يجتمع الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي لكرة القدم هذا الأسبوع مع مسؤولي الكرة في البلاد، قبل أن يقرر استمراره في المنصب من عدمه.
وقال خوان أنخل نابوت رئيس اتحاد الكرة في باراجواي، أمس الأول عقب خسارة الفريق في المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا صفر- 3 أمام أوروجواي، في تصريحات للصحف المحلية إنه سينتظر القرار “وأيا كان، فإن الوداع سيكون بعناق ومصافحة”.
وأضاف “البعض يتعجلون الأمر، بالتأكيد سنعرف في الساعات الـ72 المقبلة ما يريده هو، نحن نتمنى استمراره، لكنه هو من سيتخذ القرار، إنها مسألة تتعلق بالحافز الكروي , ولا علاقة لها بالمال أو بغيره”.
وعلق المدافع جوناثان سانتانا على الأمر بقوله “نعرف ما قدمه مارتينو للفريق وما يمثله للمجموعة، لقد رأينا جميعاً ما أنجزه، لا نعرف حقا ماذا سيفعل، وهل سيستمر أم لا”.
وأضاف زميله باولو دا سيلفا “أعتقد أنه لو كان هناك ما يميزه كشخص، فسيكون الأمانة الشديدة، ما يقرره سنتقبله بترحاب”.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن خيراردو مارتينو سيصل إلى العاصمة الباراجويانية أسونسيون اليوم.
من ناحية أخرى رفض نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” التشكيك بأحقية باراجواي في التأهل للمباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا، وقلل ليوز من حجم الانتقادات الموجهة لمنتخب باراجواي الذي يدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو ، بعد تأهله إلى النهائي دون الفوز في أي مباراة بالبطولة، حيث عبر دوري الثمانية وقبل النهائي بضربات الترجيح. وقال ليوز في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية “إن ذلك رأي أحادي للغاية”، معتبراً أن باراجواي لن تضر بصورة كرة القدم.
وأبرز رئيس الكونميبول أن “باراجواي ، ككل المنتخبات المشاركة، كان عليها الخضوع لقواعد البطولة وتأهلت إلى المباراة النهائية”، وأضاف “لذلك هي تستحق، بعيداً عن احتمالية تمتعها بقدر كبير أو محدود من الحظ في مبارياتها، في بطولات كثيرة تحدث نتائج غير منتظرة، وهذه ليست استثناء”.
كما قلل ليوز من أهمية انتقادات المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم سيزار لويس مينوتي، الذي قاله في عموده الخاص لوكالة الأنباء الألمانية إن النسخة الحالية من كوبا أميركا كانت البطولة “الأسوأ خلال الأعوام العشرة الأخيرة على مستوى العالم”.
وأكد رئيس اتحاد أميركا الجنوبية أن كرة القدم كريمة وتقبل اختلاف الآراء”، مضيفاً أنه “ما من أحد يمكنه نفي المهارة الفردية والجماعية التي تتمتع بها منتخباتنا، بطولة كوبا أميركا دون شك تعد واحدة من أكثر البطولات جاذبية على مستوى العالم”. وقال “في هذه البطولة تجمع أفضل اللاعبين في العالم. هل من شك في ذلك؟”، غير أن المديرين الفنيين السابقين لمنتخب الأرجنتين والبرازيل، ألفيو باسيلي وكارلوس ألبرتو بيريرا على الترتيب، اتفقا مع رأي مينوتي، وقال باسيلي “إنني أتفق تماماً مع الرأي القائل بأن هذه البطولة كانت ضعيفة بعض الشيء، متواضعة بعض الشيء. لم تكن هناك كرة قدم، ولم يكن هناك فريق قوي للغاية يتفوق على الآخرين بسهولة. النجوم كانوا حراس المرمى وليس أصحاب القمصان رقم تسعة أو عشرة” في إشارة إلى الهدافين وصناع اللعب.
بدوره، دافع ليوز عن العقوبات المخففة التي فرضت بعد الشجار الذي جمع لاعبي وجهازي باراجواي وفنزويلا الفنيين ، عقب المباراة التي تواجه فيها الفريقان في الدور قبل النهائي وانتهت بفوز المنتخب الأول بضربات الترجيح.
ولم تعاقب لجنة الانضباط بالاتحاد القاري أي من المتورطين في ذلك الشجار.
وقال ليوز “تمت معالجة الوضع بما يستحق والاتحاد أرسى موقفاً في هذا الشأن”، وأضاف “كان حادثاً منعزلاً في بطولة مضت بشكل طبيعي، في هذا الصدد أثمن كثيراً موقف الجماهير في جميع الاستادات، لقد كانت مثالاً حقيقياً على التحضر والنضج”.
عدد اليوم
