«الكورنيش» يعتزم تخصيص غرف خاصة لتوليد المواطنات

إبراهيم سليم (أبوظبي)- يعتزم مستشفى الكورنيش إقامة غرف منفصلة لحالات الولادة للمواطنات والتي سيجري العمل بها “التزاما بخطط شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” التي تهتم بتلبية مطالب الجمهور بشكل عام وخصوصا المواطنين والمواطنات”، بحسب تصريح الدكتورة مريم المزروعي المدير التنفيذي لمستشفى الكورنيش. وقالت المزروعي إن المواطنين طلبوا غرفا ذات مواصفات معينة ومتطورة، حيث يتم تجهيز الدور الرابع لتوفير ذلك استجابة لمقترحاتهم ومطالبهم من المستشفى الذي شهد عمليات تطوير إنشائية منذ تأسيسه قبل 30 عاماً. وأضافت أن العام المقبل سيكون فيه خطة ترميم وتأهيل وتحديث للمستشفى بشكل عام بما يتماشى مع الظروف المحيطة والوضع الخاص لأبوظبي، مؤكدة أن مستشفى الكورنيش سيعمل بكفاءة عالية حتى تاريخ افتتاح المستشفى الجديد بعد 5 سنوات. واستقبل المستشفى خلال النصف الأول من العام الجاري 4714 حالة ولادة، منها 2141 مولودا مواطنا توزعوا على 1099 ذكورا و1042 إناثا، بنسبة بلغت 51,7% للذكور إلى 48,3% للإناث. وبلغ إجمالي المواليد من دول مجلس التعاون الخليجي 104 حالات ولادة بينها 60 ولادة إناث و 44 ذكورا، بينما كانت حالات الولادة من الجنسيات الأخرى 2423 ولادة بينهم 1204 إناث 1219 ذكورا. وقالت المزروعي إنها تسعى من خلال موقعها كمدير تنفيذي للمستشفى لإحداث صدى في الرعاية الصحية بالإمارات عموماً، والجودة الطبية وتحسين الرعاية الصحية من خلال رفع كفاءة الأداء للكادر الطبي. وأشارت إلى تطبيق المعايير العالمية للأداء الإكلينكي وتوافر ذلك يعطي راحة لتقيم أداء المستشفى بالمقارنة مع المعايير العالمية، الأمر الذي يحدث فارقا هو الارتقاء بخدمات المراجعين، وتوفير توقعاتهم في الخدمة، وذلك من خلال التواصل معهم. ولفتت إلى أنها فور توليها المسؤولية استحدثت شيئا جديدا وهو القيام بزيارة لكل المراجعين وفتح حوارات معهم ودرس مدى رضاهم، وأنها تلقت عدة مقترحات مهمة من المراجعين، خاصة أنها تتنـاسب مع ثــقافـتنا المجتمعــية. وقالت سنسعى للحفاظ على الأداء المتميز والثقة التي أولتنا إياها إدارة شركة “صحة”، والتي تركت مساحة للإبداع والإنجاز وأن هناك كثيرا من الأمور أسهمت في إحداث تغيير عملي على المستوى الشخصي في تجاربي السابق، ورغم أن جميع المؤسسات تثق في الموظفين، لكن لا أعتقد أن المساحة ذاتها ممنوحة كما في شركة “صحة”. وقالت إنه تم استحداث معايير الجودة الطبية لتتوافق مع المعايير العالمية، وكنا أولى المؤسسات التي تقدم ذلك، مثمنة قيام شركة صحة بتكليفها بهذا الدور. وأكدت أن هذا المستشفى يحدد مستقبل دولة الإمارات، حيث يتم من خلاله استقبال وإنجاب الأطفال الذين سيكونون في خدمة الوطن، لذلك نسعى لولادة أجيال متميزة تسعى لخدمة الوطن، كما أن الكورنيش له دور آخر بخلاف كونه مستشفى ولادة، حيث يهتم بصحة المواليد الجدد. وذكرت المزروعي أن المستشفى يسعى لاستقطاب المواطنات والمواطنين فيما يتعلق بالتوظيف، وقد تم إنشاء برامج لتوطين الكادر الطبي من بينه برنامج القبالة، وبرنامج الأطباء المقيمين في مجال النساء والولادة. وأضافت “حصلنا على اعتراف بالبورد العربي للزمالة في طب الأطفال الخدج، ولأول مرة يتم اعتماد برنامج ATSM للأطباء الحاصلين على برنامجين من هذا النوع يحصلون على التسجيل في الاستشاريين ببريطانيا”. وقالت إن أي برنامج يتم اختياره يجب أن يكون في نفس المستوى، وحاصل على المعادلة، وهو عامل جذب وتشجيع للكادر الطبي المواطن، ويوجد 60 خريجا طبيا يتنافسون على 5 مقاعد للحصول على برنامج الأطباء المقيمين في نفس الكورنيش، الأولوية فيها للمواطنين. وأوضحت أن المستشفى يسعى لتلبية احتياجات المرضى والمراجعين ومن بينهم الذين يعانون من حالات العقم، حيث إن هناك طلبا كبيرا على خدمة علاج العقم، وهي تحتاج إلى دقة، لذلك جاءت فكرة إنشاء مركز للإخصاب من خلال كادر طبي على مستوى عالمي، ونجحنا في استقطاب طبيب صاحب مكانة في هذا المجال، ليبدأ في تأسيس المركز، وأتوقع أن يكون المركز ذا دور ريادي وسيعمل على تحسين المنافسة في هذا المجال. ولفتت إلى أن هناك نتائج سلبية لممارسات تمت من البعض في مجال علاج العقم، ونسعى للحد منها وتوفيرها بشكل آمن وسليم، وتحسين الخدمة، مما يوفر على الدولة والأشخاص عملية السفر لخارج الدولة. ولفتت إلى أن جزءا من نجاح العلاج في هذه المسألة هو الراحة النفسية الناتجة لدعم أسري ووسط أبنائهم ينعكس على الزوجين. وأكدت أن إدارة المستشفيات الذي تنفذه “صحة” حقق إنجازا فمثلا جونز هوبكنز قامت بتحسين الأداء بعد التعرف على طرق التحسين ووضع خطة لتنفيذ ذلك، وبعد ثلاث سنوات حدث تغير للأفضل، وهي مؤسسة طبية عالية، وهو ما كان له الأثر في التعرف على أحدث الوسائل الطبية، وكذلك في مجال رعاية النساء والولادة والأطفال الخدج. وتعتبر مريم المزروعي أول إماراتية تحصل على الزمالة في البورد الأميركي للمدراء التنفيذيين، والبورد الأميركي في الجودة الطبية.