«جيتكس للتقنية» يتحول إلى منصة لعقد الشراكات العالمية

اختتمت الدورة الثلاثون لأسبوع جيتكس للتقنية فعالياتها في دبي امس بمشاركة 3500 عارض تنوعت بين شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن الجهات والمؤسسات والدوائر الحكومية في أبوظبي ودبي. وركزت الشركات العارضة في اسبوع جيتكس للتقنية 2010 على إقامة شراكات استراتيجية جمعت بين الشركات والمؤسسات المحلية والجهات والدوائر الحكومية المحلية والاتحادية من جهة وكبرى شركات التقنية العالمية من جهة أخرى كما شهد أسبوع جيتكس للتقنية عقد اتفاقيات ثنائية جمعت بين الشركات العالمية. وتتخذ شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وباقي الجهات العارضة من اسبوع جيتكس للتقنية منصة عالمية لعقد مثل تلك الاتفاقات والشراكات التي تهدف الى نقل المعرفة وتطوير الأدوات التنافسية للمشاركين من خلال دعم البنية التكنولوجية وتبني أحدث التقنيات العالمية. وجاءت حزمة الاتفاقيات والشركات الاستراتيجية التي أعلنتها الجهات الحكومية مع شركات التقنية العالمية على رأس اتفاقيات الشراكة التي شهدها أسبوع جيتكس للتقنية حيث أعلنت شركة أبوظبي للموانئ، أنها بدأت تستخدم مجموعة تطبيقات أوراكل للأعمال “إي بزنس سويت”، بهدف تعزيز فعالية أعمالها ودعم اتخاذ القرار، إضافة إلى تقوية الخصائص الأمنية لبنيتها التحتية لتقنية المعلومات. وقال الدكتور سيف الكتبي، نائب مدير إدارة تقنية المعلومات بأبوظبي للموانئ، إنه تم توقيع هذه الاتفاقية بهدف تبسيط عمليات الشراء الداخلية لدينا من خلال دمج الإدارات الثلاث المنفصلة والتي كانت تعيق سرعة اتخاذ القرارات الحاسمة ان تثبيت أوراكل للمشتريات المتقدم عبر المؤسسة، يسهم في تحسين عملية صنع القرار داخل المؤسسة. وقعت “دو” اتفاقية استراتيجية مع شركة سيسكو العالمية المتخصصة في الأنظمة التكنولوجية وحلول الشبكات وذلك لتوفير “المنصة التعاونية” وحلول الاجتماع عبر الفيديو التي توفر الفرصة المثالية لزيادة إنتاجية الشركات وسرعة إنجاز أعمالها التجارية فضلاً عن توفير النفقات. توفر خدمات Cisco WebEX التي اعتمدتها دو من سيسكو احدث الحلول التكنولوجية لصنّاع القرار من أجل زيادة الإنتاجية وتوفير الموارد والوقت وتمكينهم من تطوير منتجاتهم وابتكار تطبيقات جديدة ومخصصة وطرحها على شكل “حلول حسب الطلب”. وقال فريد فريدوني النائب التنفيذي للرئيس للأعمال التجارية في دو إن جيتكس يعد المنصة المثالية لصناع التكنولوجيا للإعلان عن الشراكات الاستراتيجية التي تهدف الى توفير الحلول التي من شأنها تحفيز قطاعات الأعمال في الدولة عبر تمكين الشركات من الابتكار وتقديم الخدمات الرائدة بسرعة وسهولة تامتين. ولم تقتصر الاتفاقيات الموقعة خلال جيتكس على الشركات المحلية والعالمية الخاصة بل أبدت الجهات الحكومية اهتماماً بالغاً بتوقيع الاتفاقات والشركات فيما بينها حيث وقعت وزارة العمل أمس اتفاقية تعاون مشترك مع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بهدف تنسيق الجهود لتحقيق رؤية واستراتيجية حكومة دبي في تطوير الخدمات المقدمة لعملاء الجانبين، والتأكيد على أن هناك منظومة حكومية واحدة تجمع الهيئات الاتحادية والمحلية. وأشار حميد بن ديماس السويدي المدير التنفيذي لشؤون العمل بوزارة العمل إلى أن توقيع الاتفاقية سوف يكون له دور كبير في تعزيز الشراكة بين الوزارة ودائرة التنمية الاقتصادية في مجالات عدة، على رأسها تطوير الخدمات المقدمة للعملاء والتواصل معهم الكترونياً، والتعاون في مجال توحيد وتبادل البيانات والمعلومات، وفي مجال الرقابة على سوق العمل. وقال هلال سعيد المرّي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، إن عقد الاتفاقات وإقامة الشركات الاستراتيجية بين العارضين يعدان من الأهداف الرئيسية لإقامة المعارض، لافتاً الى أن اسبوع جيتكس للتقنية يعد المنصة المثالية لعقد مثل هذه الاتفاقيات حيث يجمع الحدث جميع الأطراف ذات الصلة بقطاع التكنولوجيا. وقال المري “يُعد أسبوع جيتكس للتقنية الحدث التقني الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مضيفاً على مدار العقود الثلاثة الماضية، ساهم المعرض في رسم ملامح المشهد التقني في المنطقة عبر مشاركته مع القطاعين العام والخاص في ترسيخ ثقافة تقنية المعلومات التي شملت جميع جوانب الحياة والأعمال العصرية”. وركزت شركات التكنولوجيا المشاركة في فعاليات جيتكس على طرح وتسويق الحلول الافتراضية وأنظمة الحوسبة السحابية وتقنيات المؤتمرات عبر شبكة الإنترنت التي شهدت اقبالاً كبيراً خلال العامين الماضيين مما ساهم في مساعدة الشركات والمؤسسات التجارية على تحقيق أعلى عائد من استثماراتها في مجال التكنولوجيا. ويعد “أسبوع جيتكس للتقنية” أحد أكبر ثلاثة معارض متخصصة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى العالم ويقوم مركز دبي التجاري العالمي بتنظيم الحدث واستضافته. وتضاعفت مساحة المعرض 93 مرة خلال 30 عاما لتصل في دورة هذا العام الى نحو 76 الف متر كما زاد عدد الشركات العارضة 76 مرة ليصل الى نحو 3500 شركة وتوقعت الجهة المنظمة للمعرض أن يزيد عدد الزائرين على 133 ألف زائر من 135 دولة.