لم تقتصر تداعيات الثورة التي شهدتها مصر في يناير الماضي على الحياة السياسية فقط، بل امتدت أيضاً إلى سوق سلع رمضان، خاصة التمور.
البلح كما يطلق عليه المصريون استطاع على عكس الياميش، المحافظ على أسعاره التي بيع بها العام الماضي بفضل مخزون كبير متوافر منه فيما ارتفعت أسعار بعض أنواعه بنحو 20 إلى 30%، بحسب عدد من التجار.
وانعكست نسمات الربيع والثورات العربية على مسميات البلح هذا العام، حيث جاءت من واقع أحداث الثورة وما دار في فلكها من ظواهر جديدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الأهرام” المصرية أمس، فقد جاء على رأس قائمة أشهر مسميات البلح في مصر هذا العام، بلحة “مساجين طرة” وتباع في السوق بسعر جنيهين، وكأنما تعكس حال المسؤولين السابقين الذين يقبعون في السجون حالياً بعد أن كانوا ملء السمع والبصر.
وأسعار البلح وإن تراوحت في المجمعات بين 3 و8 جنيهات، إلا أن بلحة “الثورة” في سوق البلح وصلت إلى 15 جنيهاً، وهي تعتبر من أفضل الأنواع وأغلاها، يليها “السكوتي” بـ8 جنيهات، و”الملكابي” بسعر 5 جنيهات، و”العينات” بنحو 4 جنيهات، وغيرها من الأنواع التي تتراوح أسعارها وتتفاوت، وإن تماثلت في قيمتها الغذائية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “الوفد” المصرية، إن أصحاب محال البقالة والسوبر ماركت بوسط البلد والدقي قاموا بإطلاق أسماء على البلح تعكس الواقع السياسي في مصر وتعبر عنه، في محاولة لتحريك سوق بيع البلح خلال شهر رمضان. وتصدرت قائمة عروض البلح الأغلى ثمناً والأشهر عزة وكرامة “الثورة” و”الشهداء”. وجاء في المرتبة الثانية بلح “شباب الثورة”، أما في المرتبة الثالثة فاستوى بلح “التنحي” و”مصر وطن واحد” و”25 يناير” و”الحرية”، وكان الأقل ثمناً من نصيب بلح “سكوتي” و”التحرير”.
وقرر التجار أصحاب المحال إطلاق أسماء يحبها الشعب المصري، بينما اختفت أسماء أخرى لمشاهير ولعيبة مثال بلح “نصر الله” أو “شهداء الأقصى” أو “بن لادن” أو “أبوتريكة” أو “جدو” أو “الزعيم”، حيث كانت تتراوح أسعارها بين 15 و25 جنيهاً للكيلو حسب نوعه ودرجة جودته.
عدد اليوم
