الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطرابات المنطقة تلقي بظلالها على الأسهم الخليجية

21 أغسطس 2006 00:29
الكويت - الاتحاد: تباين أداء أسواق المال الخليجية خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أرجعه خبراء السوق إلى مجموعة من العوامل الفنية والأساسية، التي تمركزت حول الاضطرابات في المنطقة، والارتفاعات المبالغ فيها بغالبية أسواق المال بالمنطقة، وتناول تقرير لبيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' أداء أسواق المال الخليجية خلال شهر يوليو الماضي الذي شهد ضغوطا كبيرة في عملية البيع حيث سجلت كافة أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضا باستثناء سوقي قطر والبحرين، حيث تلقى سوق الأوراق المالية السعودي أكبر أسواق المنطقة ضربة قوية من جانب المستثمرين محققا خسائر بنسبة 17,5 في المائة خلال الشهر، فاقدا بذلك كافة المكاسب التي سجلها خلال شهر يونيو· وأظهرت تعاملات الشهر الماضي تراجع أداء الشركات، حيث شهدت كافة الأسهم في الأسواق ضغوطا للبيع، وأثرت الاضطرابات الجغرافية السياسية في المنطقة سلبا على توجهات المستثمرين الذين فضلوا البقاء على الخطوط الجانبية، وسيظل السوق مقيدا على الأرجح في الأجل القصير وسوف يفضل المستثمرون الانتظار حتى يتم التوصل إلى حل للصراع الدائر في المنطقة· وأضاف التقرير إلى ان هناك مؤشرا جيدا يتعلق بالسيولة القوية واستعداد المستثمرين والشركات لتحسين عمق السوق يتمثل في مستويات الاكتتاب والإعلان عن عروض الاكتتابات الأولية والتي ستستمر نشطة على الرغم من ضعف الأسواق الثانوية· وأشار التقرير إلى أن الأسهم ذات القيم السوقية الكبيرة (والتي لا غنى لأي محفظة استثمارية عنها) يمكن أن يطلق على أي شركة تجاوزت قيمتها السوقية مليار دولار في منطقة مجلس التعاون الخليجي صفة ذات ''الوزن السوقي الكبير''، وبالرغم من ذلك سوف تكون القيود تحكمية إلى حد كبير، كما ستتنوع وفقا لحجم البورصة، وتتمتع الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة بخطوط إنتاج مضاعفة وانتشار جغرافي وهو ما يعزز نموها في الأجل الطويل، وعادة ما يطلق على أسهم فئة ''الوزن السوقي الكبير'' اسم ''الأسهم القائدة''، وهذه الأسهم غالبا ما تشكل أسس محفظة المستثمرين، ويمكن لها أن تلعب دورا رئيسيا في خطة توزيع الموجودات لأي مستثمر من مستثمري الأجل الطويل·· وتتكون الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير في منطقة مجلس التعاون الخليجي من البنوك وشركات الاتصالات والشركات المندمجة الكبيرة مثل ''سابك'' و''صناعات قطر''· وغالبا ما توفر الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة درجة أكبر من الاستقرار، وذلك مقارنة بالشركات المماثلة الأصغر حجما·· ومن الناحية العملية يمكن الاعتماد على دخل وإيرادات الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة بدرجة أكبر من الشركات الصغيرة والتي يمكن أن تساهم في تقليل التقلبات في سعر السهم، وغالبا ما تتميز أنشطة الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير بالتدفقات النقدية المستمرة والأسس القوية وسجل أعمال متميز للشركة، وتتمثل هذه المقومات على سبيل المثال في ''الكهرباء السعودية''، و''اتصالات''، و''سابك''، و''شركة المخازن العمومية'' و''صناعات قطر''· وأضاف التقرير: بصفة عامة تعتبر الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير أسهما آمنة حيث يؤدي الحجم الكبير لهذه الشركات إلى جعل سعر السهم مستقرا بدرجة مقبولة، كما أنه من النادر أن تسجل هذه الشركات نموا كبيرا أو أن تشهد انخفاضات كبيرة في قيمة سعر السهم، ولهذه الأسباب اتجه كثير من المستثمرين إلى حجز أموالهم في الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة في فترات عدم التأكد أو الاضطراب في أسواق الأوراق المالية· وخلال العام الحالي قاومت الكثير من هذه الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير في أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي الاضطراب في الأسواق، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة انخفاض القيمة السوقية لاتصالات السعودية نسبة 28 في المائة في الوقت الذي تراجع فيه المؤشر الرئيسي بنسبة كبيرة بلغت 35 في المائة، وفى الكويت انخفضت القيمة السوقية لشركة الاتصالات المتنقلة بنسبة 6 في المائة فقط في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر جلوبل العام بنسبة 17 في المائة، كما فاق أداء مؤشر جلوبل للقطاع المصرفي مؤشر جلوبل العام حيث حقق مكاسب بنسبة 1,3 في المائة في الوقت الذي حقق فيه المؤشر العام خسائر بنسبة 17 في المائة، وهذه دلائل قليلة عن كيفية مقاومة الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير لانهيارات الأسواق· وتوفر الاستراتيجيات المعروفة للأسهم ذات الوزن السوقي الكبير احتمالات متميزة للارتفاع وعادة ما تقدم عوائد موزعة أعلى من تلك الموجودة في السندات، وتعد البنوك من أفضل الأمثلة على الأسهم التي توزع عوائد مرتفعة في عالم ذات الوزن السوقي الكبير داخل منطقة مجلس التعاون الخليجي، حيث تقدم عوائد بنسبة تتراوح بين 4,5 و6,5 في المائة· كذلك من الممكن الاستثمار في الأسهم ذات الوزن السوقي الكبير من خلال صناديق الاستثمار المتخصصة في الشركات ذات الوزن السوقي الكبير· وغالبا ما تكون ''الأسهم القائدة'' في السوق عبارة عن شركات ذات الوزن السوقي الكبير أيضا ومن ثم يعد صندوق الاستثمار الذي يستثمر في ''الأسهم القائدة'' صندوق استثمار بوزن سوقي كبير· ويمكن للاستثمارات في الصناديق ذات الوزن السوقي الكبير أن تبرهن على أنها أوعية متميزة للإيرادات لأولئك الذين يبحثون عن النمو ويرغبون في تقليل درجة المخاطرة ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©