الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول مستعدة لتوقيع اتفاق أمني مع واشنطن

23 يوليو 2013 00:27
كابول (أ ف ب) - أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مجدداً أمس رغبته في إبرام معاهدة أمنية ثنائية مع الأميركيين، ولو أنه علَّق المفاوضات حول هذا الموضوع قبل شهر، كما أعلنت الرئاسة الأفغانية. وتطرق كرزاي إلى هذه المعاهدة أثناء لقاء أمس في كابول مع الجنرال مارتن ديمبسي قائد أركان الجيوش الأميركية. إلى ذلك، رد كرزاي بفتور على دعوة وجهت إليه الأسبوع الماضي للتوجه إلى باكستان، ما يعكس استمرار التوتر بين البلدين. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن “الرئيس كرزاي أشار مرة أخرى أثناء اللقاء إلى أن الافغان عانوا لسنوات طويلة بسبب الحرب، وباتوا راغبين في السلام”. وقال البيان إن كرزاي “أعلن أن الأفغان مدفوعون بهذا الأمل على استعداد للتوقيع على المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة شرط أن يجلب هذا الاتفاق السلام والاستقرار إلى البلد”. وهذا الاتفاق الأمني سيحدد شروط الوجود الأميركي في أفغانستان في ختام المهمة القتالية للحلف الأطلسي في نهاية 2014 إضافة الى عدد القواعد الأميركية في هذا البلد ووضع الجنود الأميركيين المنتشرين فيه. وكان كرزاي علق المحادثات حول هذه المعاهدة في 19 يونيو على إثر استيائه من ظروف فتح مكتب سياسي لطالبان في الدوحة بقطر، والذي تم إقفاله “مؤقتا” منذ ذلك الوقت. من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الأفغانية أمس أن كرزاي رد بفتور على دعوة وجهت إليه في نهاية هذا الأسبوع للتوجه إلى باكستان ووضعَ سلسلة شروط مسبقة تعكس التوتر المستمر بين البلدين المتجاورين. وقالت الرئاسة في بيان إن كرزاي “قبل مبدأ الزيارة” الذي وجه دعوة اليه للقيام بها وزير الخارجية الباكستاني سارتاج عزيز. لكنه اشترط للقيام بهذه الزيارة إنجاز أعمال تحضيرية لها وان تكون قضيتا “مكافحة الإرهاب” و”عملية السلام في أفغانستان” المسألتين اللتين تحتلان الأولوية في المناقشات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وكان الباكستاني سارتاج عزيز صرح أن زيارته لكابول تحمل “رسالة صداقة ونية حسنة لأفغانستان”. لكن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول رد بحماس أقل، مؤكدا ان الجهود لتعزيز التعاون بين البلدين في “مكافحة الإرهاب” أو مفاوضات السلام “لم تتكلل بالنجاح” حتى الآن. وباكستان التي تقيم علاقات تاريخية مع حركة طالبان الافغانية، طرف أساسي في المفاوضات التي تهدف الى انهاء النزاع الذي يدور منذ نحو 12 عاما بين المتمردين من جهة والحكومة الافغانية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. لكن كابول تتهم باكستان بدعم المتمردين من أجل استعادة سيطرتها على البلاد وهذا ما تنفيه إسلام آباد. من جهة اخرى، قتل شخص على الأقل، وجرح ثلاثة آخرون أمس بانفجار قنبلة في شامان على الجانب الباكستاني من الحدود بين البلدين، كما قالت السلطات المحلية مؤكدة انها لا تعرف دوافع اعمال العنف هذه. من جهة أخرى، وافق البرلمان الأفغاني أمس على عزل أحد مسؤولي الأمن الرئيسيين في البلاد وأقال وزير الداخلية غلام مجتبى باتانج في ضربة محتملة للاستقرار في الوقت الذي سرعت فيه القوات الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي انسحابها من البلاد. وقال البرلمان الذي تسوده الانقسامات إن الأوضاع الامنية تردت منذ ان تولى باتانج بصفته رئيس قوة الشرطة المكونة من 157 ألف فرد منصبه بما في ذلك الامن على الطريق السريع بين العاصمة كابول وقندهار وهو شريان حياة مهم لاقتصاد البلاد يستهدفه متمردو طالبان. وكان كرزاي قد اختار في السابق الابقاء على الوزراء في مناصبهم لتسيير الأعمال بعد تصويت مماثل. وقال مشرعون ان باتانج وهو قائد شرطة محلي سابق، يحظى بقبول الحلفاء الغربيين الذين يدعمون كرزاي، فشل أيضا في مكافحة الفساد داخل قوات الشرطة ورفض طلب استدعاء أمام البرلمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©