الخرطوم ، كمبالا - وكالات الأنباء: أعلن مسؤول سوداني أمس أن سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان أقنع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بـ''إعلان وقف إطلاق النار بشروط مع متمردي حركة ''جيش الرب للمقاومة''· وصرح حسن جاد كريم سفير السودان في كمبالا للصحفيين بأن ''موسفيني تمسك بالوساطة التي ترعاها حكومة إقليم الجنوب بين حكومته وجيش الرب رافضا استبدالها بأية وساطة لدولة أخرى حيث طالب المتمردون بوساطة جنوب أفريقيا، الامرالذي اعتبرته كمبالا تهربا''· وأشار جاد كريم إلى أن الجانب الأوغندي وافق خلال مباحثات مغلقة جرت أمس الأول بين موسفيني وسلفاكيرعلى الدخول في هدنة لوقف العداء مع حركة جيش الرب شريطة أن يتوصل الوسيط إلي التزام قاطع من المتمردين بعدم خرقها، بجانب الاتفاق على الاجراءات الأمنية المتعلقة بتمركز قوات الطرفين''· وأضاف أن ''الرئيس الاوغندي وعد بدعوة إلى عقد قمة تجمع زعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايجاد) لمناقشة خطوات تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان الذي وقع أوائل العام الماضي ورعته الهيئة''· وكان موسفيني قد اعلن مساء أمس الأول ان جمهورية الكونغو الديمقراطية أجازت للقوات الأوغندية مهاجمة قاعدة متمردي جيش الرب للمقاومة في شمال شرق البلاد اذا اخفقت محادثات السلام الجارية بين الطرفين· ورفضت كينشاسا طلبات متكررة في الماضي من أوغندا بارسال قواتها الى تلك المنطقة النائية التي قتل فيها متمردو جيش الرب ثمانية من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في يناير الماضي· ولكن موسيفيني قال في مؤتمر صحفي مشترك مع سالفا كير الزعيم السوداني الجنوبي ان الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا ونائبه وافقا على القيام بتوغل مشترك اذا اخفقت محادثات السلام الجارية في جنوب السودان· واضاف ان اي هجوم على المتمردين في احراش جارامبا التي تعمها الفوضي سيضم قوات من أوغندا وجنوب السودان والكنغو الديمقراطية والأمم المتحدة·
عدد اليوم
