت للحفاظ على التعادل الذي يضمن للفريق صدارة المجموعة.. بينما أفرز هذا الامتلاك الكبير أو الكثير فرصا قليلة للمهاجمين، لأن الوسط شكل الحائط الدفاعي الأول بتمركز يحافظ على التعادل وصدارة المجموعة. تغيير الأسلوب من مظاهر قوة الفرق.. وكان تبادل منتخب الإمارات للكرة وتمريرها في هذه المباراة تغييراً في أسلوب لعب «الأبيض» الذي قدمه أمام البحرين، حيث اعتمد على الكرات الطولية العميقة، قفزاً وسعياً للوصول المباشر السريع إلى مرمى الفريق البحريني. الهزيمة في الدقيقة الأخيرة جزء من دراما كرة القدم.. فلاعبو «الأبيض» كانوا على وشك الاحتفال بصدارة المجموعة، بعد عرض قوي ومتوازن على المستوى التكتيكي أمام فريق يلعب وسط جمهور غفير يشجعه بحماس، ولم يهز ذلك منتخب الإمارات، فكان الأداء شديد التركيز على مدى 89 دقيقة، وصحيح أن من يرد البطولة لا يهمه مع أي فريق يلعب، وإلا فإنه لا يستحق اللقب، لكن الصحيح أيضاً أن الفريق الذي يلعب على البطولة يخطط ويحسب خطواته جيداً، فمواجهة منتخب اليابان حامل اللقب تختلف عن مواجهة الأردن أو العراق دون شك مع التقدير للمنتخبين العربيين. نجم المباراة في رأيي هو عمر عبد الرحمن لاعب الوسط الحر الذي منحه مهدى على حرية الحركة في الملعب.. ومهارة عمر عبد الرحمن من شقين.. الأول هو حركة الكرة بين قدميه وتمريرها وتسديدها، والشق الثاني هو حركته في الملعب.. يبقى أن تعويض هذا الفيلم الدرامي يكون بالتأهل للدور قبل النهائي.. ويبقى أيضاً أن البطولة في الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©