الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق على تهدئة في قطاع غزة 3 أيام برعاية مصرية

اتفاق على تهدئة في قطاع غزة 3 أيام برعاية مصرية
11 أغسطس 2014 09:54
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) نجحت الدبلوماسية المصرية أمس في دفع الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الموافقة على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة تبدأ عند منتصف ليلة الاحد الاثنين (21،00 بتوقيت جرينيتش) في حين كان القصف الإسرائيلي متواصلاً ومكثفاً على القطاع قبيل ساعات من إعلان التهدئة حاصدا أمس ثمانية شهداء على الأقل. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا جاء فيه أن «مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة. ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى «استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم». وبعد أن قال مسؤول إسرائيلي إن «الاقتراح المصري لا يزال قيد النقاش» عاد بعد ذلك وأعلن موافقة بلاده على التهدئة. في حين أعلن سامي أبو زهري الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس مساء أمس أنه «تم إبلاغ المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على التهدئة لمدة 72 ساعة ابتداء من منتصف الليل لاستكمال المفاوضات». وأضاف المتحدث «ولم يتم إبلاغ الإخوة المصريين بهذا القرار إلا بعد أن أعلن الاحتلال موافقته على التهدئة وإرسال وفد إسرائيلي للقاهرة للبدء بالمفاوضات». وكان مسؤول فلسطيني أول من أعلن التوصل إلى التهدئة موضحا أن «الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة». وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من أنهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة المصرية أمس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول تهدئة في قطاع غزة. وكرر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس مساء أمس موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة. وعن اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قال مشعل إن «الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة». وأضاف أن «الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا أمر لا تراجع عنه». وتابع مشعل «نحن مصرون على هذا الهدف وفي حال حصول أي تسويف إسرائيلي أو مماطلة أو استمرار للعدوان فإن حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس أن الدولة العبرية لن تفاوض للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بينما يتم إطلاق الصواريخ من القطاع عليها. وقال نتنياهو في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة «إسرائيل لن تفاوض تحت النار». وأضاف «عملية الجرف الصامد مستمرة، وستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة طويلة». وقبل الاتفاق على التهدئة أعلن القيادي في حركة حماس عزت الرشق أن فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة للتوصل إلى وقف فوري جديد لإطلاق النار «ضئيلة». وأشار الرشق أن الوفد الفلسطيني «قد يغادر للتشاور في أي لحظة». إلا أنه أكد أن القرار النهائي لن يتخذ قبل اجتماع مع الوسطاء المصريين الذين سينقلون الموقف الإسرائيلي. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو إلى 1939 شهيدا فلسطينيا، حسب ما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. كما أوضح القدرة أيضا أن الغارات الإسرائيلية أوقعت أمس ثمانية شهداء في حين تم العثور على عشر جثث لفلسطينيين استشهدوا في غارات حصلت في أوقات سابقة في مناطق متفرقة من القطاع. وقبيل ساعات من بدء التهدئة صعد الطيران الحربي الإسرائيلي من هجومه على قطاع غزة، فقد استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر مساء أمس في سلسلة غارات على مناطق مختلفة بالقطاع. واستهدفت غارة إسرائيلية دراجة نارية في خانيونس أسفرت عن استشهاد حسن كوارع وعمر جربوع وشهيد ثالث مجهول الهوية. وسبق هذه الغارة استشهاد صقر ريحان 45 عاما، وأصيب 4 آخرون جراء استهداف مجموعة فلسطينيين في منطقة بئر النعجة شمال غرب قطاع غزة. كما شن الطيران غارة على منزل رئيس بلدية غزة المهندس نزار حجازي، كما أغار الطيران على منزل لعائلة العطار في منطقة العطاطرة شمال غزة، كما قصف الطيران منزل عائلة أبو ربيع شمال القطاع. كما قصف الطيران مصنعا لمواد التنظيف يعود لعائلة حبوش غرب مدينة غزة وأدى إلى اندلاع حريق هائل الذي أدى إلى إصابة عنصرين من طواقم الدفاع المدني التي استطاعت السيطرة على الحريق. وأعلنت مصادر طبية استشهاد أنور مصطفى الزعانين متأثرا بجراحه بمجمع الشفاء الطبي وذلك بعد إصابته بجراح خطيرة في قصف شمال قطاع غزة، ويعد الزعانين أحد موظفي مركز الميزان لحقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©