السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيزات قرب طرابلس ومؤسسات حقوقية تدين العنف

تعزيزات قرب طرابلس ومؤسسات حقوقية تدين العنف
11 أغسطس 2014 01:30
تواصل عائلات ليبية النزوح من بنغازي، التي سيطر عليها مقاتلو ميليشيات متشددة، متوجهين إلى مناطق أكثر أمنا مثل طبرق وغيرها. ويقول شهود عيان من سكان مناطق مختلفة في ليبيا إن أسعار المواد الأساسية مثل حليب الأطفال والخبز والبيض والوقود تضاعفت تقريبا في الأيام الأخيرة. ويزيد ذلك الأعباء على المناطق المستقرة نسبيا التي تستقبل نازحين من مناطقهم التي يسيطر عليها إسلاميون. وكانت قوات أنصار الشريعة ـ وهي ميليشيات قريبة من القاعدة ـ سيطرت على وسط مدينة بنغازي بعد مهاجمة معسكرات للجيش الوطني الليبي وقوات الصاعقة المتحالفة مع اللواء خليفة حفتر في مقاومة المقاتلين المتشددين. وانسحبت قوات حفتر والصاعقة إلى خارج بنغازي ، فيما تقول إنه انسحاب تكتيكي، لكن شهود عيان من داخل بنغازي يتحدثون عن خيبة أمل السكان الذين كانوا يعولون كثيرا على قوات حفتر وبقايا الجيش الوطني لتخليصهم من الميليشيات. وأعلن الجيش الوطني (حفتر) أن ميناء بنغازي مغلق وان أي سفينة من درنة أو مصراته إلى بنغازي أو العكس سيتم مهاجمتها في البحر، وذلك عقب انباء عن دعم من مصراته لـ«أنصار الشريعة» في بنغازي. وتشير الأنباء إلى أن مجلس النواب الليبي قرر إقالة رئيس الأركان جاد الله العبيدي الذي وصف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني أنها عمليات انقلاب بحجة القضاء على الإرهاب. ومع استمرار مهاجمة قوات «درع الوسطى» المنتمية إلى مصراته لقوات الزنتان في مطار طرابلس الدولي، تشهد أجواء العاصمة الليبية أوقاتا مشحونة. وتحدث بعض شهود العيان عن قدوم نحو 3000 مقاتل من ورشفانة ـ منطقة جبلية غربية ـ باتجاه جنزور غرب طرابلس العاصمة لدعم قوات الزنتان. وقبل يومين شهد ميدان الشهداء في طرابلس مظاهرة سلمية دعما للبرلمان وحكومة مدنية وضد سيطرة ميليشيات المتشددين، وفجأة سمع دوي طلقات رصاص ففر المتظاهرون وتوقفت القنوات المحلية عن بث مشاهد التظاهرة. وعلى إثر ذلك هاجمت قوات عبد الرؤوف كارة ـ واحدة من ميليشيات المتشددين تسيطر على مطار معيتيق في طرابلس ـ ضاحية فشلوم في طرابلس بدعوى أن بها أنصارا للقذافي. والمعروف أن فشلوم كانت من أوائل الضواحي التي انتفضت على نظام القذافي وذاقت ويلات قواته قبل ثلاث سنوات. دانت مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية ومحلية أعمال العنف التي تشهدها ليبيا وخصوصا في طرابلس وبنغازي (شرق) مطالبة بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين. وقالت هذه المؤسسة التابعة للدولة في بيان إنه «اصبح من الصعب عليها القيام بواجبها نتيجة عدم توفر الحماية في مناطق النزاع في طرابلس وبنغازي لموظفيها مما قد يعرض حياتهم للخطر». ودعت «كل الأطراف إلى احترام الشرعية ومؤسسات الدولة القائمة والامتثال لقراراتها»، كما دعت «الحكومة المؤقتة إلى اتخاذ كافة الوسائل لإنهاء النزاع وحماية سكان طرابلس وبنغازي». من جهتها، أكدت «مؤسسة ليبيا المستقلة» الحقوقية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها أنها «ستجر كل المجرمين سواء من النظام السابق أو الحالي، سواء قتلوا أم عذّبوا أم سرقوا المال العام، للمثول أمام العدالة ومعاقبتهم بعد محاكمة عادلة». ودعت المؤسسة التي تعمل مع البرلمان الأوروبي «كل من له غيرة على العدالة والحرية والكرامة» إلى تزويدها «بما لديه من أدلة أو قرائن أو شهادات تثبت تورط أي كان سواء كان من أمراء الحرب أم السياسيين بعد سقوط نظام معمر القذافي أم قبل ذلك». وأشارت خصوصا إلى الذين «اقترفوا جرائم نهب أو تعذيب أو اختطاف أو اغتصاب أو قتل أو اعتداء على المعالم التاريخية والأضرحة وسرقة الآثار والممتلكات العامة والخاصة والتي تعد جميعها جرائم ضد الإنسانية». وقال رئيس المؤسسة باسط اقطيط السياسي المرشح السابق لرئاسة الوزراء الليبية في بيان ان «دائرة الجريمة اتسعت وما عدنا قادرين على حصر المجرمين المتعاقبين (. . . ) ونتيجة لذلك وفي ظل عدم وجود الدولة، لم يبق أمام منظمات المجتمع المدني إلا أن توثّق هذه الجرائم وتتبع مرتكبيها من خلال المحاكم الدولية». من ناحية أخرى، غادر عمال شركة تركية تعمل في مدينة سرت الليبية في صيانة الطريق الساحلي سلطان - القرضابية - أبوزاهية، المدينة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الليبية(وال) أمس الاحد عن مدير مكتب الطرق الفرعية والزراعية بجهاز تنفيذ مشروعات المواصلات بسرت المهندس على الصداعي قوله إن العمالة بشركة يوكسل التركية غادرت بطلب من حكومتها، وبذلك توقف العمل بمشروع صيانة الطريق الساحلي سلطان - القرضابية. وأوضح مدير مكتب الطرق الفرعية أن الشركة أنجزت صيانة الطريق الساحلي من رأس لانوف حتى بن جواد وجزء كبيرة من سلطان شرقا، أي بنسبة إنجاز نحو 70 بالمئة. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©