الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوزاري العربي: تضامن كامل مع سلاح الشرعية في لبنان

الوزاري العربي: تضامن كامل مع سلاح الشرعية في لبنان
21 أغسطس 2006 00:31
القاهرة-الاتحاد ووام: أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ امس في القاهرة برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية تضامنهم الكامل مع لبنان ودعم حكومته بما يحفظ وحدته الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه· وحيا وزراء الخارجية صمود لبنان ومقاومته للعدوان الاسرائيلي الغاشم وترحموا على ارواح الشهداء، واعتبروا تماسك ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة العدوان والتفافه حول حكومته ودولته في مختلف المجالات ضمانا لمستقبل لبنان وأمنه واستقراره· ورحب الوزراء بقرار الحكومة اللبنانية ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب ودعم مهمة هذا الجيش كما قررها مجلس الوزراء بحيث لا يكون الا سلاح الشرعية في هذه المنطقة ودعوة الدول الصديقة الى الاسهام السريع في تعزيز قوات ''يونيفل'' كما نص عليه قرار مجلس الامن رقم ·1701 كما دعا الوزراء مجلس الامن الى الضغط على اسرائيل للرفع الفوري للحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه على لبنان واعتبار هذا الحصار انتهاكا للقرار ·1701 وأكد الوزراء على ضرورة تحقيق وقف اطلاق نار ثابت ودائم وادانة الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية لقرار مجلس الامن 1701 وتحميل اسرائيل مسؤولية هذه الانتهاكات ودعوة مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته في الزام اسرائيل التقيد بوقف كامل لاطلاق النار وسحب قواتها من الاراضي اللبنانية الى ما وراء الخط الازرق ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا· واكد الوزراء مجددا على دعم وتبني خطة النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية ودعوة الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الى اخذ اقتراح الحكومة اللبنانية بخصوص منطقة مزارع شبعا الوارد في هذه الخطة في الاعتبار لدى تقديم الامين العام للامم المتحدة لاقتراحاته حول هذا الموضوع وفقا للقرار 1701 ودعوة كافة الاطراف المعنية الى التعاون مع الامم المتحدة لايجاد حل لهذه القضية بما يضمن حقوق لبنان· وحمل وزراء الخارجية اسرائيل المسؤولية الكاملة عن العدوان ونتائجه وعن الاستهداف المتعمد للمدنيين وللبنى التحتية الذى يشكل خرقا صارخا وخطيرا للقانون الدولي ولاسيما للقانون الدولي الانساني ولاتفاقيات جنيف لعام ·1949 كما حملها مسؤولية التعويض للجمهورية اللبنانية والمواطنين اللبنانيين عن الخسائر البشرية والاضرار المادية والمعنوية وعن تدمير البنى التحتية والخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد اللبناني جراء العدوان الاسرائيلي· ورحب الوزراء بالقرار الصادر عن مجلس حقوق الانسان بشأن الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان أثناء عدوانها على لبنان ودعوة لجنة التحقيق التي أنشأها هذا المجلس الى النظر سريعا في هذه الانتهاكات والقيام بالخطوات اللازمة بهذا الصدد واعتبار ان ما قامت به اسرائيل خلال عدوانها على لبنان يشكل جرائم حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المراجع الدولية المختصة· وقدم الشكر الى الدول الاعضاء التي سارعت الى تقديم المساعدات العاجلة ورحب باعلان هذه الدول عن استعدادها مواصلة مساعداتها في اغاثة المنكوبين واعادة الاعمار ودعم ومواصلة هذه الجهود· واكد وزراء الخارجية استعداد الدول الاعضاء للقيام بجهد عربي للمساهمة في اعادة اعمار لبنان ودعم وتطوير الاقتصاد اللبناني وذلك بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية ودعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لوضع تصور لتحقيق ذلك ودعوته لعقد دورة استثنائية لهذا الغرض في بيروت في أسرع وقت ممكن· وكلف الامين العام اجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لمتابعة تنفيذ هذا القرار· وأشاد الوزراء بالدور الذي قام به الوفد الوزاري لجامعة الدول العربية خلال الاتصالات والمفاوضات التي أجراها في مجلس الامن مع أعضاء المجلس والامين العام للامم المتحدة بجهد مشترك مع الحكومة اللبنانية وتمكنه من ادخال عدد من التعديلات والاضافات على مشروع القرار رقم ·1701 ووجه الشكر لدولة قطر العضو العربي في مجلس الامن على الدور البارز فى هذا الشأن· ودعا وزراء الخارجية العرب مجلس الامن الدولي للانعقاد على المستوى الوزاري في سبتمبر المقبل للنظر في كيفية تسوية الصراع العربي الاسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام المتفق عليها ولقرارات المجلس ذات الصلة وخاصة القرارات 242 و338 و1397 و 1515 ومبدأ الارض مقابل السلام وذلك من خلال إقرار آليات فعالة ومحددة لاستئناف سريع للمفاوضات المباشرة بين الاطراف، مع إشراف كامل للمجلس على هذه المفاوضات وتحديد إطار زمني لاتمامها والاتفاق على الضمانات الدولية الخاصة بالتنفيذ·وكلف المجلس الوزاري المجموعة العربية في نيويورك بتقديم الطلب الرسمي للانعقاد المشار اليه لمجلس الامن· كما كلف رئاسة المجلس والعضو العربي في مجلس الامن والامين العام للجامعة ولجنة مبادرة السلام العربية بإجراء المشاورات اللازمة على وجه فوري ومتابعة تنفيذ هذا القرار· كما كلف الامين العام مواصلة المشاورات والاتصالات اللازمة لعقد القمة العربية المقترحة وموعدها ومشروع جدول أعمالها· وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اشاد في كلمته في افتتاح الاجتماع بلبنان حكومة وشعبا وحيا صمودهم ومقاومتهم للعدوان الاسرائيلي· وحذر من ان قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي اسهم في التوصل لوقف اطلاق النار معرض للخطر اذا لم يتم تدعيمه بعودة سريعة للنازحين والبدء في جهود الاعمار وتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وفق آليات تضمن للدولة اللبنانية السيطرة الكاملة على اراضيها وحدودها وممراتها الجوية والبحرية والتواصل الى اتفاق قابل للتنفيذ يضع حلا لقضية مزارع شبعا· وقال سموه في كلمته : ''اود بداية الاشادة بلبنان حكومة وشعبا وان احيي صمودهم ومقاومتهم للعدوان الاسرائيلي الواسع النطاق الذي تعرض له لبنان· وان اعبر باسم اللجنة العربية الى مجلس الامن الدولي عن الامتنان للدعم الذي تلقته اللجنة والثقة التي حظيت بها من المجلس الوزاري العربي وجمهورية لبنان لتحقيق المصالح العربية في ظروف بالغة التعقيد· وقال ان هذه اللجنة استطاعت من خلال العمل مع اعضاء مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة التوصل للقرار 1701 سعيا لحقن دماء اشقائنا اللبنانيين وصونا لسيادة لبنان واستقراره وامنه· واضاف سموه بان قرار مجلس الامن 1701 الذي اسهم في التوصل عمليا لوقف اطلاق النار معرض للخطر اذا لم يتم تدعيمه بعودة سريعة للنازحين والبدء في جهود الاعمار لبنان وايجاد صيغة عملية لتحقيق تبادل الاسرى والمحتجزين وتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وفق اليات تضمن للدولة اللبنانية السيطرة الكاملة على اراضيها وحدودها وممراتها الجوية والبحرية وكذلك التوصل الى اتفاق قابل للتنفيذ يضع حلا لقضية مزارع شبعا مشيرا الى ان ما حدث امس الاول يؤكد ضرورة اتخاذ مجلس الامن لاجراءات فاعلة تمنع اي انتهاك لوقف العمليات الحربية في لبنان· وقال سموه انه في الوقت الذي نؤكد فيه تضامنا مع لبنان الشقيق حكومة وشعبا فاننا نؤكد استمرار الدعم السياسي والمادي والانساني له واننا على ثقة بان ما اظهره الاخوة اللبنانيون على المستويين الشعبي والحكومي من وحدة وتضامن هو الاساس الذي يستند اليه الموقف العربي الجماعي من اجل العمل الجاد لتنفيذ القرار 1701 وحتى يتحقق للبنان امنه وسيادته على كل اراضيه ويعزز استقراره ويبدأ مسيرة الاعمار والتنمية· واشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته الى ان معظم المواقف الدولية التي صدرت قبل اصدار القرار الدولي 1701 اتضح منها ان هناك تركيزا على اهمية التوصل لحل ازمة الشرق الاوسط ومن هذا المنطلق نعتبر هذا القرار خطوة مهمة على طريق التوصل الى حل سلمي عادل ودائم وشامل للصراع العربي الاسرائيلي وعلى جميع المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية من اجل ابعاد المنطقة عن ويلات الحروب وعدم الاستقرار والتوتر استنادا الى مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002 والتي تعبر عن الرؤية العربية للتوصل لحل للصراع العربي الاسرائيلي· واضاف سموه انه لكي نضع المجتمع الدولي ومجلس الامن امام مسؤولياته بموجب ميثاق الامم المتحدة في حفظ الامن والسلم الدوليين وحرصا منا على تحريك عملية السلام المتوقفة والمتعثرة منذ فترة طويلة فاننا بصدد البحث في الدعوة لعقد جلسة لمجلس الامن الدولي على مستوى عال في سبتمبر القادم للنظر في تسوية الصراع العربي الاسرائيلي على جميع المسارات وفق قرارات الشرعية الدولية مؤكدا في هذا الصدد على اهمية الاجماع الوطني الفلسطيني خلف قيادته لتعزيز دورها ولتمكين الدول العربية من التحرك السياسي عبر مجلس الامن· واكد وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان تلاحم الشعب اللبناني ازاء العدوان الاسرائيلي وتوحيد الموقف العربي كانا وراء الانتصار في الامم المتحدة بصدور القرار ·1701 وقال ان هذا يمثل اول الطريق وقد تكون هناك قرارات اخرى ستتخذ في مجلس الامن بشأن لبنان مؤكدا اهمية وضع رؤية موحدة وجلية للدول العربية لانجاز المهمة بالكامل تجاه القضية اللبنانية· وتطرق لقضية طرح النزاع العربي الاسرائيلي في مجلس الامن مشيرا الى انها تحتاج الى قرار موحد من قبل الجامعة العربية لطرحها امام مجلس الامن حيث لا توجد معارضة دولية ازاء هذا الطرح ولابد من استغلال ذلك وفق اقتراحات من الجانب العربي يتم الاتفاق حولها في اطار الجامعة العربية لتعبر عن رؤية عربية واحدة في مجلس الامن· واكد ان ما يجري في غزة هو ارهاب اسرائيلي لابد من التصدي له وفق رؤى مشتركة تؤكد ان الدفاع عن الاوطان لا يعد ارهابا وان قوانين الامم المتحدة تكفل حق الشعوب في مقاومة الاحتلال لنيل استقلالها وحينما يتحدث الاسرائيليون عن الارهاب فان هذا يدعونا للحديث عن الارهاب الاسرائيلي في الاراضي المحتلة· وازاء قضية دارفور قال انه لا يجب ان يقتصر العمل على اصدار البيانات لدعم السودان وانما بالعمل الجاد من خلال الامم المتحدة· ودعا الى تشكيل وفد عربي يتوجه للمنظمة الدولية لشرح ابعاد قضية دارفور حتى لا نجد انفسنا امام قرارات دولية تجبرنا على ما لا نطيق· وتحدث في الجلسة كل من وزير العدل الجزائري حافظ الاختام ووزير خارجية السودان لام اكول ووزير الشؤون الخارجية التونسي عبدالوهاب عبدالله ووزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى وفاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير ووزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي حيث وجهوا في كلماتهم التحية لصمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة للعدوان الاسرائيلي· واكدوا تضامنهم مع لبنان ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©