الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ناشطان فلسطينيان يستبعدان إقرار اتفاق سلام

23 يوليو 2013 00:25
رام الله (الاتحاد) - استبعدا ناشطان فلسطينيان أمس إقرار اتفاق سلام، بسبب فقدان أسس المفاوضات، حيث تواصل إسرائيل سعيها لضم أكثر من 50% من الضفة الغربية ووتهويد القدس الشرقية وترفض الإقرار بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967. وقال أمين عام حركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» مصطفى البرغوثي إن كيري يعمل على إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما تكرس إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية وتريد المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وكسب الوقت لتستكمل عملية الضم والاستيطان والتهويد الجارية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأضاف: «الحديث يدور عن بدء جولة كاملة من التفاوض تستمر لفترة لا تقل عن تسعة أشهر، خلالها يلتزم الفلسطينيون بعدم الذهاب للأمم المتحدة والتوقف عن استعمال السلاح الاستراتيجي الذي تملكه الدبلوماسية الفلسطينية، من دون تعهد إسرائيل بوقف الاستيطان». ورأى مدير «المؤسسة الفلسطينية للدراسات الديمقراطية» وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت الدكتور جورج جقمان أن السعي الأميركي الحثيث لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات ليس هدفه إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، خشية اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي قد تخلط الأوراق في المنطقة كلها، ما يصب في مصلحة إيران ونظام سوريا. وقال: «إن الخطاب السياسي الأميركي لم يتغير وهذا يدل على نوع من العبثية عند الأطراف الثلاثة (الأميركي والفلسطيني والإسرائيلي) بسبب أنه مطلوب أن تكون هناك مجرد عملية سياسية لإدارة الصراع وليس لحله». وأضاف: «المجتمع الغربي يتبع سياسية إدارة الأزمات، وستواصل الولايات المتحدة إدارة الملف الفلسطيني الإسرائيلي، كما أدارته منذ عام 1991 وحتى الآن. لا يوجد اتفاق بين القوى السياسية الفلسطينية على البديل للمفاوضات، وبالتالي ستبقى الإدارة الأميركية تدير الأزمة من دون العمل على حلها». وأوضح «الإدارة الأميركية تدير الصراع من خلال إيجاد عملية سياسية وليس تحقيق السلام، فكيري يريد ترتيبات متعددة بشأن الاقتصاد والأسرى والحدود في محاولة لتجنب ردة الفعل الشعبية الفلسطينية. خاصة أن الإدارة الأميركية مربكة من التحولات الجارية في المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©