الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان أول رئيس لتركيا بالانتخاب الشعبي المباشر

أردوغان أول رئيس لتركيا بالانتخاب الشعبي المباشر
11 أغسطس 2014 16:58
أسفرت الجولة الأولى من أول انتخابات رئاسة مباشرة في تركيا الحديثة، أمس، عن فوز رئيس الوزراء التركي ومرشح «حزب العدالة والتنمية» الحاكم رجب طيب أردوغان على منافسيه، الأول البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مرشح «حزب الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية»، المعارضان الرئيسيان، والثاني المحامي صلاح الدين دمرتاش مرشح «حزب السلام والديمقراطية» الكردي المعارض ورئيسه المشترك. وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج، في رسالة قصيرة بثها عبر حسابه على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، «أصبح رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس وزراء تركيا، أول رئيس ينتخبه الشعب». وقال نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» مصطفى شنتوب، إن أردوغان فاز بنسبة أكثر قليلاً من 52% من الأصوات. وأظهرت النتائج الجزئية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات التركية بعد فرز أكثر من نصف بطاقات التصويت، حصول أردوغان على 54,7% من الأصوات، مقابل 36% لأوغلو، و9% لدمرتاش. وستعلن اللجنة رسمياً النتائج الأولية للانتخابات اليوم الاثنين، والنتائج النهائية في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأعلن أردوغان فوزه بحذر، موضحاً أنه سيلقي بياناً كاملاً في وقت لاحق. وقال أمام حشد من أنصاره في اسطنبول الليلة الماضية قبل أن يسافر إلى العاصمة أنقرة «آمل أن يطلق الحكم صفارة النهاية، لكن الجمهور اتخذ قراره. الشعب عبر عن إرادته». وقال أوغلو بعد أن أدلى بصوته في أحد مراكز التصويت بشمال إسطنبول «إن الحملة كانت جائرة وغير متناسبة، لكننا واثقون من حكمة أمتنا، وسنفوز بسهولة من الدورة الأولى». إلا أنه اعترف بفوز أردوغان وهنأه بعد ظهور النتائج الأولية. وقال، في بيان مقتضب للصحفيين في اسطنبول «أهنئ السيد رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح». وقال دمرتاش لدى الإدلاء بصوته في ديار بكر، كبرى مدن الأقلية الكردية في جنوب شرق البلاد «أياً تكن النتائج، نأمل في أن تنتصر (قيم) الحرية والديمقراطية والإخاء» وقد دعي نحو 53 مليون ناخب تركي مسجل إلى الإدلاء بأصواتهم، وسط مخاوف من استبداد أردوغان بعد فوزه بأول انتخابات رئاسة مباشرة وليس عبر البرلمان منذ تأسيس الزعيم «العلماني» التركي الراحل مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية عام 1923 بعد إلغائه الخلافة الإسلامية العثمانية هناك. وبفوزه بولاية أولى لمدة 5 سنوات، انضم أردوغان إلى أتاتورك بين القادة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في البلاد، بعدما ظل رئيساً للوزراء 11 عاماً أصبحت خلالها تركيا قوة اقتصادية إقليمية، ليحقق حلمه بإقامة «تركيا جديدة» يرى خصومه أنها ستميل إلى الاستبداد والاستقطاب. كما يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية ليبقى في السلطة إلى ما بعد عام 2023 عندما تحل الذكرى المئوية لإقامة الجمهورية «العلمانية» . ويكفل له الدستور التركي الحالي رئاسة اجتماعات الحكومة وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء أجهزة قضائية كبيرة كالمحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء، لكنه يعتزم تعديل الدستور للحصول على صلاحيات تنفيذية أكبر. ويحذر خصومه من أن «نزعته الإسلامية» وعدم تقبله الأصوات المعارضة سيؤديان إلى إبعاد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية. وفي منطقة بوسط اسطنبول، حيث تزداد المعارضة لأردوغان، أكد ناخبون أنهم يريدون رئيساً ليس مستبداً ومنفتحاً على كل الأطياف. وقال مهندس معماري يُدعى أحمد قنصوي «لا نريد رئيساً مستبداً وملوثاً (بالفساد)، بل نريد رئيساًَ يدافع عن النظام البرلماني ومصالح الناس. يجب أن يكون مستقلاً وغير منحاز ويحتضن كل المجتمع». وعبر ناخب مقيم في دولة خليجية عربية يُدعى أوميت (33 عاماً) بعدما أدلى بصوته في مطار أتاتورك الدولي قرب إسطنبول أمس الأول عن مخاوفه بشأن «حكم فرد يزداد قوة يوماً بعد يوم». وقال «لا أرى لنفسي مكاناً في تركيا الجديدة هذه التي يتحدث عنها أردوغان دائماً، ولهذا ما زلت أعيش في الخارج». وأضاف «الكثير من الأمور التي تحدث هنا لا تحدث في الدول الديمقراطية. أعيش في دولة مسلمة لكنني أشعر بحرية أكبر». وقالت معلمة اسمها سماجة أونال المدرسة البالغة من العمر حوالي أربعين عاماً، بينما كانت تستعد لوضع بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع، «حان وقت وضع تركيا على طريق الديمقراطية». وأضافت «أخشى الأسوأ إنْ فاز أردوغان لأنني لا أثق به ولا برؤيته الإسلامية لتركيا». لكن بواب بناية في حي «يلديز» معقل «العلمانيين» في أنقرة يُدعى إيفغان (50 عاماًَ) كان له رأي مخالف. وقال «سأصوت من أجل الاستقرار، وتركيا تمت إدارتها بشكل جيد منذ 13 عاماً». وتعليقاً على ذلك التباين في الآراء، قال الصحفي في صحيفة «حرية» التركية مصطفى كيول «إن تركيا تستعد للدخول في فترة جديدة من التوتر السياسي والاجتماعي، في دوامة بين نظام استبدادي ورد المعارضة». (أنقرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©