بيروت - ''الاتحاد''والوكالات :
حلق الطيران الحربي الاسرائيلي على فترات وبكثافة في اجواء الجنوب والشمال والبقاع على ارتفاع متوسط وبلغ الحدود اللبنانية - السورية في البقاع اكثر من مرة· في وقت هدد فيه وزير الدفاع اللبناني الياس المر بالتعامل بقسوة بحق كل من يخرق اتفاق وقف اطلاق النار·
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن قيادة الجيش ان طائرتي استطلاع اسرائيليتين ''اخترقتا الاجواء اللبنانية وحلقتا صباح فوق مناطق الجنوب''·
اما ميدانياً فلم تسجل اية مستجدات يوم امس، حيث واصل الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب تعزيز مواقعه في كافة قطاعات الجنوب الثلاثة وصولاً الى تخوم مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وسط ترحيب الاهالي·
وفيما لم تسجل اية انسحابات جديدة لقوات الاحتلال من عدد من النقاط المحتلة قرب الحدود، سيرت قوات ''اليونيفل'' والجيش اللبناني دوريات في جميع الاراضي اللبنانية المحررة ووصف المتحدث باسم ''اليونيفل'' ميلوش شتروغر الوضع الامني على الحدود بالهادئ والمستقر·
واعلن المر انه حصل من بعثة الامم المتحدة برئاسة تيري رود لارسن على اجوبة واضحة ومطمئنة جداً لاستكمال نشر الجيش في الجنوب· وقال الوزير المر في مؤتمر صحافي امس ان المقاومة وافقت على القرار الدولي رقم 1701 وهي ملتزمة به واي خرق يمكن ان يحصل في مناطق انتشار الجيش سيتعاطى معه هذا الجيش بقساوة ولن يكون هناك اي تقصير ومن يتم توقيفه سيحاكم كعميل للعدو الاسرائيلي·
واضاف: ان الجيش سيواصل انتشاره في الجنوب وفق برمجة الامم المتحدة، وهناك غرفة عمليات مشتركة بين الجيش و''اليونيفل''· واشار الى ان الجيش في الجنوب اليوم نتيجة قرار دولي وهناك ضمانة دولية واضحة، اما الدفاع عن الارض فهو من طبيعة الجيش والاتصالات جارية لتوفير التجهيزات اللازمة ليتمكن من الحماية والردع· واوضح المر بأن الحكومة كما المقاومة ملتزمة بالقرار 1701 وان الجيش سيقيم حواجز في كل المناطق الحدودية بما في ذلك الحدود اللبنانية - السورية، ولن تكون هناك اية ليونة او استثناءات مع احد·
ولفت الى انه طالما المقاومة ملتزمة بقرار مجلس الامن ومقررات الحكومة فهي لم تعد في وارد اطلاق صواريخ وسيكون التعاطي قاسيا في هذا الملف، حيث ان الدور الاساسي هو للجيش ودور ''اليونيفل'' هو المساعدة عندما يطلب الجيش ذلك، وقبل استكمال انتشار الجيش على كامل اراضي الجنوب لا يمكن للبنان ان يطالب احداً بالمؤازرة·
وختم المر قائلاً: على لبنان الاستفادة من القرار الدولي لتقوية الجيش المؤلف من كل المناطق ويضم كل الطوائف وسيقوم بدوره كاملاً في حفظ الامن واهمية هذا الجيش هي الشفافية في تعاطيه مع كل التطورات وخضوعه للسلطة السياسية العليا في تنفيذ كل القرارات وسيبقى نموذجاً دائماً للوحدة الوطنية والتضحية في الذود عن الوطن وحماية الاستقلال وحفظ امن اللبنانيين· وقال المر ان انتشار الجيش ''سيستغرق اسابيع'' فيما قوات القوة الدولية ''تصل على دفعات صغيرة''·
وحول مشاركة عدد من الدول في القوة الدولية، قال المر انه لا يمكن ''ان نطلب من (اي دولة إرسال جنود) او نتساءل لم لا ترسل عدد ''القوات الذي كان متوقعا '' قبل انتشار الجيش (اللبناني) وتطمئن (هذه الدول) ان هناك ارادة من الدولة اللبنانية ان تبسط سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية وتضبط الامن·
عدد اليوم
