الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السمالية الصيفي.. ملتقى فرسان المستقبل

السمالية الصيفي.. ملتقى فرسان المستقبل
21 يوليو 2015 23:04
أشرف جمعة (أبوظبي) عاد الطلاب المنتسبون للمراكز التابعة لنادى تراث الإمارات إلى جزيرة السمالية مجدداً أمس الأول، لمواصلة أنشطتهم المحببة ضمن فعاليات «ملتقى السمالية الصيفي 2015»، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وهو الملتقى الذي يرسخ في نفوس الشباب والنشء قيم المواطنة الصالحة، ويضعهم على طريق العمل الجماعي، ومن ثم التعرف إلى التراث الوطني في أبهى تجلياته العاطرة، حيث تعد الجزيرة واحدة من أجمل المحميات الطبيعية في العالم، ومعلماً يضم الوجهات التي تستقطب الأبناء في الفترة الصيفية عبر مجموعة من الفعاليات التي تدفعهم إلى الاندماج فيها مثل: ركوب الخيل والهجن والتعرف إلى البيئة البحرية وما تزخر به من جمال، فضلاً عن البيئات الأخرى والورش التراثية والأنشطة الترفيهية والتعليمية. إطلاق المواهب حول ملتقى السمالية الصيفي 2015، يقول مديره راشد خادم الرميثي: تعودنا في ملتقيات السمالية على جذب أنظار الشباب والنشء إلى أهمية استثمار العطلة الصيفية في الأشياء المفيدة والنافعة التي تسهم في إطلاق مواهب هذه الفئات، ومن ثم الاهتمام بتنشئة عقولهم في مضمار يضمن لهم التآلف والتعاون والعمل بشكل جماعي، وفي ملتقى السمالية هذا العام فتحت الجزيرة أبوابها وميادينها للطلاب المنتسبين للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات من أجل ممارسة أنشطتهم المفضلة، في نحو 4 مراكز، حيث ارتدى الطلاب الملابس الرياضية التي تحمل شعار النادي، وتوزعوا على الميادين التراثية في رفقة المدربين والمشرفين في النادي. ويؤكد الرميثي أن الملتقى، الذي استأنف بعد عيد الفطر المبارك أنشطته التي تستمر أسبوعين، يحفل بعديد من الفعاليات وفق برامج تحفز النشء والشباب على الانغمار في التثقيف المعرفي والتعرف إلى أدق تفاصيل الماضي عبر المدربين التراثيين والمستشارين المختصين بالموروث الشعبي، وهو ما حفزهم على الاندماج مع أقارنهم في المجالات التي أُتيحت لهم. أنشطة تراثية ويشير الرميثي إلى أن المدربين والمشرفين في النادي قدموا ورشاً تعريفية بطبيعة الأنشطة وحفزوا الطلاب على الجدية والالتزام، ومن ثم التناغم مع البرنامج المعد في أجواء من المحبة والتعاون، لافتاً إلى أن الطلاب كانوا، أمس الأول في حالة معنوية عالية جداً نظراً لممارستهم عدداً من الأنشطة التراثية والترفيهية والتعليمية. رسائل تربوية إلى ذلك، يبين مدير مركز سويحان علي السبوسي أن الميادين التراثية في جزيرة السمالية تلهب حماس الطلاب المنتسبين إلى المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، حيث حضر إلى الملتقى بعد استئناف نشاطه نحو 250 طالباً من أربعة مراكز عمروا أروقة جزيرة السمالية، وانتشروا في جميع الميادين التراثية ومارسوا هوياتهم المفضلة في ركوب الخيل والهجن وممارسة أنشطة السباحة، ومن ثم المشاركة في فعاليات الطيران الإلكتروني والشراع الرملي، وهو ما خلق أجواء اتسمت بالمرح، إذ تمثل العطلة المدرسية للطلاب واحة ظليلة للترويح عن أنفسهم بالعودة إلى ماضي الأجداد الذي يلهمهم القيم الرشيدة، ويدعوهم إلى تمثل عاداتهم الجميلة. ويرى السبوسي أن الملتقى، نجح في توصيل رسائل تربوية عدة إلى الطلاب المنتسبين للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، حيث استمتعوا بالتعرف إلى البيئة البحرية التي أمدتهم بحياة البحر وصناعة شباك الصيد والقراقير وحياة البحارة، ومن ثم كان الختام مع السفينة التراثية، التي جابت المياه المحيطة في جزيرة السمالية في رحلة ممتعة. صفاء ذهني ويذكر المنسق الإعلامي في إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات حسن عبدالله الحمادي أن ملتقى السمالية الصيفي 2015 جمع الطلاب على الأنشطة التي ترتقي بعقولهم وتغذي وجدانهم بالأشياء المفيدة، خصوصاً أن الطلاب في الفترة الصيفية يحتاجون إلى تجديد النشاط واستعادة الصفاء الذهني، لافتاً إلى أن الجزيرة تستضيف بعض أهالي الطلاب لمشاركتهم في الفعاليات، وهو ما يجعلهم على اطلاع دائم بكل يقوم به الأبناء من مشاركات في الميادين التراثية، ومن ثم الاندماج في الورش التراثية والترفيهية، ويؤكد أن من المتوقع تزايد أعداد الطلاب في الفترة المقبلة. تفاصيل البرنامج فور تدفق الطلاب إلى جزيرة السمالية استقبلهم المشرف الرئيس في مركز أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات بدر محمد علي الذي وجههم إلى الميادين وألقى محاضرة حول طبيعة الأنشطة في حضور طلاب أربعة مراكز تابعة للنادي وهم مركز أبوظبي والوثبة وسويحان والسمحة بعدها توجهوا إلى ميدان الفروسية. ويلفت بدر محمد إلى أن استقبال الطلاب في الجزيرة، ومن ثم عقد ورشة خاصة عن برنامج الفعاليات تقليد درج عليه المدربون في النادي حتى يتعرف الطلاب إلى جملة الأنشطة التي يشاركون فيها ويرى أن الحماس، بينهم بلغ ذروته، وهو ما يؤشر إلى أن الإقبال على فعاليات وأنشطة ملتقى السمالية الصيفي 2015 في تزايد مستمر. صناعة الفرسان تدفق طلاب أربعة مركز تابعة لنادي تراث الإمارات على ميدان الفروسية أملاً في أن يحصل كل واحد منهم على حظه في ركوب الخيل، حيث ازدهى الميدان بالخيول العربية الأصيلة والمدربين الذين كانوا يساعدون الطلاب على امتطاء صهوات الخيل للتدريب والتعرف إلى أسرار هذا الحيوان العجيب ويبين مدرب الخيول في جزيرة السمالية عبدالله أحمد المطيري أن هناك تركيزاً على إكساب الطلاب مهارات تعلم ركوب الخيل بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى عملية إمساك الزمام بسلاسة، وكذلك وضع الأقدام في الركاب وقال :«فور أن يأنس المشاركون الاقتراب من الخيل يبدأ المدربون في تعليمهم كيفيه السير بالخيول، وهو ما يمنحهم فرصة التعرف إلى القواعد الأساسية للفروسية، إذ إن الهدف من الولوج إلى هذا الميدان هو صناعة الفرسان». صناعة القراقير في لفتة طريفة، جلس الطفلان سلطان عبد العزيز العتيبي وسعيد عمران البلوشي حول سالم محمد سالم، الذي كان ينفذ ورشة عن صناعة القراقير والذي كان ساعده فيها المشرف الرئيسي في مركز أبوظبي. ويقول العتيبي: لم يدعوني أحد إلى هذه الورشة، ولكنني لمحت أنا وزميلي سعيد العمل الدؤوب للمدرب التراثي فتقدمت منه، وجلست لأتعلم وخلال مدة الورشة استمتعت كثيراً بها، وتعلمت أيضاً كيف كانت تصنع القراقير في الماضي». السفينة التراثية على مدى نحو 20 دقيقة استمتع الطلاب بالرحلة البحرية للسفينة التراثية التي جابت المياه المحيطة بالجزيرة، حيث ارتدوا السترات الواقية من الغرق في مشهد بديع جمعهم على التعرف إلى الوجهة البحرية، وطريقة عيش البحارة قديماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©