واشنطن -اف ب: يبقى الاقتصاد سواء كان اداؤه جيدا او سيئا، نقطة ضعف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يواجه صعوبة كبرى في الاعتماد على اخبار سارة في هذا القطاع، مما يثير شعورا بالاحباط لدى مستشاريه·
وكشف استطلاع للرأي اجراه معهد ''بيو'' نشرت نتائجه في نهاية الاسبوع ان 59% من الاميركيين ليسوا راضين عن الادارة الاقتصادية للرئيس بوش مقابل 33% يؤيدونها، مقابل ستين بالمئة كانوا يؤيدون هذه السياسة في ·2002
واعرب مستشارو الرئيس بوش عن شعورهم بالاحباط في مواجهة هذا الوضع بعيد اجتماع مع بوش ليل الجمعة السبت، يهدف الى دراسة الاجراءات التي يمكن ان تسمح للاقتصاد الاميركي ''بمواصلة قيادة العالم''، على حد تعبير الرئيس الاميركي شخصيا·
واكد بوش اثناء مؤتمر صحافي ان ''اقتصادنا يتمتع بأسس قوية ومتينة·ونظرا لانخفاض ضرائبنا، يمكن للعمال الاميركيين وعائلاتهم والشركات الصغيرة ان يحتفظوا بحصة اكبر من الاموال التي يكسبونها، ويستخدمون هذه الاموال لدفع اقتصادنا الى الامام''·
الا ان وزير خزانته هنري بولسون اقر بان هذا النوع من الرسائل لا يجدي نفعا قبل ثلاثة اشهر من الإنتخابات النصفية للولايات·
وردا على سؤال اثر هذا الاجتماع عن اسباب استياء الاميركيين، قال ''انه سؤال يساوي مئة الف دولار''·
واكد في مؤتمر صحافي ''اعتقد ان السبب الرئيسي هو ان الكثير من الاميركيين لا يشعرون بالمكاسب'' وان كانوا ''اغنى بفضل النمو وخلق الوظائف الجديدة''·
ورأى ان اسعار الطاقة ونفقات العناية الطبية خصوصا تلقي بثقلها على طريقة ادراك الاميركيين لثروتهم الشخصية·
واضاف بولسون ''انا متفائل لجهة ازدياد الرواتب لاحقا اذا ما تمكنا من المحافظة على ايجاد وظائف جديدة وانتاجية مرتفعين''·
وقال معهد ''بيو'' ان الملفات الثلاثة التي تهم الاميركيين اكثر من غيرها مع اقتراب انتخابات الكونجرس هي التعليم والصحة وسعر البنزين ،ويأتي العراق في المرتبة الرابعة·
من جهته، اعتبر كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض ادوارد لازير ان الاستياء بشان العراق يمكن ان يؤثر على جهود حكومة بوش لجعل الاقتصاد مقبولا من الاميركيين· وقال ''نعرف انه بقدر ما تركز الاستطلاعات على الاقتصاد تكون ردودنا افضل''·
ورأى لازير ان مؤشرات مثل الثقة ونفقات المستهلكين والنسبة المئوية للقوة العاملة بين السكان واستثمار الشركات كانت مرتفعة وهذا ينعكس بطريقة افضل الشعور الحقيقي للاميركيين·وقال ''انها تكشف عن تصرف لا يترجم في استطلاعات الرأي''·
وقال مدير شؤون الموازنة في البيت الابيض روب بورتمان ''لم نقم على الارجح بعمل ممتاز للحديث عن ثبات اقتصادنا''· وكانت الرغبة في تحسين هذا العمل هي التي ادت الى تعيين هنري بورتمان وزيرا للخزانة في مكان جون سنو في يوليو الماضي·
وكانت الرغبة نفسها ايضا هي التي دفعت وزارة الخزانة الى تنظيم لقاءات شهرية خلال هذه السنة، حول وضع الاقتصاد الاميركي·
لكن الفريق الاقتصادي للرئيس بوش قد يكون اضاع فرصة مناسبة عندما لم يجتمع لتمرير الرسالة في بداية العام بينما كان الاقتصاد يشهد نموا بنسبة 5,6% ومعدل بطالة في ادنى مستوياته·واليوم دخل النمو في مرحلة تباطؤ وارتفع معدل البطالة من 4,6% الى 4,8% الشهر الماضي·
عدد اليوم
