الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يتهم «داعش» بقتل 500 يزيدي ودفن بعضهم أحياء

العراق يتهم «داعش» بقتل 500 يزيدي ودفن بعضهم أحياء
11 أغسطس 2014 11:19
اتهم وزير حقوق الإنسان العراقي أمس مسلحي تنظيم «داعش» بقتل نحو 500 من الأقلية اليزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد، بعضهم دفن حيا. واستعادت قوات البيشمركة الكردية منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل من عناصر «داعش» التي كانت سيطرت عليها قبل أيام، مستفيدة من الدعم الجوي الأميركي، حيث نفذت القوات الأميركية أمس ضربات جوية متعددة جديدة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار. وتمكن أكثر من 20 ألف شخص من اليزيديين العراقيين أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان العراق. في حين أسفر العنف عن مقتل 32 مدنيا وجرح 57، وعثرت الشرطة على جثث 15 مغدورا، بينما قتلت القوات الأمنية 19 مسلحا من «داعش». وقال السوداني لرويترز إن المسلحين قتلوا 500 على الأقل من اليزيديين في العراق، وإنهم دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال وأسروا 300 امرأة. وقال «لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من اليزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش قد أعدمت ما لا يقل عن 500 من اليزيديين بعد دخولها سنجار». وانقضت ظهر أمس مهلة منحها التنظيم حتى تعتنق 300 أسرة يزيدية الإسلام أو تواجه القتل على يد «داعش». ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوزير يتحدث عن مصير هذه الأسر أم آخرين. وتمكن أكثر من 20 ألف شخص من اليزيديين العراقيين اغلبهم نساء واطفال من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة الى اقليم كردستان العراق، حسبما افادت مصادر رسمية الاحد. وقالت المصادر ان «اكثر من عشرين الف يزيدي ممن كانوا عالقين في جبل سنجار، شمال غرب العراق، تمكنوا خلال امس وأمس الأول من الهرب بمساعدة قوات البيشمركة عبر سوريا ثم دخول العراق عبر معبر فيشخابور الحدودي الى اقليم كردستان» شمال العراق. وفي شأن أمني آخر قال هلكورت حكمت المتحدث باسم قوات البيشمركة في أقليم كردستان العراق أمس، إن هذه القوات تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل ، من تنظيم «داعش» مستفيدة من الدعم الجوي الأميركي. وأوضح أن «قوات البيشمركة تمكنت أمس من تحرير قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة أيام من الاشتباكات مع تنظيم داعش»، مضيفا أن «الدعم الجوي الأميركي ساعد في تسهيل مهمة البيشمركة في طرد تنظيم داعش من هذه المناطق». وأكد حكمت مقتل عدد كبير من مسلحي تنظيم «داعش» دون الإشارة الى عددهم. وأشار إلى أن «قوات البيشمركة تواصل تنفيذ عملياتها باتجاه ناحية القيارة، جنوب لموصل». وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أعلنت أمس مواصلة قواتها ضرباتها الجوية في شمال العراق. وأوضحت القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط في بيان، أن القوات الأميركية واصلت هجماتها على الإرهابيين من «داعش» في العراق أمس، ووجهت ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار. وأكدت تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقعا لمدفعية الهاون. وتمكن أكثر من 20 ألف شخص من اليزيديين أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة من جبل سنجار عبر سوريا، والعودة إلى إقليم كردستان. وقالت النائبة فيان دخيل «تمكن حوالي 20 ألفا من أهالي سنجار من الهرب من جبل سنجار بمساعدة قوات البيشمركة عبر سوريا والدخول للعراق عبر معبر فيشخابور». وأضافت النائبة وهي كردية يزيدية، «مازال هناك آلاف آخرون عالقين في الجبل». من جانبه قال شوكت بربهاري مسؤول نقطة فيشخابور الحدودية مع سوريا «تمكنت قوات البيشمركة في اليومين الماضيين من تأمين وصول نحو 30 ألف يزيدي غالبيتهم من النساء والأطفال، من أهالي سنجار الذين كانوا عالقين في الجبل». وأضاف أن «العملية مستمرة للمساعدة في تأمين وصول المدنيين الباقين لأننا لا نعلم عددهم» بالتحديد. وفي نفس الشأن قال ديفيد سونسن المتحدث باسم دائرة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوجا» إن «السلطات المحلية في كردستان، أبلغتها بأن ما بين 15 إلى 20 ألفا من أهالي سنجار استطاعوا الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورا عبر سوريا ثم عبروا الحدود ودخلوا العراق». وفي شأن أمني آخر قتل 17 شخصا في محافظة ديالى وأصيب 7 آخرون باشتباكات عنيفة بين البيشمركة ومسلحين في ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. وعثرت الشرطة على جثث 8 أشخاص مجهولي الهوية بمناطق متفرقة من بغداد. وأصيب ضابط رفيع بوزارة الدفاع العراقية في هجوم مسلح بمنطقة النهروان جنوب شرق العاصمة، فيما أصيب ضابط آخر وجنديان وقتل مسلح باشتباكات جنوب بغداد. وقتل 4 من عناصر الصحوة وأصيب خامس، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للصحوات في ناحية اللطيفية. وأصيب 3 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة سبع البور شمال بغداد. كما أصيب مدنيان في انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة أسفل سيارة مدنية انفجرت لدى مرورها في سوق شعبي مزدحم بمنطقة الأعظمية شمال العاصمة. وفي محافظة البصرة أصيب 15 مدنيا باستهداف حفل زفاف في حي الأصمعي وسط المدينة بقنبلة يدوية. وفي كركوك أصيب 10 مدنيين بانفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين وسط المحافظة، وأعلن مسؤول عسكري مقتل قيادي في تنظيم «داعش» في منطقة الحويجة بكركوك. وفي محافظة الأنبار قال مصدر طبي إن مستشفى الفلوجة العام استقبل أمس 7 قتلى و10 جرحى بينهم نساء وأطفال، سقطوا إثر تعرض مساكنهم في أحياء العسكري والجغيفي ونزال والشهداء وجبيل الجمهورية والأندلس والرسالة والجولان لقصف بقذائف المدفعية نفذته مدفعية الجيش الحكومي الذي يحاصر المدينة منذ نحو ثمانية أشهر. كما قتل مدنيان وجرح 5 آخرون بينهم طفلان بانفجار دراجة نارية مفخخة. وفي قضاء بلد بصلاح الدين اعتقلت القوات الأمنية خلية إرهابية مكونة من 13 عنصرا من «داعش» بينهم اثنان يحملان جنسية أوروبية. وأعلنت الاستخبارات العسكرية مقتل 17 مسلحا من تنظيم «داعش» في سليمان بيك. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مدنيان بقصف استهدف ناحية الرشيدية شمال الموصل. وفي تكريت عثر على 7 جثث تعود لعائلة قضوا رميا بالرصاص داخل منزلهم في منطقة الديوم غرب المدينة. بابا الفاتيكان في صلاة للعراق: لا حرب باسم الرب أقام بابا الفاتيكان فرنسيس أمس صلوات لأجل ضحايا العمليات الإرهابية المتطرفة في شمال العراق، وطالب مجدداً بالتوصل إلى حل سلمي لفض هذا النزاع. وقال البابا أمس بعد صلاة التبشير الملائكي في روما: «لا يشن أي شخص الحرب باسم الرب». وقد أبدى البابا استياءه من أنه تم تهجير آلاف المدنيين من مساكنهم بوحشية، من بينهم الكثير من المسيحيين، ولقي العديد من الأطفال حتفهم أثناء الهروب، فضلاً عن أعمال العنف بكامل صوره. هذا وناشد فرنسيس من خلال العديد من التغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، المجتمع الدولي أمس الأول بحماية جميع الضحايا المعرضين للعنف في شمال العراق. (روما - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©